[align=center]حقائق تدعو للتأمل من مجريات يوم الغضب الجنوبي 27 / 4 / 2008م
في هذا اليوم لم تستطع السلطة وهي من تحكم البلاد وبيدها كل ميزانية البلاد ونفوذها الكامل وماتملكة من قوى عسكرية ورغم ذلك فشلت في اخراج الناس الى الشارع للتعبير عن نفسها
وما خرج منهم فهم من القوى العسكرية او الطلاب من المدارس والمضحك ان الطلاب في الجنوب غيروا التظاهرات الى تظاهرات جنوبية بامتياز .
واخفقت السلطة في اخراج الناس الى الشارع بمعظم مناطق الشمال .
لانها وجهت كل امكانياتها للمسيرات في الجنوب كرد فعل على تظاهرات الجنوبيين
واليوم اضحت السلطة - بعد المشترك - صاحبة رد فعل على الحراك الجنوبي وصار الحراك الجنوبي هو من يقرر ويقود ويختار ويعلن ويتظاهر
والسلطة اليوم صارت تتبع اجراءات الحراك ولم يعد زمام الامور بيدها
بل بيد اشبال الجنوب.
وفرت كل الامكانيات لمسيراتها من مال ووسائل نقل وشراء ذمم ووعود بمشاريع ومصالح ولم تستطع ان تفعل شيئا .
بينما مظاهرات اشبال الجنوب ووجهت بالرصاص والدبابات وقوى الامن والهراوات ومسيلات الدموع .
ومع ذلك نجح الجنوبيين في يوم غضبهم نجاح منقطع النظير.
فكيف لو ملك الجنوبيين نصف ماتملكه السلطة من تاثير وترغيب وسلطة ولم يجر اعتقالاتهم ولا ارهابهم ولم يشعروا مسبقا بان الجيش يقف ضد المظاهران مع المنع الرسمي لها عن طريق الرئيس ووزارة الداخلية .
هذه المفارقات تدل على فشل السلطة الفشل الذريع ونجاح الفقراء والعاطلين عن العمل والذين قد لايملكون قوت يومهم ، بصدور عارية ولا يحملون حتى عصاء ناهيك عن البندقية.
انه الحق انه التصميم انه الاصرار وانها الكرامة وعزة النفس والحرية.[/align]
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|