[أبو عامر اليافعي]

[align=center]مأساتنا هي الطاعة العمياء

في كل شيء نحن نطيع كل من يمتلك السلطة علينا روحية او موضوعية

في البيت وفي العمل وفي الشارع وفي الدولة وفي العلماء

لانملك الارداة على الرفض والتمرد على اي شيء نراه غير صحيح

بل اننا لانضع علامة استفهام امام مانراه ونسمعه ونلمسه

حياتنا كلها تتسم بالخضوع والرضوخ لشيء واحد اسمه الطاعة

منبوذ اجتماعيا ان ابديت رفضك

وممقوت اسريا لو اردت ان تبني حياتك على رغبتك

وملعون دينيا لو ابديت فكره وراي مغاير لما هو معروف ومالوف حتى ولو كان ليس هو الحق

ومطرود سياسيا من نعمة السلطة لو انت ابديت رايك المخالف للسلطان

ماساتنا هي الطاعة العمياء او التمرد الاعمى

وكلاهما مهلك

الاول عطب بطيئ وفيه من الثبات

والثاني عطبه سريع ومتقلب

والناس على دين ملوكها

هذا هو حقيقة الانسان الشرقي والعربي خاصة

وكلنا في الهم شرق.

__________________________________________________ ___________[/align]

[align=center]وبخصوص الاحتلال وتسميته

لو تقصيت الحقيقة لوجدتها نفس النظام الابوي السلطوي

الذي يعتبر اوامره مقدسه والكل تحت الطاعة

وهو الذي يجود عليك بمكرمة الحكم عليك بالولاء او النفي

اخلاقيا وسياسيا

في الامس الاشتراكي نفانا من حق التعبير وجعل صوته هو الصوت الذي يعلى عليه

وقانون الطاعة هو الذي فرض نفسه علينا

وبرغم المساوى كان هناك عقل للتحديث واحترام القانون برغم ان المسار والنهج خاطئ

واليوم الطاعة لاتدري لمن

للقبيلة ومفاهيمها

ام للعسكر والضبط والربط

ام لعصابة وقانون الغاب

ام للمتأسلمين ودعاة التكفير

ام لبرجوازية طفيلية استهلاكية بضائعية غير منتجة

ام جهوية لخلط كل العناصر عن طريق الاحراق

ام لمذهب واستعلاء على غيره

ام كل هذا الخليط غير المتجانس.

__________________________________________________ ________________[/align]

[align=center]ومع كل ذلك فهو من وجهة نظر

بشكل اوضح هو احتلال زيدي ليس لاجل المذهب

ولكن لاجل مصلحة اصحاب المذهب

لاعتبارات كثيرة

منها وقوعهم في مناطق غير انتاجية

ومناطق شديدة الوعورة

لتجانسهم التاريخي

للخوف من الابتلاع السني كمصلحة

لنزقاتهم وقلة الصبر فيهم على حياتهم

وبلادتهم الفكرية والثقافية

مايريده لايمكن تاخيره

تربية الجشع فيهم جعلتهم لا يتوقفوا عند نقطة معينة في النهب

الخوف من الجوع يجعلك تاكل ضعفين

تاريخ الفيد بسبب المجاعات الدائمة

جعل كل شيء مباح في اخلاقهم

قول الحق ضد مايعمله يراه عداء شخصي

لان الفكر لديهم معتم والافق الواسع معدوم

حياة العزلة الطويلة شكلت فيهم نوازع مغايرة لكل العالم

استخدام حكامهم لسياسة التطرف في كل شيء جعلهم حادين المزاج

وصعبي المراس

علاقة المصلحة الانية بين القبيلة والسلطة جعل بين الاثنين شرخ كبير

الا فيما يخص تلكم المسالة _ وجودها او عدمها_

تارة معها وتارة عليها لاجل المصلحة فقط

تشكلت اخلاق من تعامل خاطئ ومفهوم راسخ بالبعد عن السلطة والتقارب معها لمزاج الشيخ او القائد

يحكمهم قانونان : الفيد والسيطرة

الفيد للكل والسيطرة لمن قوي ساعده

__________________________________________________ ____________[/align]

[align=center]شوافع الشمال واقعون تحت قانون نظام الطاعة

والتكفير موجود وقت الحاجة

عند رفض الطاعة

وحالة التأهب واليد على مقبض السيف

حالة مزمنة في الزيود

عدم الثقة والامان يجعلهم لايتورعون عن استخدام النار والسيف والجنبية

برقصة البرع

او بقتل من امتنع

جميعها لديهم سوأ

الكذب حبله قصير

ولكنه عندهم اختصار للطريق الطويل

لكي تثبت للناس شيئا تحتاج الى وقت وجهد كبير

والمصلحة هي آخر ماترمي اليه

وعندهم

لماذا كل ذلك

انسف كل شيء وارفض كل شيء وكذّب كل شيء بطرفة عين

لاجل المصلحة كل شيء يهون

__________________________________________________ __________[/align]

[align=center]واليوم نحن وهم

هم وحدويون وحقيقتهم زيف وافتراء

وكذب واستعلاء

وفيد ونهب واستيلاء

ونحن نحارب كل الجبهات

الجوع

والفقر

والوحدة العرجاء

والجنوبيون البلهاء

والشماليون الطرف الاوضح للعداء

وداخل الشمال يسيطر الزيود

ومن سيطر على الشمال تلقائيا يملك الجنوب

والزيود اتفاق على الملاء واختلاف في قسمة الكعكعة والولاء

يد الزيود واحدة برغم الجشاعة

ويد الشوافع مختلفة برغم الطاعة

__________________________________________________ ___________[/align]

[align=center]الشيء الوحيد الحقيقي والواضح والمنير

اننا وطن وهم وطن

اننا دولة وهم دولة

اننا شعب له اخلاق منسجمة

ولهم اخلاق منقسمة

لنا تاريخ وجدود وحدود

ولهم النزق والبلاهة والفيود

مكرهم مستديم

وطيبتنا دائمة

هدفهم حقير وطمعهم كبير

هدفنا الحق والعدل والضمير

صراعنا معهم من هو الراكب ومن يكون سائق الحمير

ولن يقبلوا ابداً مبدأ الانصاف "مننا امير ومنهم امير"[/align]