على نفسي..لن أكتب تعليقا على هذا الحدث (الجريمة),إلا بعد أن تهدأ نفسي !
لأن أغلب من كتب هنا تعليقا ,كتبه بقلبه وعواطفه دون إستخدام لعقله وبصيرته !
فكان نتاج ذلك أن خرج عن طوره ,وفقد أعصابه ,,واصبح يهرف بما لايعرف كما يقولون ,أصبح يطلق الأحكام والتصريحات والتحليلات ,ويفند الناس على هواه ,لمجرد أنه سمع من هنا وهناك أو تلقى إتصالا من هذا أو ذاك !
مع العلم أن من سمع منهم أو تواصل معهم ,لم يكن أحدهم ينقل الخبر من قلب الحدث ,ومن بين طلقات الرصاص وفوهات البنادق ,ومن وسط النيران ,بل من داخل منزل ,بعيد كل البعد عن موقع الحدث (الجريمة) أو أن هذا المصدر نفسه قد سمع هو بدوره ماقيل له ,إستنادا إلى وكالة أنباء :قالوا لي !!
خلاصة القول في هذه المقدمة البسيطة ..أننا دائما نتسرع في إطلاق الأحكام ,أما لجهل متأصل فينا ,أو لمرض في نفوسنا يجعلنا نتهم هذا أو ذاك ,أو نقلل من تضحيات هذا أو ذاك ..!
أو أن بعض الاقلام (ونحن نعطيها الفرصة للأسف), قد كلفت بمهمة دنيئة وقذرة ,الهدف منها توجيه الإساءة لشرفاء الجنوب ,وتضحيات شرفاء الجنوب ,وبالتالي الإساءة لقضية الشعب الجنوبي بمجملها !!
لدي الكثير ..لأقوله تعليقا على جريمة هذا اليوم في زنجبار الباسلة ..ولكن حتى تهدأ نفسي !
وحتى تنجلي سحابة الدخان التي خلفتها قذائف جحافل الإحتلال ,ورشاشاته ,,عندها تتضح الصورة !!
رحم الله الشهيد البطل /علي صالح الحدي اليافعي ,,ومن قضى معه اليوم ,في هذه الجريمة البشعة الغير اخلاقية ,,هذا العمل الجبان ,الذي يلحق بكل جرائم الإحتلال التي ارتكبها من قبل في عدن وابين ولحج والضالع وردفان ويافع وشبوة وحضرموت والمهرة ,,وكل شبر من ارض الجنوب ,والتي لن تمر مرور الكرام ,طال الزمن أم قصر !!
ملاحظة/ هذه الصورة للشهيد تحمل الكثير من الدلالات ,لمن اراد ان يفهم !
فتحية للطائر الجنوبي من الأعماق ,الذي أتى لنا بصورة للشهيد تغني عن ألف موضوع !
ولنا عودة ولكن بعد ان تهدأ النفوس !!