المشترك العدو الاول للجنوب والجنوبين ؟  هذه احزاب  للبيع والشراء ليس لديها من الوطنيه شي يذكر  ؟
				      				 				
 			    	 	 	 	 		 		 			 			 				  				توضيح ثالث للحراك         د/ محمد حيدره مسدوس 			
  توضيح ثالث للحراك 
 
                                                                             د/ محمد حيدره مسدوس 
 
         الحراك الوطني السلمي الجنوبي هو الجنوب  كله ، و خير وسيله  للتواصل معه هي الصحافه . و لهذا و على ضوء تقييم الناس لمؤتمر الرياض ، و  وقف الحرب في صعده ، و التصعيد الأمني في الجنوب ، فاننا نود توضيح التالي : 
 
         1- بحكم إن مؤتمر لندن قد وضع اليمن تحت المجهر ، فان مؤتمر  الرياض ربط المساعدات ضمنياً بحل القضايا السياسيه ، و هو يعلم بان القضية  الجنوبية أم القضايا كلها ، و يعلم بأنها قضيه موضوعيه تستمد قوتها من  وجودها الموضوعي و من شرعية وجودها ، و يدرك كذلك بان الوجود الموضوعي لهذه  القضية هو من جعل شعب الجنوب يتحرك من ذاته لذاته ، أي من ذاته دون أن  يحركه أحد ، و لذاته الوطنية بوعي و إدراك لم يشهده في تاريخه . و لذلك  فانه لا يوجد لدى النظام أي مبرر موضوعي أو منطقي للهروب من الاعتراف  بالقضية الجنوبية و الجلوس للحوار من اجل حلها غير غياب القيادة السياسيه  لها أو أخطاء الحراك و تبعثره لا سمح الله ، و هو ما ندعو للحذر الشديد منه  ، لان النظام يعمل عليه و يراهن عليه . و أود هنا أن أقول للنظام بأنه حتى  إذا ما نجح في ذلك فانه لم يفعل غير ترحيل القضية ليكبر انفجارها بالضرورة  . أمّا وقف الحرب في صعده فهو استجابة لمطلب دولي و هو دليل على الوصاية  الدولية غير المباشرة على اليمن ، إضافةً إلى اكتشاف لعبة الحرب و إيقاف  تمويلها على الطرفين . و أمّا التصعيد الأمني في الجنوب فهو في تقديري آخر  محاوله لإسكات صوت الجنوب و بعد فشله سيكون الحوار ، أو قد يكون هذا  التصعيد ذاته لتقوية شروط النظام في الحوار ، خاصةً و أن هناك إجماع عربي و  دولي على الحوار ، و إذا ما كان الأمر على خلاف ذلك فان النظام بهذا  التصعيد لم يفعل سوى تكريس الطلاق الأبدي بين الشمال و الجنوب ، و عليه أن  يدرك بان دستور الحرب و قوانين الحرب التي يقمع بها الجنوبيين و يحاكمهم  على أساسها ليست ملزمه للجنوبيين إذا ما استطاع الجنوبيون إيصال قضيتهم إلى  محكمة الجنايات الدولية ، و على النظام أيضا أن يدرك بان من دفعوه إلى  إسقاط الوحدة بالحرب تحت وهم الدفاع عنها و تحت وهم علاقتهم الوثيقة  بالأمريكان ، هم اليوم الذين يدفعونه إلى قمع شعب الجنوب تحت الوهم نفسه و  بإسم اتفاقيات الوحدة و دستورها اللذان ألغتهما الحرب . و لكننا نقول لهم  بان حبل الكذب قصير . فلو لم تحصل الحرب ، و لو لم يكن الوضع القائم قائما  على نتائجها ، و لو لم تنهب الأرض و الثروة في الجنوب و يحرم أهلها منها ،  لربما يكون كلامهم صحيح . و لكن طالما و الحرب أسقطت الوحدة و ألغت موضوعيا  شرعية إعلانها و شرعية اتفاقياتها و دستورها و خلقت وضعا جديدا لا علاقة  له بما تم الاتفاق عليه ، فان ما يقولونه لا أساس له من الصحة بكل تأكيد .  فأين هي الوحدة حتى يتم الحفاظ عليها ، و أين هي الوحدة حتى يكون هناك  انفصال كما يقولون ؟؟؟ . و لذلك فان الأحرى بهم أن يدعوا للحوار حول وجود  الوحدة من عدمها في الواقع و في النفوس إن كانوا صادقين . 
 
         2- إن ما جرى في الجنوب حتى الآن هو دليل على عدم فهم السياسيين   الشماليين للوحدة ، و على عدم فهم السياسيين الجنوبيين لقضيتهم منذ البداية  ، و هو درس للسياسيين الشماليين في الوحدة ، و درس للسياسيين الجنوبيين في  قضيتهم . فقد برهن الواقع على إن السياسيين الشماليين أصغر من الوحدة  بكثير ، و ان السياسيين الجنوبيين أصغر من قضيتهم بكثير . فلو كان  السياسيون الشماليون في مستوى الوحدة لما أسقطوها بالحرب و لما رفضوا حل  أزمتها حتى حولوها إلى أسوأ من الاحتلال . فمن يصدق ان شعب الجنوب الذي  قاوم الاحتلال البريطاني 130 عام سيترحم عليه لولا القهر المفروض عليه منذ  حرب 1994م ؟؟؟ . و من يصدق ان ثوار الجنوب الذين غيروا هوية الجنوب العربي  إلى هوية الجنوب اليمني سيرفعون شعار الجنوب العربي من جديد لولا نهب أرضهم  و ثروتهم و طمس هويتهم و تاريخهم لصالح الشمال ؟؟؟ . و لهذا فان يمنية  الجنوب مرهونة موضوعيا بالاعتراف باليمنين ، لأنه بدون ذلك ليس أمام  الجنوبيين غير العودة إلى هوية الجنوب العربي . أمّا السياسيين الجنوبيين  فلو كانوا في مستوى قضيتهم لأعتزوا بها و أعلنوا قيادتهم السياسيه لها منذ  البداية . فقد قال لي صديق انه سأل الشيخ العماد ، قائد الجبهة الإسلامية  في المناطق الوسطى سابقا عن رأيه في قضية الجنوب و رأيه في مشكلة صعده ، و  قال العماد ان القضية الجنوبية هي قضيه سياسيه شرعا و قانونا بامتياز و  لكنها بلا رجال ، أي بلا قياده . أمّا مشكلة صعده فهي باطله شرعا و قانونا و  لكن لها رجال .... الخ . و هذه حقيقة لا يمكن انكارها ، غير أنني على يقين  بان القضية الجنوبية ستخلق رجالها ، و ان مشكلة صعده قد أخذت بعداً  سلالياً يتطلب حلا سياسيا و ليس عسكريا . و الآن و بعد الدرس الذي قدمه  الواقع للسياسيين الشماليين في الوحدة ، و الدرس الذي قدمه الواقع  للسياسيين الجنوبيين في قضيتهم ، فان على السياسيين الشماليين الاعتراف  العلني بالقضية الجنوبية و الجلوس للحوار من اجل حلها ، و على السياسيين  الجنوبيين الاعتزاز العلني بقضيتهم و التوحد العلني من حولها و إعلان  قيادتهم السياسيه لها ، و تحويل الحراك الوطني السلمي الجنوبي إلى حركه  وطنيه لشعب الجنوب . 
 
         3- ان القيادة السياسيه المطلوبة موضوعيا و منطقيا للقضية  الجنوبية ، هي القيادة التاريخية للجنوب زائداً القيادات الميدانية  الموجودة حاليا في الميدان و أولاد السلاطين المناصرين للقضية و كبار  التجار و رجال الأعمال الجنوبيين إذا ما رغبوا في ذلك ، و على ان تبدأ  الخطوة الأولى في هذا الاتجاه بوحدة أطراف الحراك ، ثم وحدة منظمات الأحزاب  في الجنوب مع الحراك ، خاصة و ان قضية الجميع واحده ، و هي قضيه وطنيه لا  توجد فيها حزبيه بالضرورة . و أتمنى على منظمات الأحزاب في الجنوب ان تدرك  ذلك جيدا ، و ان تدرك بان قياداتها في صنعاء مازالت متمسكة بواحدية اليمن  الجنوبية و اليمن الشمالية و بواحدية تاريخيهما و ثورتيهما ، و ترى بان  الوحدة بينهما وحده وطنيه .....الخ ، و وصفها بالوحدة الوطنية يعني أنها  بين أطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين . و هذه المفاهيم  هي طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال و شرعنه لنهب أرضه و  ثروته و حرمانه منها ، لأننا إذا ما سلمنا بهذه الواحديه و بوصف الوحدة  بالوحدة الوطنية فلن تبق هناك قضيه جنوبيه اصلاً ، و هذا منافي للواقع و  تعقيد أكثر للقضية . و لذلك فان مفاهيم الواحديه التي جاءت بها الحركة  الوطنية خارج الواقع الموضوعي الملموس هي من عقَّد الأمور منذ البداية ، و  هي عبارة عن تضليل فكري و سياسي أدى إلى التضحية بالوحدة . و بالتالي فان  هذه المفاهيم لابد و ان تذهب إلى حيث يراد لها التاريخ كما قلنا سابقا .  فلو كان اليمن الجنوبية و اليمن الشمالية واحدا و بتاريخا سياسيا واحدا و  بثوره واحده لما قامت دوله في الشمال و دوله في الجنوب و لما اعترفت كل  منهما بالأخرى و لما جاء مفهوم الوحدة السياسيه بينهما و لما جاءت اتفاقيات  الوحدة و دستورها و لما أعلنت الوحدة السياسيه بينهما ، مع العلم ان  الحركة الوطنية ذاتها معترفة بالدولتين و هي من شكل حكومات الدولتين 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة نهار الجنوب ; 2010-04-03 الساعة 06:49 PM
					
					
				
			
		
		
	 |