عزيزي اليافعي ..
لا ألومك على ما تبديه من حماسة وأنت تتخيل أنك على منبر الثورة ..
تلهب حماسة الجماهير والجيوش لتدك معاقل الإستعمار والإحتلال ...
فتنتزع الحرية والكرامة لشعبك المقهور على أمره ..
لا ضير في ذلك .. في نظري .. طالما وأنت تسمتع بذلك ... وتشعر
بأهمية مثل دورك ... للوصول إلى ما تتخيله من أهداف وطنية كبرى ..
لوطن ملازم للشعور بالإحباط ..
وأمثالك .. وكثيرين من أبناء هذا الشعب المسكين ...
ومعاناتنا جميعا من هذه الظروف والأوضاع المزرية ..
حقيقة .. لا ضير مطلقا، في التنزيه عن النفس ..
والكرب .. كثيرة .. والهموم تتكاثر تكاثر الجراد ..
والدولة في سبات عميق .. لا تعترف لشمالي ولا لجنوبي
بحقوق المواطنة الكاملة ..
لكن يا عزيزي .. الواقع ... إن كنا نتأمل تغييره ..
فلا بد لنا من التعامل معه بجدية .. وذكاء .. وهمة .. وصلابة .. وواقعية أيضا
ولا بد لنا من أن نتفحص معاني التضحية .. ونتائجها ..
ولا بد لنا من أن نؤمن كافة جوانب النجاح .. ونتقي المخاطر ..
ليكون المشروع ناجحا ..
الأمر ليس بشعارات .. ورفع نبرات الأصوات ...
وتقويس الحواجب .. من تحتهما عينان جاحظتان ..
ولن ينفعنا .. تزييف التاريخ .. ولا إستقدام أدلة من الخيال ..
ولا التقليل من شأن الغير .. لأي سبب كان ..
أو الترديد بأننا أعلى شأنا من غيرنا .. وأن غيرنا لا يستحق حتى الحياة
ليس الحل في نشر الكراهية .. وإذكاء الطائفية .. والعنصرية .. المقيتة
ولا ينفع أن نتخذ كل الناس أعداء .. في سبيل الوصول لتحقيق أهدافنا
ولن أناقشك هنا فيما جئت به من إدعاءات .. وإن كنت أقرأ مثلها لأول مرة ..
ليس ذاك ما أبتغيه هاهنا ..
ولكني .. أقدم لك نصحا .. خاليا من الأهداف .. خلو الوقود "الخالي من الرصاص"
من الرصاص .. ويشهد الله أنها محبة وتقديرا .. ومن باب الإخوة التي أشعر بها
وتنكرها أنت ..
والنصح عام يستفاد به في الحياة عموما .. وليس لغرض من الأغراض ..
يا عزيزي ...
ديننا .. يؤكد أن يد الله مع الجماعة .. وديننا الحنيف أفرد عقوبة قاسية جدا
لمن يشق الصف .. ليس لشيء غير ما يكون في غير مصلحة الناس وحياتهم
التي جاءت الشريعة كلها لترعاها .. وتوفر لها فرص النجاح والنماء والإعمار على
هذه الأرض ..
فبقدر إستطاعتك أخي .. جمع .. ولا تفرق .. ولا تظن أني أخاطبك هنا في شأن الوحدة
أو الإنفصال .. فقد أوضحت لك أن النصح عام ..
وإن لم تستطع أن تكسب أحدا إلى صفك ... فاحرص على ألا تخسره ..
فإذا لم تستطع أن تصنع لك نصيرا ..
احرص الا يتحول إلى عدو ..
ببساطة لأن الشخص الطبيعي لا يبحث عن العداوات ...
واحرص على أن يتسع صدرك لأكثر مما يتسع له الآن بكثير ..
فالناس يختلفون في الطبائع والمعارف والثقافات والخلفيات والتجارب .. أشد إختلاف
ومن هنا يأتي إختلافهم في الرأي .. والفكر ..
ولو كنت تنظر من المكان الذي ينظر منه كل مختلف معك .. وأنت تحمل ما يحمل من
معارف وفكر .. لكنت ترى ما يراه ..
ولو كان ينظر للامور من مكانك .. فلربما كان يرى ما تراه ..
يقول أحد مؤسسي المذاهب الأربعه .. رأيي صواب يحتمل الخطأ ..
ورأي غير خطأ يحتمل الصواب ..
فتقبل أخي .. من يختلف معك .. لعل تقبلك ورحابة صدرك ..
وأسلوب طرحك ومناقشتك .. وما تظهره من إحترام وتقدير لما يراه ...
قد يغير ذلك الكثير ... لتجده يوما ما .. إلى جانبك ..
وما يفيد إظهار علو شأن العلي .. أو دنو شأن الدنيء ..
طالما كانت المراتب كذلك ..
وما الذي يجعل المرء يعمم على الناس .. ما رآه من خيبة أمل
في أناس آخرين ..
تقيد بالقاعدة الفقهية والقضائية المستنبطة من قوله تعالى:
"ولا تزر وازرة وزر أخرى"
التي بنيت عليها كل قوانين الدنيا .. في تحديد المسؤولية ..
وأنا إن كنت زيديا .. ولست كذلك .. فما شأني بما فعله بعض زيود من جرم .. إن كانوا
قد فعلوه ..
وأنت .. يافعي .. لو كنت .. ما شأنك بما اقترفه يافعي من جرم في حق سواك ..
الخلط والتعميم .. لا يفيد .. ولا يكسب صاحبهما مطلقا ..
وقد يكون زيدي .. أقرب لك وأكثر إخلاصا من يافعي جار ..
وقد يكون اليافعي .. أكثر خطورة عليك من سواه ..
لا تقاس الأمور هكذا .. ولا يمكن بناء القواعد طبقا لذلك ..
وإذا ما كنت تكره الظلم والجور وتمقته وتعاني منه وتنسب إليه سوء المصير ..
فكيف يكون في فكرك ومنطقك .. جور وظلم .. وكما تدينوا تدانوا ..
فلنوحد معاييرنا .. فيما نبغض ونحب ..
فإن كنا نحب العدل ..
مقتنا الظلم ... وبغضنا ممارسته ..
وإن كنا أحرارا .. رضينا بالحرية لسوانا ..
وإن كنا نكره أن ينعتنا أحد بسوء أو يذمنا ..
ترفعنا عن ذم الناس ..
وإن
وإن كنا .. على حق ..
خضعنا .. طوعا ... لمن له حق قبلنا ..
ورخضنا للحق كيفما كان مؤلما ..
فلأجل الألم .. كان الدواء ..
وإن تسامينا على الصغائر بلغنا العظاما ..
أخي .. رغم ما نختلف فيه ..
لكني سأظل اقدر وجهة نظرك وأحترمها ..
ولن أتقول عليك مثل ما يتقوله البعض .. لمجرد أن رأيك لا يروقني ...
تحياتي ..
[align=center]اخي حاتمي
انا لست بخطيب ثورة ولا اتوهم
لو كان لك سمع وبصر لرايتني ابكي واصرخ
ولكن تساوت عندكم الضحكات والزفرات
تساوات لديكم الخطب الرنانة والصراخ المكبوت
ليتكم تفهمونا وتدركون مانعانيه
اخي ليس الامر ان تكتب وتتلاعب بالالفاظ
لان الحقيقة التي نعيشها مرة وامر منها لايوجد
ولم نجد فيكم لا همة ولا ذكاء ولا ارادة ولا صلابة
تضحكون علينا وانتم بالحقيقة تضحكون على انفسكم
مظاهراتكم في الشمال يوم 27 ابريل اظهرت كم انتم مهانون
وكم انتم تكذبون
وكم انت اذلاء
جميعكم يرفع صور الشاويش وجميعكم يهتف بروحه وبدمه فداء للشاويش
ماذا بعد ذلك؟
ما ابشع الحقيقة عندما يكون فعلها عكس مايقال
كنا ننتظر منكم خروج لاجل الوحدة
خروج لان تدعوا اخوانكم في الجنوب للتكاتف ضد الطاغية
ما اسوأ الذي فعلتموه
خرجتم تهددوننا وتعلنون الولاء الكامل للشاويش
خرجتم وليس لكم هبل ولا مناة الا علي
خرجتم بابشع صورة
لم نكن نتوقعها
اي طريق تبحث عنها ؟
واي سبيل ترشدنا اليه؟
ويخسى المثال الذي ابرزتموه لنا يوم 27 ابريل وانتم تتغنون بديمقراطية الدبابات والديشكا وهي تحاصرنا وتقتلنا وترهبنا وتعتقلنا
اين موقف الاخوة
لماذا لم تنادوا برفع هذا الحصار عن الشعب
كان ممكن ان تقولوا ارفعوا الحصار عن الشعب ولاتاخذوهم بذنب الانفصاليين
كان ممكن ان تقولوا كلمة واحدة تعطينا امل فيكم بانكم جادون وصادقون
لم نجد منكم الا اذان صاغية للطاغية
ولنا اذن من طين واذن من عجين
كيف الحل اذا كان الشنفره وعلي هيثم الغريب والمحامي الشعيبي واحمد عمر بن فريد هم من تروهم اعداء الوطن وهم بعمر الشباب
لم يحكموا مطلقا ولم تكن لهم دولة ولم يكونوا حتى مدراء صحيفة او دكان
كيف تتهمونهم بانهم شراذم وبايعين الوطن وانهم اصحاب مصالح
وانتم تعرفون بانهم اناس عاديون ليس لهم ماضي يبكون عليه وليس لهم حاضر يفرحهم
كيف تقنعوننا انهم خونة وهم يضحون بانفسهم ولا يملكون درهم ولا دينار
كيف تصفقون لجنازير الدبابات وهي تسحق اخوان لكم
وتكتبون بالويل والثبور لنا
ماذا لدينا حتى تلصقون بنا كل هذه التهم
ومن منكم تجرأ ووقف ضد الظلم
ولم تعودتم المسكنة والذل عند السلطة ؟
وخرجتم علينا كالأسود الجائعة؟
لماذا لاتتنفسوا عن طريق الظالم الاكبر ومالذي يخيفكم منا ونحن لانمثل الا قلة وليس لنا هدف الا مصالحنا ؟
وكيف تخافون ومعكم كل انواع الاسلحة ونحن لانملك الا صدور عارية واحذية متشققه من طول البلى ؟
تظنون انه اذا قضى علينا الشاويش ستعيشون بكرامة ونعيم؟
لا والله
الحصار الذي يحاصرنا هو حصارا لكم
والقتل هو قتل لكم
والتهميش هو تهميش لكم
يضربكم بنا ويعطيكم العبرة بنا
الحراك هذا لو تعلمون هو حراككم وهو خلاصكم
لن تتحركوا ابدا ولن تكونوا مثلنا حتى ولو كنتم ابناء سيف بن ذي يزن
لانكم ترون الحراك مصيبة والتمرد جريمة
فكيق بالله تقوم لكم قائمة
وكيف ستكونون بنعيم وانتم لاتسأمون من تجرع الذل
ان كنت لاتدري فهذه مصيبة ... وان كنت تدري فالمصيبة اعظم
وكما قال البردوني فضيع جهل مايجري ... وافضع منه ان تدري
وانتم واحدة من اثنتين
اما انكم تدرون ولا تقدرون على فعل شيء وستظلون الى الابد
واما انكم لا تدرون فالثورات لاتهب الا اذا وعي المظلوم بالظلم
فالظلم وحده لايكفي .
كيف نلتقي ومع من؟
مع المتظاهرين والذين يحلفون ويهتفون باسم الشاويش؟
ام مع جنوده وحرسه وامنه؟
ام مع المشترك الذي انت تتهمه بانه اسوأ من السلطة
ام مع قادة الجنوب الذي تراهم خونة وبائعي اوطان ومرتزقة؟
ام مع الذين بالخارج والذي ترى انت انهم لايهشوا ولا ينشوا؟
ام مع المثقفين والمفكرين الذين يمدحون ويطبلون للنظام والشاويش ويرونه ابن اليمن البار ؟
ام مع شيوخ القبائل والذين يجرونا كل يوم خطوات للوراء؟
ام مع اطفال عبدالله حسين الاحمر الذين يسكرون ويغتصبون ويحتقرون الشعب.
قل لي بالله عليك مع من نتكلم ونلتقي ؟
لا تقول الشعب لانه يحتاج لمن يقوده والشعب قائدة الشاويش ومستعد لان يموت في زحمة وزخم الانتخابات لاجل ان يظل الامام علي
فيمن بدون علي ليست يمن
ولن تكون اليمن متطورة الا بعلي
وكلهم يهتفون باسمه.
اخي
اقرأ كل مقالاتك هنا
اقرأ السطر الاول واراه عجيب
وانتقل الى السطر الثاني واستعجب
وانتقل للسطر الثالث وانسى ماكتبت اعلاه
وفي الاخير اطلع من المقال وانا الهث ولم اجد حلا ولا فكرة ولا فائدة
اخي دعنا من العلاقات الفردية لان مجالها يختلف
نحن نتكلم عن سلطة وشعب وظلم واحتلال
ولسنا من يبحث عن عداوات فعداوة السلطة تكفينا
ولكننا نبحث عمن يحاول ان يغير مفاهيمنا ويسقطها عن حقيقتها بتعمد مع سبق الاصرار والترصد
وعداوة من تعتقده ليس لها في الميزان ثقل لان الكل يساق بعصاء كالخرفان
وعلى استعداد لان يساق الف مرة اخرى
وليس يقهرنا الا وقوف امثالك مع النظام في السر وضده في العلن
لم نسمع انكم احتفلتم مرة واحدة بالعرس الديمقراطي وعندما اردنا ان نذكركم بمسرحية ميدان السبعين وبنفس التاريخ
خرجتم في كل الشمال لتأكدوا انكم على نفس الحال والمنوال والى اخر الآجال
اتمنى ان ارى منك حل عملي حقيقي صادق بدون لف ولا دوران ولا تلاعب بالكلام
لاننا نفهم كلامكم ونعرف اساليبكم وماقمنا بثورتنا الا بعد عشرة مرة عشناها معكم.
وبالاخيراقول لك
وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تأخذ الدنيا غلابا.
والسلام.[/align]
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|