عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-31, 02:38 AM   #5
حمير الواد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-17
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,143
افتراضي لن يمروا

عزيزتي شمالية حداوية لم اقصد من مداخلتي تعريضك للاذى فحاشى الله ان نتعرض لنسائنا الطيبات المثقفات بشيء من هذا القبيل واعتقد ان الظرف النفسي الذي نمر به جميعا ونحن ابناء الجنوب بالذات قد اثر كثيرا بل وطغى على حوارنا مع الاخر او كاد ومع هذا فانا لست ممن قد تفكري انهم قد يكونوا متعصبين سوى لجهة او لعرق او لمذهب اواواو ووووووو!!
واعتقد اننا بحاجة لبعض الوقت لاخذ قسط من الراحة.......... الراحة لعقولنا ولانفسنا المحملة باوزار الماضي الاليم الاسود الحالك السواد كمثل ذلك الصندوق الاسود الواقع بجانب المربع الاسود حسب وصف احد رواد المنتدى الاعزاء ولكي اطيب بالك عزيزتي واعتذر عما بدر مني من كلمات قد لا تكون هي الالفاظ التي يجب ان تقال لمن يريد ان يشاركنا همومنا بل يريد ان يحمل معنا هم الوطن الجريح.
اختي العزيزه ليس كلما نريد ان نقوله لاحبتنا واعزائنا نستطع قوله فقد تخوننا الكلمات وياما خانتنا وهي كذلك خائنة وليس كل متعلم يستطيع التعبير عما تحمله الانفس والخواطر فللظروف احكام وللزمان والمكان احكام
قد لا تسعفني الكلمات بل وقاموس مصطلحاتي كي افي بحقك ايتها العزيزه ولكن اجد نفسي مضطرا لاقتباس هذه الجملة المعبرة والتي اتمنى ان تلاقي منك الصفح لما بدر مني شخصيا ومنا جميعا بحقك: "شماليه حداويه... قلم تحركه بصيره حاده ... تستطيع ان تخترق الحواجز ... وترى الاشياء البعيده
وانا اتحدث معك كأنسان ... وانتي تكوني من تكوني ....... لا خلاف في ذلك
انما الحقيقه تقال انك من الشموع التي تنير زوايا هذا المنتدى الرائع" ولنا فيك اسوت حسنة وبثقافتك العالية عبرة يااستاذتنا القديرة
وكما قال الشاعر الاديب محمود درويش
وصف الغيوم مهارة لم اوتها....
أمشي على جبل وانظر من عل
نحو الغيوم وقد تدلت من مدار اللازورد
خفيفة وشفيفة
كالقطن تحلجه الرياح
كفكرة بيضاء عن معنى الوجود.
لعل الهة تنقح قصة التكوين
"لا شكل نهائي لهذا الكون....
لا تاريخ للاشكال...."
أنظر من عل وارى انبثاق الشكل من عبثية اللا شكل:

ريش الطير ينبت في قرون الايل البيضاء
وجه الكائن البشري يطلع من جناح الطائر المائي......
ترسمنا الغيوم على وتيرتها
وتختلط الوجوه مع الرؤى
لم يكتمل شيء ولا أحد فبعد هنيهة
ستصير صورتك الجديدة صورة النمر الجريح بصولجان الريح....
رسامون مجهولون مازالوا امامك يلعبون ويرسمون المطلق الابدي،
أبيض كالغيوم على جدار الكون....

والعراء يبنون المنازل بالغيوم ويذهبون....
لكل حس صورة،
ولكل وقت غيمة،
لكن اعمار الغيوم قصيرة في الريح،
كالابد المؤقت في القصائد،
لا يزول ولا يدوم...
من حسن حظي انني أمشي على جبلٍٍٍ
وانظر من عل
نحو الغيوم...

اطيب المنى
ابو ماجد

التعديل الأخير تم بواسطة حمير الواد ; 2010-03-31 الساعة 03:13 AM
حمير الواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس