آفة الغرور لها فعل عجيب على صاحبها ، وهذا النظام اخذه غروره الى مدى بعيد ، لا يستطيع معه تقدير الاشياء ، وقياس الأحداث ، مما يجعل أوضاعة في لحظة ما ، (عاليها سافلها )، وهذا المشهد نتذكره ، جيدا مع رئيس العراق المشنوق صدام حسين ، حين أصيب بعمى البصر والبصيرة ، وأخذ يرتكب الأخطاء والحماقات واحد تلو الأخر ، حتى وجد نفسه فجأة في حفرة ، كفأر تطاردة القطط المتوحشة .
و ( الخبير ) في صنعاء له من الشبه بحالة صدام الكثير ، فهو لم يعد يرى أي شيء امامه سوى مجموعة المنافقين والمصفقين ، وجنرالات الوحدات العسكرية التي لا نستطيع عدها ، من القوات المسلحة الى الحرس الجمهوري ، الى الأمن المركزي ، الى الأمن السياسي الى .......... لا نعرفها
ولا يرى شعب دولة كانت تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية ، وقد القى به هناك بعيدا خارج الحياة ، وتحول بفعل غرور الانتصار المؤزر في 7/7/1994 الى شعب فقد كل مقومات الحياة البسيطة .
الآن ... مهما حاول النظام تجبير الفجوة التي أحدثها بعد 1994 ، فأن الحقيقة المترسخة والثابتة والتي لا عودة عنها هي : أن الجنوب أصبح منفصلا وان الوحدة قد غادرت وعي شعب الجنوب وضميره ، فهل يعي رأس النظام ومن لف لفه هذه الحقيقة ؟
والشكر الجزيل موصول للمبدع دوما العزيز فتحي الازرق ، ونقول له عودة حميده بعد غياب ليس بقصير ،،
|