مهرجان بأبين في ذكرى انطلاق حرب 94 يطالب السلطة بالاعتذار لمواطني الجنوب
28/04/2008 م - 23:03:31
جنود أثناء حرب 94 زنجبار - الاشتراكي نت
نظم مئات المواطنين عصر يوم الأحد بمدينة زنجبار عاصمة أبين مهرجاناً تضامنياً مع معتقلي الحركة الاحتجاجية في الجنوب الذين اعتقلتهم السلطات مطلع أبريل إثر اضطرابات شعبية.
وصادف المهرجان اليوم الذي يقول مواطنو الجنوب إن قوات الرئيس علي عبدالله صالح بدأت فيه الحرب ضد مناطقهم قبل 14 عاما.
وقال بيان صدر عن المهرجان "لقد أفضت الحرب المشؤومة التي انطلقت في مثل هذا اليوم من عام 1994 إلى تعميم النهب والاستيلاء والإقصاء والاستبعاد والتمييز وأدت إلى وأد المشروع الوحدوي الديمقراطي التصالحي القائم على الشراكة والتراضي بين طرفي الوحدة".
وأضاف أن حرب 94 حولت محافظات الجنوب بأرضها وإنسانها وتاريخها إلى "غنيمة حرب بيد المنتصرين (...) فيزورون التاريخ كما يحلو لهم فيحذفون حقائق وأحداثاً ويشطبون أبطالاً وأمجادا ويضيفون بطولات وأحداثاً وهمية وينهبون الثروات ويستغلون الإنسان".
وجدد المهرجان دعوته إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية "باعتبارها جوهر الاختلاف مع السلطات الرسمية" كما جدد رفضه "لكل السياسات القائمة على نهج الحرب وكل ماترتب عليها من استحواذ واستيلاء ونهب لأراضي وثروات وحقوق أبناء الجنوب واستبعاد لهم من الشراكة الوطنية في الأرض والسلطة والثروة".
وطالب المهرجان برفع المظاهر المسلحة من قرى ومدن في الجنوب "والكف عن عسكرة الحياة السياسية المدنية" والكف عن مطاردة النشطاء السياسيين. وأكد أن قتل محتجين في الضالع وعدن وحضرموت "جرائم لا تسقط بالتقادم" مطالباً السلطة بالكشف عن المتسببين في قتلهم وعدم التستر على الجناة.
ودعا البيان الصادر عن المهرجان منظمات حقوق الإنسان ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر إلى التدخل لدى السلطات للإفراج عن المعتقلين السياسيين "والكف عن فبركة الاتهامات الملفقة ضدهم" وحمل السلطات الرسمية مسؤولية ما يعانيه المعتقلون المرضى.
وأعلن المهرجان رفضه انتخاب المحافظين بالآلية التي أعدها الحزب الحاكم ووصف ذلك بمسرحية "تمثل احتقاراً واضحاً لحق المواطن في ممارسة حقوقه المدنية والسياسية ومحاولة مكشوفة لإلهاء الناس عن المعاناة اليومية التي يكتوون بنيرانها جراء السياسات الرسمية".
وأدان مهرجان زنجبار انتهاكات السلطات ضد الحف والصحفيين والفنانين.
وكان الدكتور عيدروس نصر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رئيس كتلته البرلمانية قد سخر خلال خطاب ألقاه في المهرجان من احتفال السلطة بيوم الديمقراطية "والأطقم العسكرية والدبابات تجوب الشوارع".
وقال عيدروس "عن أي ديمقراطية يتحدثون ومحافظات الجنوب تنزف دماً وجروحاً غائرة بسبب الممارسات الخاطئة".
وأضاف أن السلطة "لاتريد الاعتراف بفشلها في شتى مناحي الحياة وبدلاً من ذلك تصم المحتجين والمعتصمين بتهمة الانفصال وهي في حقيقة الأمر من يمارس الانفصال فالقائمون عليها (السلطة) هم من طرد الجنوبيين من أعمالهم واستولى على أراضيهم ونهب ثرواتهم وحرمهم من الوظائف الحكومية".
وألقى علي دهمس عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وأحد المعتقلين المفرج عنهم كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان، أكد فيها مواصلة النضال السلمي حتى الاعتراف الحقيقي بالقضية الجنوبية.
كما تلي بيان صادر عن السجناء السياسيين بمحافظة أبين، أدان حرب 94 وقال إنها كانت "مؤامرة استهدفت الوحدة والديمقراطية".
ودعا بيان السجناء النظام الحاكم إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية والاعتذار لمواطني الجنوب عما لحق بهم جراء حرب 94.