جزء مما جاء في المقال بخصوص القناة صحيح ولا يقبل الشك وإن وجد هذا الشك في ربط العلاقة بين المقدمات والنتائج فإنه إي الشك سيكون ضئيل جدا والحليم تكفيه الإشارة وهذا نقولها للأمانة أما الذي أغاض النظام في صنعاء فهو إن قناة الجزيرة في آخر أخبارها عن الجنوب إعتمدت مراسلين محليين أو ماسمّته مصادر محلية في نقلها لأحداث الجنوب والصورة الخلفية لأبناء الجنوب المزينة بأعلام الدولة الجنوبية التي وقّعت مع الجمهورية العربية اليمنية إتفاقيات الوحدة وغدر بها وبشعبها والعلم الأخضر وكذا بصور الرئيس علي سالم البيض والتي أعتبرت بحد ذاتها خبرا يحكي بوضوح ماهو حاصل في الجنوب وحجم الحراك الذي لايراد له أن يظهر بحجمه الحقيقي للرأي العام العربي والدولي .
إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم هذا مايمكن أن يقال عن قناة الجزيرة التي تعلم بما يعانيه أبناء الجنوب من قتل متعمد للمتظاهرين سلميا وبمن جرح منهم ومن أعتقل ومع ذلك نجدها على إستحياء وبصياغة لاتتسم بالمصداقية تنقل للمواطن العربي أخبار الجنوب ورغم هذا جاء هذا المقال الذي يعبر عن موقف السلطة التي تستطيع بكل سهولة أن تنفيه عن نفسها وتنسبه لحرية الراي الذي تقيسه بحسب مقاسها وتنسى معتقلي الكلمة من أبناء الجنوب في سجنونها الذين إعتقلوا بأساليب العصابات ولا جرم لهم سوى أنهم قالوا كلمة سواء ورآها النظام غير سوية وتعامل معها بسوء
|