اليمن : تظاهرات انفصالية وطوارىء في «الضالع»

الدستور الأردنية -
صنعاء - الرياض - وكالات الانباء
أعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارىء في مدينة الضالع امس ، بسبب احتمال وقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة.
وقال مسؤول حكومي أن حالة الطوارىء في مدينة الضالع تهدف إلى الحيلولة دون وقوع أعمال عنف ينوي الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة ، مستخدماً المصطلح الذي يشير إلى الانفصاليين في صنعاء.
وأضاف المسؤول لرويترز بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف إلى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير عن دخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية وتعطيل السلام والإضرار بالمصالح العامة.
وقتل انفصاليون ضابطاً جنوب البلاد الخميس الماضي ، ما يرفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات على رجال الأمن الجنوبيين إلى أربعة خلال أسبوع ، فيما صعدت السلطات أيضا حملاتها ضد الانفصاليين.
واصيب 3 يمنيين بجروح خلال تظاهرات طالبت بانفصال جنوب البلاد امس ، ورفع المتظاهرون اعلام جمهورية جنوب اليمن سابقا واخرى خضراء في محافظات الضالع ولحج وابين وحضرموت جنوب صنعاء حيث اغلقت المتاجر ابوابها تخوفا من اعمال العنف ، قبل ان يتفرقوا عصرا. وجرت التظاهرة غداة نداء دعا فيه رئيس جنوب اليمن سابقا علي سالم البيض من منفاه ، سكان جنوب اليمن الى "يومي غضب جنوبي" بمناسبة انعقاد اجتماع مانحي اليمن في السعودية.
وقال "انتم مدعوون في هذين اليومين لتوجيه رسالة الى الاشقاء العرب وممثلي المجتمع الدولي المجتمعين في الرياض تعيدون فيها التاكيد على رفضكم للاحتلال وعلى تمسككم بحقكم في تقرير مصيركم".
وفي الضالع على بعد 100 كيلومتر شمال عدن كبرى مدن الجنوب تجمع الاف الاشخاص سلميا رغم حظر التجول. وافاد بعض السكان ان بعض السيارات فقط منعت من الدخول او السير في الضالع.
وفي محافظة ابين سار المتظاهرون في كبرى شوارع زنجبار ، كبرى مدن المحافظة. ودعا القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي في كلمة القاها امام المتظاهرين ، الجنوبيين الى "مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب" من "الاحتلال" وبشرهم "بنصر قريب" على نظام الرئيس علي عبدالله صالح. كذلك تظاهر الاف الاشخاص في مناطق اخرى من محافظة لحج.
الى ذلك توجه فريق من الهلال الأحمر السعودي إلى محافظة الملاحيظ اليمنية لانتشال جثماني جنديين سعوديين قتلا خلال المعارك التي دارت مع المسلحين الحوثيين. وعلى صعيد متصل باشرت فرق فنية تابعة لسلاح المهندسين السعودي عمليات نزع الألغام من المناطق الواقعة على امتداد الشريط الحدودي ، يرافقها في ذلك عناصر من الحوثيين ، طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات التي عقدت يومي الخميس والجمعة بين ضباط يمثلون السعودية وبين أعضاء لجنة الحدود المشرفة على تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
وفي السياق ايضا دخل مهندسون عسكريون يمنيون مدينة صعدة معقل المتمردين الحوثيين لتطهير المنطقة من الالغام.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه العاصمة السعودية الرياض انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لدعم اليمن ، الذي يستمر يومين بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذاً لمقررات اجتماع لندن نهاية الشهر الماضي. وذكر نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية ، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي في تصريحات صحافية سابقة قبيل مغادرته صنعاء لترؤس وفد بلاده ، ان اجتماع الرياض يكتسب أهمية من حيث الخروج بإجماع وتوافق حول تشخيص التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن ، وأهمية السعي نحو تفعيل المساعدات والتعجيل بتدفق المساعدات لما يخدم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وحول الموضوعات التي ستطرح في الاجتماع أوضح أنها تتمثل في الاتفاق على وضع الحلول والمعالجات لتحدي الطاقة الاستيعابية للمساعدات ، كاشفاً أن الحكومة اليمنية ستقدم مجموعة من التوصيات حول تنوع آليات التنفيذ والاستيعاب المختلفة من خلال تعزيز قدرات آليات التنفيذ القائمة.
من جهته ، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أنه سيتم خلال اجتماع الرياض استعراض التقدم المحرز بشأن ما تم تحقيقه من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين "لندن 2006".
التاريخ : 28-02-2010
__________________
A protester holds a South Yemen flag during a demonstration outside 10 Downing Street
Photograph: Dan Kitwood/Getty Images
|