حمى الله كل أبناء الجنوب ,سواء كانوا من القيادات او غير ذلك من كل شر ومكروه ,ورد كيد طغاة صنعاء في نحورهم ...اللهم آمين ,,
حقيقة أن كل جنوبي اصبح مستهدف ,فنظام قمعي,,نظام عصابة ,,كالذي يتولى قيادته علي عبدالله طايح ومن هم حوله ,حرص ومنذ الأيام الأولى لقيام فعاليات الحراك الجنوبي السلمي ,على التنكيل بكل شرفاء الجنوب ,أكانوا من عامة شعب الجنوب أم من قياداته ونشطاء الحراك فيه ,ونحن نعلم كيف كان مصير الرجال الأوائل من نشطاء وقيادات الحراك ,أمثال شيخ المناضلين باعوم ..والنوبة ...وبن فريد ..والغريب ..ويحيى غالب الشعيبي ..وغيرهم الكثير الكثير ,ومن تلاهم والذي مازال الكثير منهم يقبع في سجون الإحتلال حتى الآن ..
وقوات القمع المركزي عندما تواجه غضب شعب الجنوب في الميدان لا تفرق عند إطلاقها للنار بصورة عشوائية بين هذا أو ذاك من ابناء الجنوب ..
كما أن أبناء الجنوب أكانوا على مستوى القيادة أو القاعدة ,كلهم وهذا مايبعث على الفخر والإعتزاز ,قد نذروا انفسهم فداء لهذا الوطن الجنوبي الغالي ,وهذا ما جعل المحتل عبر اجهزته القمعية التي ينشرها هنا وهناك عند قيام أي فعالية للحراك ,يصاب بالشلل والتخبط أو بالهستيرياء ,فيوجه رصاصاته الحية إلى صدور الأطفال والشباب ..كبار السن والنساء ..لايفرق بين هذا وذاك ,متجاوز بذلك كل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة,فما سمعنا قط حتى في الأراضي الفلسطينية المحتلة ,عن قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص بشكل مكثف ومفرط ضد العزل~, إلا فيما ندر ,كما يفعله نظام صنعاء واجهزته القمعية ,بل يصل الأمر إلى إستخدام الأسلحة الثقيلة لضرب المتظاهرين المسالمين العزل !
خلاصة القول : أننا نحن أبناء الجنوب أكنا في القيادة أو على مستوى العامة ,كلنا مشاريع شهادة فداء لهذا الجنوب ,وبالتالي على قيادات الحراك خاصة أن تدرك انها مستهدفة من هذا النظام ,سواء كانت تعمل في الميدان وسط الناس ,أو متخفية تدعم وتنظم الحراك بطريقة أو باخرى من حيث هي الآن !
ولقد أدرك كثير من هذه القيادات أن لا مفر من العمل وسط الناس بل وفي مقدمة الصفوف ,حتى يشعر عامة شعب الجنوب بالثقة ,فتتقوى عزيمته ,فلا وقت اليوم للتراجع أو التخاذل !
هذا يأخذنا إلى مسألة أن لافرق بين القيادي وعامة الشعب ,خاصة في الميدان ,وبالتالي لافرق في مستوى شعورنا بالألم والحزن الشديد والتفاعل عند سقوط أحدنا,وهنا يتجلى التجسيد الحقيقي لمعاني الوحدة والتكاتف بين القيادة والقاعدة في الحراك !
وهذا الذي كان يرمي إليه الأخ بن عطاف في تعليقه السابق ,والذي يحمل مدلولات كثيرة رغم أنه جاء بعبارة واحدة ,لكن البعض فهمها على إنها إنتقاص من رجل بطل وشجاع كالمعطري أو غيره من قيادات الحراك !
وإلى هؤلاء البعض اقول :
تذكروا أن أول شهيد في الحراك لم يكن قيادي !
وأن أول شاب سقط شهيد أو جريح لم يكن قيادي !
وأن من زج به في سجون الإحتلال لم يكن قيادي فقط أو من عامة الشعب فقط !
فكلنا يجب ان نكون مشاريع شهادة .ومشاريع أسرى ومعتقلين ,ومشاريع مطاردين وملاحقين !
وشعورنا وموقفنا وردات فعلنا يجب ان تكون بالتالي واحدة ,سواء أكان هذا قيادي او غير ذلك !
تحية للبطل عبده المعطري ..ونسأل الله ان يعجل في شفاءه ,وينصره على أعداءه ..
تحية لقيادات الحراك دون أستثناء ..
وقبلهم تحية لهذا الشعب الصامد الذي اوصل هذه القيادات إلى هذا المستوى ,والذي كل مايتمناه أن يراها عند مستوى الحدث والمسؤولية الملقاة على عاتقها !
ونقول لقيادات الحراك :
إعلموا أنه لن يحميكم من رصاصات الغدر إلا ان تكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعه بعضا !
فمتى تكونوا كذلك ؟