[أبو غريب الصبيحي]

هكذا كانت الإتصالات في صعدة و عمران أثناء الحرب ، إنما الآن ما يجب أن نعلمه جيداً أن نظام صنعاء تفرغ للجنوب كما يقول علي عبد الله صالح ، و لديه مهله للقضاء على كل قيادات و نشطاء الحراك المؤثرين و المتمسكين بالإستقلال حتى يأتي مؤتمر برلين و الجنوب خاضع تحت سيطرة الإحتلال و لا وجود تنظيمي له في الجنوب و لا يستطيع أن يرفع راية خضراء واحدة أو علم الجنوب ، و قد تقع جماهير شعبنا الجنوبي فريسة سهلة للمشاريع المفروضة اقليميا و من القوى السياسية اليمنية المطالبة بالتغيير و الإصلاح في إطار دولة ما تسمى ( بالوحدة ) .

لابد أن تدرك هذه الخطورة قيادات الحراك المتصارعة ، و كذلك يجب أن نهيئ الجماهير الجنوبية الوفية على حسم هذه الصراعات ، و ابعاد كافة أشكال التعصب لمكونات الحراك المتعددة ، فهل سنكون اليوم على مستوى و حجم المسؤولية الملقاة علينا أم لا ؟ ! .

كما لا نغفل إن نظام الإحتلال اليمني بإصداره هذا البيان عبر أحد الوزراء الجنوبيين الشكليين هو رفع مستوى حالة الطوارئ للإستعداد للحرب مع شعبنا الجنوبي و جماهير حراكه التحرري ، و ليعلم هذا الوزير الشكلي إن المجرم علي عبد الله صالح غداً سيظهر في شاشات التلفزيون و سيقول : " أحملك يا فلان مسؤولية كل قطرة دم اريقت في الجنوب " ، و هؤلاء مدعويين معنا ليفهموا اللعبة الخطيرة التي تحاك ضـــد كل الجنوبيين .

أخيراً أحب أن أعلمكم أن مساء يوم الأربعاء في العاصمة عدن المحتلة أجتمع محافظي و امناء عموم و مدراء أمن كلاً من عدن ، و لحج ، و الضالع ، و ابين ، و الأكيـــــد الذي نستنتجه إن الإجتماع يدور في فلك هذا المخطط لمواجهة الحراك و اجهاض مشورع الشعب الجنوبي ، و بمسؤوليين جنوبيين شكليين أيضاً للأسف .

المهم الأمر يهم قيادات الحراك ، و هذا رسالة إنذار لها لتكون على مستوى الحدث و المسؤولية و ان تترك المشاحنات و عدم قبول الاخرين معها ، و ايضاً رسالة للجماهير المعنية بفرض التوحد من طرفها تحت راية الرئيس علي سالم البيض ، الذي أستشعر هذه المرحلة الصعبة في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية التحررية الثانية في عصرنا ، فكان حاصل هذه المسؤولية تشكيل صندوق الإغاثة الجنوبية ، و هي خطوة موفقة لتحمل المسؤولية باكراً لمواجهة حالة الطوارئ و حالة الحرب الموجهة ضد الجنوب و ضد المشروع التحرري الجنوبي .

و ألف شكر للأخ العزيز بن عطاف على النقل الموفق ، و الشكر للمشرف الذب ثبت الموضوع .