"قاعدة اليمن" تنقل مقرها للصومال.. اليمن: جرح شخص بانفجار قنبلة وسط مدينة الضالع
2010-04-06
صنعاء-ليلى الفهيدي:
أدى انفجار قنبلة في وسط الشارع الرئيسي بمدينة الضالع جنوب اليمن إلى جرح شخص دون حدوث أي أضرار مادية.
وأكد مسؤول في السلطة المحلية في الضالع أن رجلا جرح جراء انفجار قنبلة في الضالع.
وأُغلقت جميع المحلات التجارية وخلت الشوارع في محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين يوم أمس الاثنين من الحركة، إثر دعوة وجهها ما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية (الحراك) لعصيان مدني.
وحسب شهود عيان في مدينة الضالع فإن الشوارع خلت من حركة السير، فيما لزم أصحاب المحلات منازلهم، تخوفا من اعتداءات أتباع الحراك في ظل غياب الأمن.
وأضاف الشهود: "إن أصحاب المحلات التجارية والبسطات أغلقت بشكل كامل، متخوفين من تعرض محلاتهم لأية اعتداءات، كما أشار إلى تفاوت حضور الطلاب إلى المدارس.
كما منع عناصر الحراك مرور سيارات المحملة بالبضائع إلى محافظة عدن وتم إعادتها إلى محافظة الضالع، في خطوة لتأثير الإضراب في أسواق مدينة عدن.
وخلت شوارع مدينة الحوطة بمحافظة لحج خلت من تواجد المواطنين أمس، في حين فتحت المتاجر بنسبة 80%، فيما يوزع عناصر الحراك منشورات تدعوهم للعصيان المدني. وينتقد ملاك محال تجارية في محافظتي لحج والضالع، السلطات الرسمية لعدم تواجد الأمن لحمايتهم من أنصار الحراك، مطالبين باتخاذ أسلوب رادع لهم وعدم التهاون معهم، خاصة بعد تطاول أفراد الحراك خلال الأيام الماضية بإحراق بعض المحلات.
وكان ما يعرف بـ"مجلس الثورة السلمية في الجنوب" قد دعا أبناء المحافظات الجنوبية للإضراب الشامل الاثنين.
وحذرت وزارة الداخلية اليمنية من مغبة الاعتداء على أصحاب الباسطات والمحلات التجارية وقطع الطريق في بعض مناطق المحافظات الجنوبية لإرغام المواطنين على الاستجابة لدعوات العصيان المدني التي تقف وراءه قوى مشبوهة معروفة بعمالتها وعداوتها لوحدة اليمن وشعبها حسب البلاغ الصحفي.
وقال المصدر: "إن الأعمال الخارجة على القانون ستجابه بحزم وقوة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح للعناصر الإجرامية والتخريبية الحاقدة على الوحدة اليمنية ومكتسباتها العظيمة العبث بالأمن والاستقرار تنفيذا لأجندة خارجية، وتحقيقا لمكاسب أنانية رخيصة.
وطالب المصدر المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم الالتفات لهذه الدعوات المشبوهة والتي تهدف إلى تعطيل الحياة الطبيعية والإضرار بمصالح المواطنين.
ومن جهة أخرى قال مصدر محلي في محافظة أبين إن الإضراب الذي دعا إليه الحراك الجنوبي فشل فشلا ذريعا في مدينة زنجبار- عاصمة المحافظة، جراء التواجد الكثيف لقوات الأمن حد تعبيره، مضيفا أن مدنية جعار شهدت نجاحا جزئيا للإضراب، إذ فتحت بعض المحال التجارية أبوابها في حين أغلق بعضها الآخر في ظل هدوء مطبق لم يشهد أي مواجهات.
وأوضح المصدر أن الحراك الجنوبي كان قد وزّع الأحد منشورات تدعو المواطنين إلى الاستجابة للإضراب، في حين توعد بخروج مظاهرة عارمة، إلا أن ذلك لم يحدث.
وعلى صعيد آخر قالت مصادر يمنية مطلعة:" إن قيادة تنظيم قاعدة اليمن والجزيرة العربية على إثر تشديد السلطات الأمنية اليمنية الخناق عليها، انتقلت أخيرا وبصورة مؤقتة إلى الأراضي الصومالية.
وأوضحت مصادر لعكاظ السعودية مقربة من التنظيم أن ما بين (15-20) عنصرا من القاعدة، بينهم قيادة التنظيم، نجحوا خلال النصف الأول من مارس الماضي في مغادرة الأراضي اليمنية عبر المنفذ الساحلي لمدينة (المكلا) من محافظة حضرموت، والتوجه إلى الأراضي الصومالية، بتسهيلات من جهات خارجية أجنبية لم يتم الكشف عن هوية هذه الجهات.
وذكرت المصادر نفسها أن قيادة القاعدة أصدرت من مقرها المؤقت في الصومال أوامر لبقية خلاياها النائمة التي ما زالت في اليمن بتجميد جميع أنشطتها، وقطع اتصالاتها البينية، وتعليق لقاءاتها حتى نهاية شهر يونيو المقبل، ريثما تتراجع حدة الحملات الأمنية اليمنية التي تستهدفها بشكل مباشر.
2010 © Al Sharq . All Rights Reserved