اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي
الاخ الصحاف بارك الله فيك .
مقالك مقال وصفي جمعت فيه كل ما يجري في الجنوب ووضعتها في خدمة الهدف الذي تريد ان توصلنا اليه من خلال عنوانه .
لا اخفيك سرا ان قلت لك ان ما يجري في الجنوب بشكل خاص فيه من الارتياب الشيء الكثير .
تطورت الامور او بمعنى اصح تدهورت الى الامام وتفاقمت الاحداث واشتدت ضراوة وحتى الكتابات والاخبار بدت لنا فجة ووقحة وتملكتها الجرأة الى درجة الصفاقة .
فالحزب الاشتراكي كمؤسسة وكيان سياسي يمارس بلطجة فكرية لا تخفى على المتابع البسيط في كل المنابر الاعلامية .
الجنوبييون في النظام يتحدثون عن الحراك بكلمات تنم عن ضياع حقيقي فهاهو وزير الدفاع ذوي الجنسية الجنوبية يهدد بل ويأمر باجتثاث الحراك من جذوره .
القوى الخارجية والمختزلة في الولايات المتحدة والسعودية اعطت الضوء الاخضر لضرب الحراك بيد من حديد تحت داعي بسط هيبة الدولة مقابل وقاحة وصفاقة العن من النظام بالتخلي عن امور سيادية لايمكن ان يقدم عليها الا بمن هو اشبه بالمنتحر او المحتضر .
ومن خلال نظرة موضوعية لكوم المشاكل والازمات التي توجد في اليمن والجنوب لوجدنا انه يستحيل اصلاحها والكل على يقين من هذه الحقيقة بل الامر مفروغا منه مهما قيل هنا وهناك وهنا تكمن الماساة والكارثة فاليمن والجنوب يخطوان حثيثا الى المجهول والامور على كف عفريت .
والمصيبة انه لايمكن اصلاح الامر بتاتا باي شكل وباي وضع كان الا بحل وحيد اعتقد هو انقاذ مايمكن انقاذه وبتدخل دولي يرى الامور بعين حصيفة وبشعور عميق بالخطر القادم وهو اعادة الامور الى ماقبل الوحدة .
هذا الحديث لا نقوله لاننا اصحاب مشروع استقلالي ولكن لانه يجنب الجميع فتن عمياء لا تبقي ولا تذر .
ماذا يريد العالم من اليمن ؟
اعتقد سؤال مثل هذا جدير بالاهتمام والرعاية ولكن لا اجابة ولا امل ولا خيط ضوء رفيع يدل على شيء بل كل الامور تبين لنا ان العالم يخشى من شيء هو في الاصل نتاج طبيعي لفوضى عارمة وبلطجة نظام وهمجية شعب لا اقل ولا اكثر .
الحلول الممكنة لا يبالي بهاالعالم ولا ندري هو جهل بما في الواقع ام ان الامور معلومة ولكن المخطط مختلف .
عموما اليمن والجنوب لم يعد بامكانهما ايجاد حلول وسط ولا امكانية للوفاق نظرا للتباعد الكبير جدا بين اطروحات كل طرف وهو ماينذر بمواجهة شاملة ودموية ومعطيات الواقع تؤكد هذه الحقيقة والتي كما يبدو لا مفر منها ولا ملجى اليها .
بكل تاكيد ليس الجنوب هو الخاسر الاكبر بل النظام والشمال فنحن في الجنوب حقيقةً لم يعد لدينا مانخسره الا الكرامة ولاجلها وفي ظلها تهون والارواح والنفوس.
لك التحية الصادقة.
|
أخي ابو عامر
نحن في الجنوب لانختلف عن نظام صنعاء في السوء حيث أن من مبادئ النخب أو مخططو الثوارات أن الهدف هو البحث عن الأفضل لما هو عليه الوضع عبر عمل مؤسسي ... وبالتالي علينا أن نقرأ ماذا قدم النخب الجنوبية من عمل نوعي غير التنازع والتخبط وتفريخ في الأطياف والاتجاهات وبالتالي النتيجة ليس هنالك إجماعا ً وطنيا ً ... المعضلة حينما تتحدث مع أولئك الذين يرون أنهم ساسة ونخب حول الأوضاع والخطاء والتفريخ الحزبي يرد عليك بكل بساطة إنها الديمقراطية ...
ويجب أن نرسل للعالم بأننا نعمل لأجل الحرية الفكرية والتعددية .. وهنا يظهر الكثير كإيحاء من الحوارات بأن لدينا سوء معرفة في العمل ومعرفة من يفرض الواقع هل هو " الشعب أم الأحزاب والأمم الأخرى كاختيار لمصير الشعوب ..؟ في الجنوب هناك تكتلات منها مناطقيتة مقيتة وهذا تجلى من خلال الواقع والحوارات والعمل ... وهناك شعب عظيم يستنهض الهمم إلا أنه ليس على معرفة تامة بماهية العمل الصحيح والمكايد والاختيار لقادته عبر العمل المنظم والمؤسسي ...
مما أفقد الثقة لدى جميع الأطراف وأصبح التقارب يحتاج لثورة ضد الذات يقوم بها محترفو العلم والدراية في بواطن الأمور ... لا تظن أن كل ما تراه في الشارع عملا ً منظما بل هذه عمل استنهاضي عشوائي ومنه حمية دون القبول بالعمل المؤسسي لفقد الثقة وكثر " الكذب والمخططات الذاتية والحزبية " هناك حالة من الفوضة الخلاقة في الجنوب وبسببه النخب والساسة والقيادات حيث أن الجميع يريد أن يقسم الكعكة قبل نضوجها ...
وكأن الأمر ابسط مما يتصوروا على أنها ستأتي إليهم على طبق من ذهب .... وهناك طقعن في الخاصرة في حال الاختلاف في الآراء أو المشاريع أو الأحزاب ووالخ من أنواع الإختلاف ... إذا ً الحالة بحاجة إلى وقفة مع الذات قبل أن تواجه الخصم ... نظام صنعاء تخدمه الظروف الدولية كثيرا ً بل وملفات الماضي والمناطقية والقبيلة ووالخ مما تعطيه القوة رغم سوء مخططه وإدارته إلا أن مجرى الأحداث تخدمه لسوء في الفكر الجنوبي النخبوي ....
سأضرب لك مثالا ً حول البناء والحكم عن اتجاهات الآخر لو سألتك هل تعرف معلاوي ستورد لي ردا إما مجاملة أو إدعا الجميع يمتهنه " بنعم " أعرفه وتورد كلاما ً عنه في حال أنت معه سم على عسل " وفي حال الإختلاف ستورد كلاما ً ينحره نحرا ً وهنا مكمن الخلل أننا نبني كل شئ على العاطفة والإختلاف وحب الذات رغم أن الأصل هو الشطحات والكذب في الخبر حول معلاوي لمآرب منها خدمة الذات ... وهكذا نضرب الأمثال .
تحياتي
__________________
إلى "جنــــّة " الخلد أيها / الصحّاف .
ليس هناك ما يستحق العناء إلا الذات
فرحمة الله عليها
الروح تصعد للسماء ولاتموت
.
التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2010-03-08 الساعة 11:02 PM
|