ان كنا نهتم لما يريده منا العالم فلابد ان نركز على ثلاث نقاط مهمة يركز عليها العالم الخارجي وكتب عنها ايضا من قبل كتاب اجانب بطريقة النقد للحراك او التساؤلات وبحكم اننا لن نستغني على موقف العالم منا بحكم الضرورة طبعا لابد ان نولي هذه النقاط اهمية قصوى فنحن جزء من هذا العالم ولن تكن لنا صفة قانونية واعتبارية مالم يكن لنا اعتراف دولي فالجنوب ليس جزيرة نائية بعيدة عن دفئ الارض ولا نحن في كوكب اخر ولابد مما لابد منه .
النقاط الثلاث حسب علمي والتي استقيتها مما يكتب عن القضية الجنوبية تتمحور في الاتي:
النقطة الاولى: وهي ما تحدث عنه هذا المقال الجميل والقيم وهي تقديم رؤية واضحة ودقيقة لشكل الجنوب بعد الاستقلال .. رؤية تحدد بوضوح ما هوية وشكل ونوعية نظام الحكم وطريقة ادارة البلاد حتى يتطمن العالم الينا .
اما العشوائية والمضي على البركة والترحيل الى مابعد فهو غير عقلاني ولا منطقي البتة .
فالهدف من الاستقلال لابد ان يتحدد ونبين للناس مانريده مستقبلا لانه من السذاجة ان تقول للعالم انك لا تدري ماسيكون عليه المستقبل بعد الاستقلال لان السؤال قائم ومطروح بقوة .. لماذا تريد الاستقلال او فك الارتباط؟
لابد ان تكون هنالك اجابة واضحة ودقيقة جدا وبدونها لن يقف معك احد ولن يتطمن لك احدا وبالطبع يتطلب ذلك تبيين رؤية الحراك للامور كلها داخليا وخارجيا وهو اشبه ما يكون بدستور او وثيقة يجمع عليها المطالبين بفك الارتباط او الاستقلال.
النقطة الثانية: وجود شكل من اشكال التوحد والتنظيم وطريقة ادارة الحراك الجنوبي ابان الثورة وهذا الامر يكتنف معانٍ عدة منها : الممارسة الديمقراطية داخل الحراك نفسه وبين قياداته ونشطاءه وكذلك ايجاد وحدة العمل الاعلامي الموجه توجيها منظما منها ماهو رسميا ومنها ماهو مستقل وضرورة وجود ناطق رسميا للحراك الجنوبي وكذا صندوق لجمع المال وان يكون العمل بشفافية ووضوح بذلك .
النقطة الثالثة : وهي من الامور الهامة ودائما يركز عليها الكتاب والمفكرين وهي حجم الدماء الشابة في قيادة الحراك الجنوبي وبالتاكيد لها المطلب معاني هامة وهي ان الثورة الجنوبية تمثل الشباب الجنوبي اكثر من غيره فهم وقود الثورة واصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة وهم من يحددوا معالم المستقبل وهم ايضا من يكونوا عماد الوطن وبدون اشراكهم في قيادة الثورة سيعني ان هنالك خلل كبير ولا يعني هذا الاستغناء عن القيادات القديمة او المحاربين القدماء ولكن نعني به امتزاج خبرة الكبار بحيوية الشباب وكبح الاندفاع للشباب بالرزانة لدى الكبار واستمرارية وتجديد النشاط للحراك الجنوبي .
هذه هي النقاط الثلاث المطلوبة وعليها يمكن ان نقدم انفسنا للعالم كامة عظيمة تدرك ما ينبغي عمله وتعلم ما تفعله .
شكرا للكاتب ابو عبدالرحمن وللناقل العزيز ابن المعلا.