[عبدالله السنمي]

وشهد شاهدٌ من أهلها ..
هذا المقال على ركاكة صياغته وضعفه اللغوي الا انه قد افصح عن أمر جوهري وهام أن أهم انجازات هذا النظام اليمني بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح المتمثل بغياب الشعور لدى المواطن اليمني بأنه ينتمي الى وطن يحبه ويفخر به ويعتز به ، بل أن الشعور السائد لدى العامة في الداخل والخارج أن الانسان اليمني ضئيل ومهان ومحل سخرية واستصغار الآخرين .
هذا هو الانجاز الذي تكرس في عهد علي عبدالله صالح ، أن أصبح المواطن اليمني خارج الانتماء وخارج الاعتزاز بوطنيته لليمن بل يشعر بالخجل ان يكون موطنه هذا اليمن الذي يحكمه رجل متخلف مثل علي صالح ، ويشعر بالضياع واليتم بين شعوب العالم ويشعر بالدونية والتقزيم لشأنه .
هذه هي خلاصة المقال ، الأمر المثير أن الكاتب هو من أهم موظفي المطبخ الرئاسي اليمني ، ومن أكبر مستثمري النفاق السياسي اليمني ويمتلك من العقارات والاستثمارات بل والجنسية الكندية .
المقال كان شهادة عن حجم الماساة وهول الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني لما وصل به الحال الى التنكر الى اعتزازة بيمنيته وولائه لليمن ، في ظل نظام اثخن في الارض فسادا وبلطجة ، وحول البلاد الى غنيمة ومزرعة يعبث بها عصابة صغيرة ومجموعة من القطط المتطفلة على عتبات البيت الرئاسي .
لذلك كان للجنوبيين رأيٌ آخر ، لاننا نمتلك وطن نحبه ونفتخر به ، وطن يختلط بوجداننا وتاريخنا ، وطن له المجد عبر العصور نحميه ويحمينا بإذن الله .
نتوجه الي هذا الوطن ويتوجه الينا ، نعزز العلاقة الازلية بين الانسان والوطن الجنوب .
هو لنا ونحن له ، هو الجنوب في أحداقنا ودمائنا .. حق علينا ان نطهره من رجس الغزاة .