فيما شهدت ردفان والضالع مسيرات حاشدة في يوم المعتقل الجنوبي..
قتيل وجريحين في مصادمات بين الأمن والحراك بلحج، ووفاة جنديين بإنقلاب طقم عسكري كان يحاول تفريق مهرجان للحراك بشبوة 04/03/2010 الصحوة نت – شبوة /أحمد زين - لحج/ ياسر حسن:
لقي جنديين مصرعهما وأصيب آخر صباح اليوم إثر انقلاب طقم عسكري كان يحاول تفريق مهرجان للحراك الجنوبي بمديرية ميفعة محافظة شبوة، فيما قتل شاب وإصيب 2 آخرين في مصادمات بين الأمن وعناصر من الحراك حاولت رفع أعلام شطرية فوق مبنى الإدارة المحلية بردفان.
ونقل مراسل الصحوة نت في شبوة عن مصادر محلية تأكيدها أنه تم نقل المصاب إلى المكلا لتلقي العلاج جراء حالته الخطيرة.
وقالت ذات المصادر إن الطقم العسكري الذي انقلب في جول الريدة اليوم كان قد تحرك عقب تلقيه بلاغ بوجود اشتباكات بين الأمن وقوى الحراك التي نظمت اليوم مهرجانا خطابيا في جول الريدة بمديرية ميفعة بعد أن كانت قوات الأمن قد حاولت منعهم بفرضها عدد من النقاط العسكرية في محاولة لمنع التجمهر.
وأضافت المصادر: إن مشادات كلامية بين قوى الحراك والأمن بدأ إطلاق نار عشوائي مما أثار الذعر، وعلى إثره تحرك طقم عسكري من بين تسعة أطقم كانت في ساحة الحدث بسرعة مما أدى إلى انقلابه ووفاة اثنين من أفراده وإسعاف ثالث إلى المكلا في حالة خطيرة.
وأكد ذات المصادر إن قوى الحراك تمكنت من إقامة فعالياتها عقب انسحاب الجنود، عبروا خلالها عن إدانتهم للنظام وقاموا بإحراق عدد من الإطارات في الشارع العام ورفعوا اللافتات المنددة بالسلطة.
وفي لحج لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران صباح اليوم الخميس عند تفريق جنود الجيش والأمن لمتظاهرين حاولوا رفع أعلام شطرية فوق مبنى الإدارة المحلية بردفان.
مبنى الإدارة المحلية بردفان وفوقه العلم الشطري
وقال مراسل "الصحوة نت" أنه عند انتهاء المسيرة المعتادة والتي تخرج كل خميس فيما يعرف بيوم المعتقل الجنوبي قام مجموعة من الشباب بإنزال علم الجمهورية من مبنى الإدارة المحلية بردفان ورفعوا مكانه عمل الجنوب , وعند ذهاب المتظاهرين قام جنود الأمن بإنزال علم الجنوب وأطلقوا النار في الهواء, الأمر الذي لم يرق لشباب الحراك الذين عادوا مرة أخرى ليرفعوا علم الجنوب فوق الإدارة المحلية ويرشقون الإدارة بالحجارة مما جعل جنود القطاع العسكري المرابط بردفان – والواقع خلف الإدارة المحلية – يطلقون النار بشكل عشوائي باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى مقتل الشاب "محمد أحمد البكري – 30 عاماً" من أبناء جحاف بالضالع- حيث أصيب بطلق ناري في الخد خرج من مؤخرة الرأس عندما كان ماراً بالشارع الرئيس بردفان بعيداً عن المتظاهرين, كما أصيب "مدين محمود عبدالله مقبل – 26 عاماً-" بشظايا في الصدر وقاسم ناجي علي – 40 عاماً – بشظايا في البطن والرأس.
وقد استمر إطلاق النار حتى ظهر اليوم الخميس فيما لا يزال علم الجنوب فوق الإدارة الحلية حتى كتابة هذا الخبر.
وكانت ردفان والضالع قد شهدت صباح اليوم خروج مسيرات حاشدة في يوم المعتقل الجنوبي رفعت فيها الأعلام الخضراء.