سلطة الضالع تنفي ما ذكرته صحيفة الجيش اليمني عن طلبها بإغلاق قناة " الجزيرة "
الضالع –– لندن " عدن برس" : 8 – 3 – 2010
نفت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الضالع ما أوردته صحيفة الجيش اليمني بأن السلطات المحلية في كل من محافظات أبين ولحج والضالع طالبت في رسائل وجهها محافظو المحافظات الثلاث إلى رئيس مجلس الوزراء بسرعة إغلاق مكتب الجزيرة في اليمن، وعدم الترخيص لمراسليها بالعمل أو إرسال أي تقارير وصفتها بـ"الكاذبة والمسيئة" ، وقالت المصادر لـ" عدن برس " بأن الفبركة والكذب هو ما نشرته صحيفة الجيش على لسان السلطات في المحافظات الجنوبية دون حتى إبلاغها بكذبتها هذه والتي أرادت من خلالها تحميل المحافظات ثلاث إساءة صحيفة الجيش اليمني لقناة " الجزيرة " القطرية والطعن بمصداقيتها ".
وكانت الصحيفة اليمنية قد نسبت على لسان المحافظين قولهم "إن قناة الجزيرة قد افتقدت المصداقية والحيادية وقواعد المهنية الإعلامية وأخلاقياتها وذلك بما تبثه من أخبار وتقارير وبرامج عن اليمن معتمدة في ذلك على أساليب غير أخلاقية أو مهنية أو شريفة لاستهداف اليمن ووحدته الوطنية" ، غير أن المصدر في السلطة المحلية بالضالع الذي أمتنع الإفصاح عن أسمه ، أكد أن نظام صنعاء لا يكفيه بالجرائم التي يرتكبها ضد أهلنا وإخواننا في الحراك الجنوبي السلمي ، بل تمادت في الكذب وتسعى إلى لجم قناة " الجزيرة " التي تحظى بمصداقية عربيا ودوليا ومنعها من نشر الحقائق الموجودة على الأرض ، مستغربا كيف فبركت الصحيفة اليمنية للخبر بحيث يوحي لقناة " الجزيرة " بأن الإساءة إليها لم يأتي من صنعاء بل من محافظات يديرها شكليا مسئولين جنوبيين .
وقالت المصادر أن ما تشهده الضالع من حملة عسكرية كثيفة ضد الناشطين في الحراك السلمي غير مبررة وخارج عن سيطرة السلطة المحلية ، مؤكدة أن صنعاء للأسف استمرأت الكذب والتضليل لتبرير جرائمها ضد أبناء الجنوب ، غير أنها هذه المرة أرادت الإساءة لمنبر إعلامي حر – قناة الجزيرة – وعلى لسان جنوبيين ، يعد دليل خبث نظام صنعاء الذي فقد مصداقيته داخليا وخارجيا .