في الجنوب شعبٌ عظيم ، لكنه يفتقر دوماً الى القيادة الرشيدة ، لذلك سيظل يدفع ضريبة ( ثورته ) من دماء ابنائه فرادا ، وهي فرصة قدمها تشتُت قيادات الحراك على طبقٍ من ذهب للسلطة .
لذلك فأنني اتصور ان الامور سايره الى هذا المنحنى :
اعتقد ان الظروف والاغتيالات لرموز الحراك التي حدثت والتي ستحدث ستجبر قادة الحراك الجنوبي على إعادة تنظيم انفسهم في تنظيمٍ او حزبٍ سياسيٍ جديد ، تنظيم يعتمد السريه كخيار تكتيكي يتوجب اتباعه في الظروف الراهنه .
ومن ثم فقد تكون اسماء القيادات الرئيسية غير معلنه ، مما يقود بدوره الى ضرورة تشكيل جناح عسكري سري ايضا ، فان اغتالت السلطة شخصاً رد الجناح العسكري بالمثل ، وهكذا تكون مهمة الجناح العسكري هي مهمة لرد الفعل وليس العكس .
وبهذا يمكن للسلم ان يسير بموازات القوة .
السلطة تستخدم قوتها لاضعاف الحراك الجنوبي لكنها لا تعلم انها بذلك تدفعه دفعا لتقوية بنيانه واعادة رص صفوفه .
بالامس استمعت عبر قناة الجزيرة الى تعليق فؤاد الصلاحي استاذ العلوم السياسيه بجامعة صنعاء فوضع خياران لا ثالث لهما : الاول الحوار الجاد والذي يجب ان تتبناه السلطة ، بصدق وليس بمجرد احاديث الرئيس عن الحوار ، والثاني تمزيق اليمن .
بينما استمعت قبله الى خطاب الرئيس مع طلاب محافظة صعده بجامعة صنعاء ، وهو يردد نفس عبارات التهديد والوعيد والتخوين ، بل انه يوم امس قالها للمره الاولى ان الرئيس مثله مثل اي مواطن لا يتمتع بأية امتيازات اضافية وان الوزير والغفير كلهم سواء ، واعتقد انه لم يكن يتحدث عن اليمن في هذا ولا عن اي دولة في العالم المعاصر ، فهذه المساواه لم نشهدها ولم نسمع عنها الا من فخامته .
لذلك فأن الامور مُرشحة لان تذهب باتجاه خيار التمزيق ، وقد تكون الى شطرين وربما اكثر .
السجان (المجلس اليمني)
منقول
تأملوا أخواني لا خيار ألا أن يظل الحراك سلمياً ولكن بنفس الوقت يكون هنالك جناح عسكري سري يرد
عنف السلطة بالمثل
|