[شيخ الطيور]

المناضل/ الفقيد/ قاسم المنصوب رجل مناضل من الطراز الأول
بواسطة: شبكة الطيف





شبكة الطيف / بقلم : عبد الحافظ العفيف
بحق ان الضالع بشكل خاص والجنوب والجنوبيون بشكل عام فقدوا مناضل جسور بكل ما تعنيه الكلمة من معنى و لقد كان فقدانه المفاجئ صدمة لكل من عايش الرفيق قاسم بل وفاجعة مؤلمة للحراك الجنوبي بشكل عام وللتجمع الجنوبي الذي كان الفقيد احد قيادته ورموزه بشكل خاص .

قضى الفقيد معظم حياته مناضلا ومقاتلا جسورا في صفوف القوات المسلحة الجنوبية حيث كان احد منتسبي الشرطة العسكرية لليمن الديمقراطي وكان يتمتع بروح الشجاعة والإخلاص بل وكانت له مواقف شجاعة ونادرة في كل الضروف الصعبة التي عاشها اليمن الديمقراطي كما انه كان في مقدمة الصفوف مواجها الغزو الهمجي للتتار المعتدين على شعب الجنوب في العام 1994م

والفقيد غادر الوطن قسرا الى منفاه بعد سقوط مدينة عدن في قبضة الغزاة في 7/7/1994م متوجها الى ما وراء البحار حيث ساقته الأقدار ليحل لاجئا سياسيا في المملكة المتحدة وضل منفيا خارج وطنه حتى يوم انتقاله الى مثواه الأخير في مدينة شفيلد صباح يوم الأحد الموافق 21/ من مارس 2010م ولم يتمكن في يوم الأم حتى من وداع اعز من لديه في الوجود امه التي تفاجات بموته دون ان تتمكن من مقابلته في يوم عظيم كهذا وهذه مشيئة الخالق عز وجل ونقول انا لله وانا اليه راجعون .

الفقيد عاش ضروف صعبة في منفاه واهم تلك الضروف هو انقطاعه عن اهله المتواجدون في ارض الوطن في قرية الحصين الضالع وذلك بسبب حرمانه هذا الحق لإنساني من قبل نظام الإحتلال كرد فعل همجي وغير عادل بسبب مواقفه الشجاعة ومواقفه النضالية مع شعب الجنوب حيث كان مقارعا ورافضا للتواجد الشمالي في ارض الجنوب بل ومعبرا بالكلمة الشجاعة عبر مختلف وسائل الإعلام عن كل مايجري في الساحة الجنوبية حتى عشية مماته رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون

لا يسعني هنا باسم آل العفيف اولا والضالع ثانيا والجنوب ثالثا الا ان اتقدم باحر التعازي الى اسرة الفقيد واهله وكل محبيه واقول لبني المنصوب صبرا على هذا المصاب الجلل فقاسم لم يكن موته خسارة عليكم وحدكم بل والله انه خسارة على الجنوب والجنوبيون بشكل عام هذا ونتمنى للفقيد الخلود والراحة الآبدية في جنة الخالدين بجوار ربهم وانا لله وانا اليه راجعون