اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجنون شبوة
تسلم أخي العزيز اليافعي نت على هذا الموضوع الرائع
وإليك ردي عليك : صلح زنجبار وصلح الحديبية سرد التاريخ للعبرة والعظة
لقد لاحظت ان نسبة المدسوسين والمشككين عملوا على استغلال عواطف بعض الشرفاء من أبناء جلدتنا والذين لا يمكن لنا ان نخونهم ولكن الذي حصل أنهم وقعوا بدون علم منهم في فخ الاحتلال والذي نصبه للحراك الجنوبي لتشتيت شملنا وشق عصانا وقتل الثقة الموجودة فيما بيننا نحن الجنوبيين .
هؤلاء الشرفاء الجنوبيون الذين أندفعوا مع عواطفهم التي تمكن عملاء الاحتلال من مشككين ومدسوسين من تحريكها ودقدقة عواطفهم المندفعة مع الجنوب بكل جوارحهم واستغلوا تلك العاطفة والحب للجنوب في توجيهها ضد الجنوب وقيادات الحراك فيه وعليه فأننا نقول لهم عودوا لرشدكم أيها الشرفاء عودوا للحراك الجنوب ولا تضعون أنفسكم بدون علم منكم في دائرة الشبهات لكي لا تفتون على الاحتلال فرصة في ضرب بعضنا ببعض ونحن جميعا نرفع راية الاستقلال والجنوب في قلوبنا جميعا وليس بحاجة الى ننجر وراء مخططات الاحتلال لنرتكب حماقات لا تخدم حراكنا الجنوبي ولا تخدم المصلحة العلياء لوطنا المحتل .
ولنأخذ بعض الأحداث التي شهدها تاريخنا العربي الإسلامي للعظة والعبرة ولنستفيد منها لهذا أستدل بها هنا . ففي صلح الحديبية وقف الغالبية من الصحابة ضد رسول الله حينما قبل بالصلح مع المشركين وقالوا له من اندفاعهم وحبهم لعقيدتهم الإسلامية لن نقبل بالدنية في ديننا ولكن رسول الله بحكمته وعقله الكبير قبل بتلك المصالحة وعاد بأصحابه من حيث جاء على الرغم من انه وأصحابه قد حلقوا رؤوسهم وتجهزوا للطواف بمكة وانصدموا بقبول الرسول صلى الله عليه وسلم لشروط قريش والتي تحرمهم من الحج لمدة أربع سنوات كاملة ولكن المصلحة العلياء للرسالة التي يحملها رسول الله اقتضت قبول الصلح ...
ولقد استفاد المسلمون اكبر فائدة من ذلك الصلح في المستقبل . وأدركوا ان رسول الله كان على حق .. سألت نفسي ماذا لو كان طارق عقد صلح زنجبار سنوات وليس مجرد شهرين .. كان حلل الجنوبيون دمه لا اله إلا الله .. مجرد شهرين للفائدة ولنرتب أمورنا وأنفسنا تتعالى الأصوات المشككة في قياداتنا التي أثبتت بمواقف سابقة مدى اخلاصها الذي لا يقبل الشك إلى جانب الحراك وخياره المتمثل بالاستقلال ..
لست هنا بصدد تشبيه طارق الفضلي برسول الله كما سيعتقد أصحاب العقول الصغيرة وربما سيسارع المشككين باستغلال ذلك والذين تعودوا على التشكيك في أي شيء ولكنني وجدت نفسي مضطرا لسرد صلح الحديبية لتذكيركم بتاريخكم العربي والإسلامي ولضرب الأمثلة للعظة والعبرة فحسب ولكي أقول لكم وبالأدلة ان القيادي الحكيم هو الذي يفوت الفرصة على المتربصين به وبالقضية التي يؤمن بها ولا يتخذ قرارات مبنية على عواطفه ويلقي بنفسه وبقومه وبقضيته في التهلكة .
ولا ينبغي ان يسارع ثمة شرفاء من بني جلدتنا بالهجوم على قياداتنا ليتخذون من أنفسهم محاربين بالوكالة عن نظام الاحتلال ضد بعضنا البعض .. ويضعون أنفسهم في دائرة الشبهات لذا ننصحهم بالعودة إلى صوابهم وفهم الأمور بشكلها الصحيح .
|
بارك الله فيك اخي الكبير بالمقام والمقال شكرآ لك
__________________
يــقــولُ "الــمــتــشــائــم" : "لـــو تــاجـــرتُ فـــي الأكـــفـــان .. مــا مــات أحــــد"
|