[مقهى الدروازه]

أعلنت السلطات اليمنية في بيان انها صادرت جهازي البث اللذين تستخدمهما قناتا «الجزيرة» و«العربية».
وذكر ناطق باسم وزارة الاعلام في بيان (ا ف ب، يو بي أي ) في وقت متقدم من مساء اول من امس، ان «جهازي البث الفضائيين اللذين كانت تستخدمهما قناتا الجزيرة والعربية وغير المصرح لهما من قبل وزارة الاعلام صودرا». واضاف البيان الذي وزعته «وكالة الانباء اليمنية»، ان هذين الجهازين صودرا «بصورة قانونية» وان مديري مكتبي القناتين في صنعاء ابلغا مسبقا بالامر. واوضح البيان ان الجهازين «سيعادان من حيث اتيا».
وقال الناطق ان من الضروري الا يستخدم ادخال اجهزة بث الى اليمن «لاثارة البلابل وتضخيم الاحداث مما يضر بالسكينة العامة للوطن كما حدث مع قناة الجزيرة».
واضاف ان «الجزيرة بثت أخيرا صورا من الارشيف زاعمة انها صور حديثة ما يعد تزييفا للواقع وتشجيعا للعناصر التخريبية الانفصالية».
وارجع طارق الشامي، مدير الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم في تصريح خاص لـ «الراي» سحب الجهاز من «الجزيرة»، «بعد تزايد الشكاوى ضد الجزيرة وطاقمها من تضخيم لما جرى في صعدة، وما يجرى حاليا في بعض مناطق في المحافظات الجنوبية، ومطالبات السلطة المحلية في تلك المناطق بضرورة وضع حد لتضخيم القناة لتلك الاحداث في مناطقهم، خصوصا أنها غالبا لا تفرق بين بعض من يقومون بالتظاهرات والتخريب والقتل وبين كافة أبناء المحافظات».
من جانبه، قال سعيد ثابت، وكيل أول نقابة الصحافيين اليمنيين الذي كان حاضرا اثناء تواجد قوات الأمن مصادرة الجهاز التابع لـ «الجزيرة» لـ «الراي» إنه «تم اقتحام المكتب من دون أمر من النائب العام، لسحب جهاز البث»، مؤكدا أن «النقابة أصدرت بيانا تستنكر فيها هجوم السلطات على طاقم قناة الجزيرة، التي زادت حدتها بتصريحات لاذعة منذ أسبوعين».
وفي السياق ذاته، كشف مسؤول يمني رفيع المستوى، «تراجع شعبية قناة الجزيرة لدى المسؤولين اليمنيين بعدما تربعت على عرش القنوات العربية والأجنبية لأكثر من 18عاما».
وقال إن «قناة العربية سحبت البساط من تحت أقدام الجزيرة، وأصبحت تحتل مكانة كبيرة لدى السلطة ولدى عدد من اليمنيين، بعدما كانت لا تحظى بذلك منذ انطلاقها أثناء تحرير العراق من نظام البعث».


http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=190567