[رأفت عدن]

آلاف الجنوبيين يتظاهرون مطالبين بالانفصال عن صنعاء
نشر: 28/2/2010 الساعة .GMT+2 ) 00:09 a.m ) |


يمنيون جنوبيون يتظاهرون احتجاجا على جرح 3 أشخاص برصاص شرطة ردفان في زنجبار أمس-(ا ف ب)


الغد الاردنية -


عواصم- تظاهر آلاف الاشخاص أمس مطالبين بانفصال جنوب اليمن حيث اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في مواجهات مع الشرطة على ما افاد شهود.

وسار المتظاهرون رافعين اعلام جمهورية جنوب اليمن سابقا واخرى خضراء في محافظات الضالع ولحج وابين وحضرموت جنوب صنعاء حيث اغلقت المتاجر ابوابها تخوفا من اعمال العنف، قبل ان يتفرقوا .

وكثرت التظاهرات المطالبة بانفصال جنوب اليمن الذي كان قبل 1990 يشكل دولة مستقلة خلال الاشهر الاخيرة لان سكانه يعتبرون انهم ضحايا اجحاف وانهم لا يستفيدون من مساعدة اقتصادية كافية.

وجرت تظاهرة امس غداة نداء دعا فيه رئيس جنوب اليمن سابقا علي سالم البيض من منفاه، سكان جنوب اليمن الى "يومي غضب جنوبي" بمناسبة انعقاد اجتماع مانحي اليمن السبت والاحد في السعودية.

وقال "انتم مدعوون في هذين اليومين لتوجيه رسالة الى الاشقاء العرب وممثلي المجتمع الدولي المجتمعين في الرياض تعيدون فيها التاكيد على رفضكم للاحتلال وعلى تمسككم بحقكم في تقرير مصيركم".

واضاف ان "صدى هذه الرسالة سيكون كبيرا ومعبرا (...) انني اهيب باهلنا في الجنوب ان يؤكدوا لحكام صنعاء من خلال وحدتهم الجنوبية انهم متمسكون حتى الرمق الاخير باستعادة دولتهم وعاصمتها عدن".

وفي الضالع على بعد مئة كلم شمال عدن كبرى مدن الجنوب تجمع آلاف الاشخاص سلميا رغم حظر التجول.

وافاد بعض السكان ان بعض السيارات فقط منعت من الدخول او السير في الضالع.

وفي محافظة ابين سار المتظاهرون في كبرى شوارع زنجبار، كبرى مدن المحافظة.

ودعا القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي في كلمة القاها امام المتظاهرين، الجنوبيين الى "مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب" من "الاحتلال".

وكان هذا الجهادي السابق الذي انضم الى الحركة الانفصالية دعا مؤخرا الى انتفاضة والى العصيان المدني من اجل انفصال الجنوب.

وجرح ثلاث مدنيين برصاص الشرطة التي فرقت مجموعة من المتظاهرين حاولت قطع الطريق بين زنجبار وعدن كما افاد شهود.

كذلك تظاهر آلاف الاشخاص في مناطق اخرى من محافظة لحج.

من جهته، جدَّد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي استعداد حكومته للحوار مع القيادات الجنوبية ، بمن فيها تلك التي تعيش خارج البلاد وتطالب بالانفصال عن اليمن .

في سياق متصل، بدأت الدول الرئيسية المانحة لليمن أمس في الرياض اجتماعا يركز على تقديم مساعدات مالية لصنعاء التي تواجه العديد من الصعوبات منها تصاعد تهديد القاعدة والمتمردين الشماليين والانفصاليين في الجنوب الذين اعلنوا أمس عن العصيان المدني، وتظاهرات لآلاف الانفصاليين ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بمواجهات مع الشرطة.

وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي ان مسؤولين من الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي (اكبر الدول المانحة لليمن) ومانحين دوليين يشاركون في الاجتماع الذي يعقد في مقر هذه الهيئة ويستمر يومين.

وسيبحث المجتمعون في وسائل معالجة تردي الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن وتسريع المساعدة الخارجية لهذا البلد الذي اصبح في السنوات الاخيرة قاعدة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

ويأتي هذا المؤتمر في اطار المتابعة لاجتماع حول اليمن عقد في لندن في كانون الثاني(يناير) وناقشت خلاله الدول الكبرى قضايا الدعم المالي والتنمية في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية(و.ا.س) ان الاجتماع شارك فيه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي باليمن عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وممثلون عن وزارات المالية وصناديق التنمية في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون والبنك الإسلامي للتنمية إضافة إلى المنظمات التنموية الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وكان للجنة وفرق العمل دور مهم في الإعداد لمؤتمر المانحين الذي عِقد في لندن في تشرين الأول(نوفمبر) 2006 برعاية دول مجلس التعاون ونتج عنه حشد لتعهدات تنموية لليمن بلغت حوالي 5.7 يليون دولار للمساهمة في تمويل مشاريع وبرامج تنموية تغطي الفترة 2007-2010 .

الى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية استكمال تخصيص مبلغ التعهد المقدم لليمن في مؤتمر لندن للمانحين المنعقد في عام 2006 والبالغ بليون دولار.

( وكالات)