أنباء عن إقالة مدير أمن ردفان
إصابة 9 أشخاص بينهم 6 جنود إثر اشتباكات متفرقة رافقت العصيان المدني في الجنوب
المصدر أونلاين- خاصأصيب 9 أشخاص بينهم 6 جنود إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين تابعين للحراك اليوم الاثنين رافقت عصياناً مدنياً نفذته قوى الحراك، وشهد استجابة متفاوتة في العديد من المناطق الجنوبية، فيما اعتقل الأمن العديد من عناصر الحراك.
وبينما شهدت مدينة الضالع (جنوب اليمن) شللاً تاماً استجابة لدعوة الحراك، استجابت مديريات عدة في محافظة لحج، لكن "الحوطة" عاصمة المحافظة لم تستجب وظلت الحياة طبيعية، بعد انتشار أمني كثيف فيها، كما لم تستجب أبين وعدن وحضرموت لدعوة العصيان المدني.
مشاركة مديريات في لحج
وقال مراسل "المصدر أونلاين" في ردفان الزميل ياسر حسن إن الاشتباكات اندلعت بعد ظهر اليوم بين جنود القطاع العسكري والأمن المركزي من جهة، ومسلحين من الحراك، في مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج أسفرت عن إصابة 5 جنود بإصابة فيما أصيب ثلاثة مواطنين برصاص عشوائي هم "عبدالناصر محمد ناشر، ورشيد صالح عثمان، وشفيق محمد أحمد سلمان".
وأضاف أن الإضراب الذي دعا إليه الحراك الجنوبي شل الحركة حتى ظهر اليوم في عدد من المديريات في لحج هي "ردفان والملاح وحبيل جبر وحالمين وطور الباحة ويافع"، وشوهدت المحلات التجارية مغلقة منذ الصباح الباكر. فيما لم ينجح الإضراب في الحوطة (عاصمة لحج)، وبدت الحياة طبيعية والمحلات مفتوحة مع وجود انتشار أمني وأطقم تطوف المدينة لمنع الإضراب.
وعاشت ردفان حالة من الترقب والقلق بعد الاشتباكات التي أستخدم فيها الجنود الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأطلقوا النار بشكل عشوائي، الأمر الذي أدى إلى تضرر عدد من المنازل والسيارات وخلق حالة من الرعب والخوف بين صفوف المواطنين.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" ان إدارة أمن محافظة لحج أقالت مدير أمن مديرية ردفان العقيد عبدالنبي هادي نتيجة لما تمر به المديرية من انفلات أمني، رغم أنه لم يمض على تعيينه سوى بضعة أشهر.
في منطقة كرش وصف المواطنون هناك الإضراب بأنه ناجح بنسبة 60 % حيث أغلقت أغلب المحلات ولم يفتح منها إلا القليل.
لكن الوكيل المساعد لمحافظة لحج ومدير عام مديرية ردفان قاسم عبدالرحمن شائف نفى نجاح الإضراب، وقال إن المرافق الحكومية تعمل "وأنه يعمل في مكتبه منذ الصباح".
واعتقل جنود الأمن أحد المواطنين من الشارع العام في ردفان، فيما قام مسلحون مجهولون باختطاف طقم عسكري يتبع الأمن المركزي من مدينة الحبيلين وتوجهوا به إلى منطقة مجهولة.
الضالع
وفي الضالع، أصيب جندي بجروح إثر قيام مسلح مجهول بمهاجمة طقم عسكري كان متوقفاً بجوار مدرسة "سناح" الثانوية، وقد سمع دوي إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة باتجاه منطقة حجر غربي "سناح" عقب انفجار يعتقد أنه ناتج عن انفجار قنبلة.
ونقل مراسل "المصدر أونلاين" في الضالع الزميل عماد هادي عن شهود عيان قولهم إن دراجة نارية أخرى أُحرقت في مدينة الضالع من قبل مسلحين بعد تعرض مالكها للإصابة، إلى جانب اشتباكات متقطعة وقعت بين الأمن ومسلحين في منطقتي "خوبر والوبح"، ولم يرد أنباء عن وقوع إصابات.
وشهدت مدينة الضالع شللاً تاماً، استجابة لدعوة العصيان المدني التي وجهتها قوى الحـراك، وأغلقت المحلات التجارية والعديد من المدارس، وحتى المقار الحكومية.
من جهة، أخرى قام مسلحون تابعون للحراك في الضالع فجر اليوم بمنع موردي القات من الوصول إلى عدن وأقاموا نقاطا للتقطع في منطقة "المركولة – الضالع" فيما تحول غالبية موردي القات باتجاه محافظة إب للوصول إلى عدن.
وأنشأ بائعو القات سوقاً مؤقتاً في منطقة سهدة الواقعة بين "سناح وقعطبة" كبديل لتصريف منتجاتهم بعد الإغلاق التام لسوق سناح بينما أقام مزارعوا مناطق لكمة لشعوب والعقلة وخوبر سوقا آخرا في منطقة لكمة لشعوب القريبة من سناح بعد منعهم من الوصول إلى سناح من قبل مسلحي الحراك الذين أقاموا نقاطا على مداخل سناح.
الحراك يدين
من جانبها، دانت قوى الحراك الجنوبي تشديد السلطات الأمنية من إجراءاتها في بعض المناطق الجنوبية، واصفة إياها "بحرب عسكرة ثانية" يجري تنفيذها في المناطق الجنوبية، في محاولة "لتصفية القضية الجنوبية ووأد الحراك السلمي في الجنوب".