نددت بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال أمس بالضالع..
مسيرة بالآلاف في الحبيلين تجدد العزم على الاستقلال وتناشد الزعماء العرب دعم تقرير مصير الجنوب
خليج عدن - خاص -
علمت شبكة خليج عدن الإخبارية أن الآلاف من أبناء الجنوب في مديريات ردفان وبعض مديريات يافع بمحافظة لحج خرجوا صباح اليوم الأحد في مظاهرة حاشدة جابت شوارع مدينة الحبيلين الصامدة تزامنا مع أعمال القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية لليوم الثاني على التوالي.
وقالت المصادر أن الجماهير الجنوبية المشاركة ناشدت القمة العربية والزعماء والرؤساء والملوك المشاركة فيها للوقوف إلى جانب قضية شعب الجنوب الأبي الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل نظام صنعاء ودعم استقلاله الكامل والناجز وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته المحتلة من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية.
ورددت الجماهير الحاضرة الهتافات المنددة بالاحتلال والداعية لفك الارتباط بنظام صنعاء ، ورفعت أعلام دولة الجنوب والأعلام الخضراء وصور الرئيس الشرعي للجنوب السيد علي سالم البيض وشعارات مناشدة للقمة العربية المنعقدة في ليبيا.
كما جددت الجماهير إدانتها للحصار الإجرامي المفروض على محافظة الضالع والمجزرة الإجرامية التي ارتكبتها السلطات الأمنية هناك والتي جرح فيها ما يقارب الثلاثين شخص من المشاركين في تشييع الشهيد سيف الجحافي أمس السبت ، مشيدة بذات الوقت بالصمود الأسطوري الذي يسطره أبناء الضالع بوجه خاص والشعب الجنوبي بوجه عام في وجه الممارسات الهمجية لقوى وجيش وجحافل الاحتلال هناك ، التي أكدت أن رحيلها من الجنوب بات قاب قوسين أو أدنى.
وكانت مدينة الضالع قد شهدت أمس السبت مسيرة تشييع حاشدة شارك فيها الألآف كانوا قد توجهوا من مناطق الضالع المختلفة إلى الساحة المقابلة لمستشفى النصر العام حيث يوجد جثمان الشهيد البطل الاستاذ سيف علي سعيد الذي أستشهد قبل عشرة أيام بمدينة الضالع على يد جنود الإحتلال.
واثناء انطلاق موكب التشييع باتجاه مقبرة الشهداء الواقعة شمال المدينة مروراً بالشارع العام المؤدي إلى المقبرة وهم يحملون صورة مجسمة للشهيد وكذلك رايات الحراك السلمي وصور الرئيس البيض وأعلام دولة الجنوب باحجام كبيرة , وبينما كانت الجماهير الغفيرة تذكر اسم الله بالتكبير والتهليل والدعاء للشهيد وغير ذلك من هتافات الحراك السلمي تفاجئ المشاركون باطلاق قوات الإحتلال الرصاص الحي باتجاهم ما أدى إلى إصابة 30 مواطنا جنوبيا بينهم أطفال ، كما صادرت قوات الأمن أكثر من 50 دراجة نارية كانت تتقدم مسيرة التشييع وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات ، كما قامت بإعادة جثمان الشهيد للمرة الثانية إلى ثلاجة المستشفى ومنعت إسعاف عدد من الجرحى التي كانت حالتهم خطرة إلى عاصمة الجنوب عدن.
وكانت عدد من قوى الحراك الجنوبي في الداخل والخارج قد أدانت واستنكرت هذه الجرائم والممارسات التي ارتكبتها قوى الحرب والاحتلال في الضالع ، مؤكدة على تكاتف أبناء الشعب الجنوبي وصمودهم في وجه نظام صنعاء الساعي لشن حرب ثانية على الجنوب ، مجددة دعوتها لمزيد من التراص والتلاحم الجنوبي والوقوف صفا واحدا تحت بوجه هذا العدو حتى نيل الاستقلال.