قلت له ماهكذا تورد الإبل يارفيق
ونصحته بان يهتدي للطريق المستقيم
ويبتعد عن التشكيك والتخوين والتلفيق
ففصل لي تهمة الخيانة العظمى
وهتف بروحي وهتفوا خلفه الرفاق
وتعالت من حوله أصوات نعيق
وأغلقوا فمي وكمموا كل الأفواه
التي تستنكر الوصاية على الوطن
وصرت في المحكمة متهما خطير
وعميلا للاحتلال من الدرجة الأولى
فالمدعي العام والحاكم و الجمهور
والمحامي وكل من في القاعة حضور
كل منهم ينهش لحمي دون رحمه
ويمنعوني من الدفاع عن نفسي
ساقوني إلى ساحة الإعدام
ونحن لم نملك بعد سلطة
ولم نستعيد دولتنا المحتلة
صرت مصنفا في قائمة العملاء
وعملاء في وطني بقائمة الشرفاء
دخلت قاعة المحكمة وأنا مجني عليه
فخرجت متهما وجاني والجاني بريء
ليس لنا إلا ان ندعو لهم بالهدايه
ونلتزم الصمت والصبر
لعل الله يهديهم ويرشدهم للصواب