صحيفه البيان
سجن سفير يمني سابق بتهمة الدعوة للانفصال
أصدرت محكمة يمنية أمس في صنعاء حكماً بالسجن خمسة أعوام على السفير السابق في موريتانيا قاسم عسكر جبران، وهو أحد الناشطين في إطار «الحراك الجنوبي»، بتهم دعم الانفصال عن الشمال، في وقت قتل عناصر من المتمردين الحوثيين شخصاً بتهمة التعاون مع الحكومة خلال الحرب.
وقال مصدر قضائي أمس إن المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب قضت بحبس السفير اليمني السابق لدى موريتانيا قاسم عسكر جبران مدة خمسة أعوام، وذلك بعد إدانته بـ «ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية، والتحريض على إثارة الفتنة، وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، ونشر أخبار كاذبة».
وأشار المصدر إلى أن «هذه الأعمال تستهدف تمزيق الجسد اليمني والتفرقة بين مكوناته»، في إشارة إلى تهمة دعم انفصال الجنوب، في ما يعتبر جبران ناشطاً في «الحراك الجنوبي». وقال السفير السابق بعد صدور الحكم إنه لا يعتزم استئنافه.
وكان أعلن سابقاً أنه «لا يعترف بشرعية المحكمة». وحكمت هذه المحكمة على النائب السابق احمد بامعلم بالسجن عشرة أعوام، بعدما دانته بتهمة «المساس بالوحدة، والدعوة إلى الانفصال، وإثارة الشغب والنعرات الطائفية».
كما حكمت المحكمة في محافظة عدن مؤخراً على العميد المتقاعد علي محمد السعدي بالسجن لمدة سنة وثلاثة شهور، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، والدعوة إلى الانفصال. من جانب آخر، ذكرت السلطات اليمنية أن جنديين أصيبا في محافظة الضالع جنوب البلاد عند محاولة الشرطة منع أنصار «الحراك» من المشاركة في جنازة أحد ضحايا مواجهات سابقة.
وقال مصدر حكومي إن «العناصر الانفصالية قامت بالاعتداء على جنازة سيف علي الذي تسببوا في استشهاده قبل أيام، محاولين الادعاء بأنه من عناصرهم، بعدما رفض أهل الضحية مشاركة هؤلاء في تشييع الجنازة او استلامها».
وأضاف أن «قيادات في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم كانت قامت بتشييع الجنازة، إلا أنها فوجئت باقتحام تلك العناصر للجنازة وهم يحملون أعلام الانفصال وصور نائب رئيس السابق علي البيض، وقاموا بإطلاق النار باتجاه أفراد الأمن، ما أدى الى إصابة جنديين، أحدهما جراحه خطيرة، وكذلك إصابة 12 من المواطنين».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس أن المتمردين الحوثيين قتلوا بالرصاص شخصاً اتهموه بالتعاون مع الحكومة في حربهم مع صنعاء. وأفاد بيان وزارة الداخلية أن بعض المتمردين الذين قاتلوا الحكومة على نحو متقطع منذ 2004 فتحوا النار على رجلين في محافظة صعدة، حيث دار اغلب القتال، ولقي احدهما حتفه، بينما يرقد الآخر في حالة خطيرة بالمستشفى.
وذكر البيان أن استهداف الحوثيين للشابين «جاء انتقاما منهما جراء تعاونهما مع الحكومة خلال فترة الحرب السادسة في صعدة». ويقول محللون إن اتفاق الهدنة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في الشمال «لن يدوم على الأرجح؛ إذ لا يعالج شكاوى المتمردين بالتمييز من جانب صنعاء».
وقال عضو في اللجنة التي تشرف على الهدنة إنه «لا يتوقع أن يندلع العنف عقب حادث إطلاق النار»، مضيفاً أن اللجنة «ستتعامل مع قضايا الانتقام والثأر بمنظور يميل لاحتواء أي عداء».
صنعاء- محمد الغباري، والوكالات
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|