عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-21, 11:01 AM   #2
عربي امريكي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 381
افتراضي


العالم العربي يختلف تماماً في توجهه الحالي عن دول وشعوب العالم المتحضر
الحكام العرب يوجهون من الخارج والمعارضات تذهب الى نفس الخارج الذي يحتمي
به الحكام وكأن الحكايه سباق على العماله

الاقطار العربيه يفترض ان تكون هي الحلقات الاولى لبناء انظمة العداله والمساواه
وعندما تستقيم الاقطار في توجهاتها نحو الافق الحضاري المطلوب يبدأ العمل في مسألة
ربط تلك الكيانات عن طريق مشاريع اوليه ثم شراكة قطاعات ثقافيه واقتصاديه وعلى
هذا النحو حتى يتم الوصول الى تهيئة المناخ الوحدي الكامل

ما هو حاصل الآن ان الدول العربيه قد فقدت مرجعيتها السياسيه واصبحت السياسه هي
المرجعيه واصبح واقع البلدان عباره عن مربعات صراع من اجل السلطه ومن وصل الى
السلطه ( حزب او رئيس معين ) لن يتغير لانه يقوم بتغيير القانون والدستور بالطريقه التي
تمكنه من القضاء على كل المنافسين حوله ويساعده في ذلك غياب المرجعيه الوطنيه
التي يحتكم لها الجميع بما فيها الاحزاب والحزب الحاكم

الجانب الآخر عند النظر الى الوحده اليمنيه فهي فقيره الى ابسط مقومات البناء وتعزيز
الوحده ولم تبنى لا على اسس اسلاميه ولا اسس قوميه اي على اعتبار انها اصبحت
ضرر يجسد الكراهيه بين الشعبين وبقائها على هذه الحاله لن يؤدي إلاّ الى دمار كل
اليمن التي تفتقر الى عوامل البناء والتطور فما بالك اذا وجدت الملايين التي تكره الوحده
فحتى اذا ظلّت الوحده القسريه موجوده فسيكون الهدم هو الغالب فيها

فلا مجال لاي تقارب جنوبي شمالي او عربي عربي في ظل القيود المفروضه على العقل
العربي
فنحن بحاجه الى تحرير العقول اولاً وبناء نظم القيم الاخلاقيه والادبيه التي تبنى عليهما
حضاره , اما قتل وسحق الابرياء تحت شعارات وحدويه باطله ترفعها عصابه لا يهمها
الانسان والوطن بقدر ما يهمها الكرسي يعتبر التخريف بعيته

فهكذا طال الزمن او قصر فك الارتباط اصبح هو الحل لابقاء العلاقه سليمه بين الشعبين
ولا يهمنا امر المتنافسين على السلطه من الجهتين

وبعدها كل شعب يعيد مراجعة حساباته ويبتدي ببناء ثقافه وطنيه تكون هي المرجعيه
وكل قطر يعمل على تطوير قطره ومثلما ذكرنا تبدأ الحلقه من جديد في ربط المشاريع
الصغيره فالكبيره فالاكبر منها حتى تصبح صورة التكامل واضحة المعالم على كل جوانب
الحياه ويكون البناء على اساس وحدوي سليم

اما وحدة اليوم هي هروب عصابتين فشلتا في تطوير بلديهما كلاً على حده واصبحة كل
اليمن مسرح صراع عام لنفس العصابات التي لا تكترث للانسان والوطن بقدر ما
تكترث للكرسي والفيد والعيش على حساب الصراعات التي يجدوا بها سعاتهم ويجد
بها كل ابناء الوطن نكدهم
عربي امريكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس