[رأفت عدن]

صحف الإمارات / إفتتاحيات

من جانبها أعربت صحيفة " البيان " عن قلقها تجاه إعلان " حالة الطوارئ " في مدينة " الضالع " جنوب اليمن وأن تكون الحرب التي تطوي صفحتها في الشمال قد انتقلت بصيغة أخرى إلى الجنوب لاسيما وأن عوامل انزلاق الوضع إلى المزيد من التصعيد قائمة ..مشيرة إلى أن التأزم هناك تفاقم في الآونة الأخيرة وبدأ يأخذ تعبيرات صدامية بين الحكومة وحالة " الحراك الجنوبي ".

وتحت عنوان / كل الجهود لمنع المواجهة في الجنوب / أكدت أن المنحى الذي تأخذه التطورات في الجنوب يشير إلى مخاطر كبيرة وعديدة تهدد ليس فقط بضرب الأمن والإستقرار وباستمرار النزف بل أيضا بضرب وحدة البلد وفتحه على نزاعات تتناسل عن بعضها بلا سقف .. متسائلة هل على اليمن أن يبقى في دائرة المواجهات المتجولة في مناطقه والمستنزفة لإمكاناته وموارده البشرية والمادية.

وأضافت أن حالة " الطوارئ " جاءت على أثر مقتل شرطي في كمين وسبق ذلك هجمات مكررة خلال الأسبوع على رجال الأمن كما رافقته تظاهرات غاضبة في عدة محافظات جنوبية إرتفعت فيها هتافات وشعارات بـ " فك الإرتباط " و" الإنفصال " والمطالبة بعودة دولة الجنوب وهي بوادر تمرد برزت وكشفت عن وجهها أثناء الإنشغال بحرب " صعدة " دخل الوضع معها في حالة فوضى مرشحة للمزيد من التفاقم .. بينما الخطاب طافح بالنقمة والرفض الحاد ويختزن الكثير من عوامل التفتيت.

وأشارت إلى أنه في وجه موجة الخروج على القانون ربما كان لا بديل عن فرض القانون وضبط الأمن محذرة من أن الفوضى مع تزايد الإضطرابات تؤدي لإنفلات الأمور وخروجها عن السيطرة خاصة وأن الهجمات على رجال الأمن تزايدت وصارت قاتلة .. معربة عن تخوفها من أن يصبح الوضع أسير المعالجة الأمنية وحدها.

ودعت إلى العودة إلى " لغة الحوار " لضمان عدم إنزلاق الأزمة إلى طريق مسدود مشيرة إلى تصريحات رئيس الحكومة اليمنية بالاستعداد للنظر في كافة الأمور الخلافية كما دعا من قبله الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الحوار فيما تسمع في الجنوب أصوات تتحدث عن تصحيح الأمور وليس عن الإنفصال .

وطالبت " البيان " في ختام افتتاحيتها بضرورة ترجمة هذا التوجه حتى لا ينتقل الوضع في الجنوب من " السخونة " إلى " الإلتهاب " إضافة إلى ضرورة التوصل إلى صيغة للتوافق كما حدث في " صعدة " لإنقاذ " اليمن " من نزاع جديد والحفاظ على وحدته من التمزق.