12/03/2010
تظاهرات اللقاء المشترك لدعم «الحراك».. ومطالبات بمحاكمة البيض خمسة قتلى في مواجهات جنوب اليمن
صنعاء ـ وكالات ـ قتل 5 متظاهرين يمنيين وجرح العشرات امس في تظاهرات عمّت 6 محافظات يمنية، استجابة لدعوة المعارضة اليمنية ممثلة في «اللقاء المشترك» احتجاجاً على ما وصفته بـ«عسكرة الجنوب».
وللمرة الاولى شهدت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين استخدام المدفعية والرصاص الحي لتفريق المحتجين.
وقال مصدر في «الحراك الجنوبي»، الداعي لانفصال جنوب اليمن، ان «3 متظاهرين قتلوا وأصيب 7 بجراح خلال مواجهات بين متظاهرين يطالبون بالانفصال ورجال الشرطة في محافظة الضالع الجنوبية».
وفي مدينة طور الباحة الجنوبية التابعة لمحافظة لحج، اطلقت الشرطة النار على ناشطين متحصنين في مبنى تابع للمديرية، مما اسفر عن مقتل اثنين واصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وقال مسؤول محلي إن القوات اليمنية شنت هجوما لاستعادة مبنى حكومي احتله متمردون في البلدة.
وشهدت مدن جنوبية عدة امس تظاهرات احتجاجية مطالبة بالانفصال عن الشمال وبالافراج عن معتقلي «الحراك».
تظاهرة في الشمال
أما في مدينة تعز الشمالية فأصيب شخصان بجروح واعتقل أكثر من عشرين آخرين أثناء تفريق قوات الأمن اعتصاما نظمه تكتل اللقاء المشترك المعارض تضامنا مع الحراك الجنوبي.
ونددت احزاب «اللقاء المشترك» في محافظات صنعاء وتعز وإب والضالع والحديدة ولحج في بيانات متعددة «بالعنف الذي تمارسه السلطة تجاه المواطنين والفعاليات السلمية، وعسكرة الحياة المدنية في المحافظات الجنوبية».
وفي كلمة المجلس الأعلى لـ«اللقاء المشترك» واللجنة التحضيرية للحوار الوطني، أكد محمد باسندوة، أمام محتشدين في ملعب الظرافي في صنعاء، أن هذه الاعتصامات تقام في مختلف محافظات اليمن للتضامن مع نشطاء «الحراك السلمي» في المحافظات الجنوبية الذين يتعرضون «للقتل والتنكيل والاعتقال».
اللعب بالنار
وقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس ان دعوات «اللعب بالنار» والمطالبة بالانفصال سوف تكوي بالدرجة الأولى دعاتها.
وقال صالح في كلمة بثها التلفزيون «نقول لدعاة الانفصال انتم أول من ستكتوون بنار مثل تلك الدعوات الرجعية».
وهاجم صالح أحزاب المعارضة ممثلة بـ«اللقاء المشترك» إقامتها تظاهرات في عدد من المدن والمحافظات، وقال «لولا الحرية التي تعيشها اليمن لما تمكن أولئك من تسيير تظاهراتهم التي لا تؤثر في مسيرة اليمن الواحد».
إلى ذلك أعلن أنصار «الحراك الجنوبي» اليوم رفضهم دعوة الرئيس صالح للحوار الذي عرضه عليهم لحل جميع الأزمات العالقة. وقال القيادي بـ«الحراك الجنوبي» عباس العسل في تصريح صحافي انه «لا حوار مع هذا النظام، وسنظل صامدين في قضيتنا».
محاكمة البيض
من جهة اخرى، طالبت أسر الضحايا والمفقودين في أحداث يناير الدامي في اليمن عام 1986 بإعادة فتح ملف علي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي سابقا وإلغاء قرار العفو عنه الذي أصدره الرئيس صالح قبل سنوات، وذلك بعد أن ظهر من جديد، وبتقديمه للقضاء أو لمحكمة مجرمي الحرب في لاهاي.