الجنوبيون يصعدون انتفاضة الحجارة ويطالبون بالانفصال.. اليمن :إجراءات أمنية احترازية في "الضالع"2010-02-28
الشرق القطرية -
صنعاء -ليلى الفهيدي - رويترز:
أعلنت السلطات اليمنية إجراءات أمنية احترازية في مدينة الضالع مرجعة ذلك إلى احتمال وقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة. وقال مسؤول حكومي إن تعزيز الأمن في مدينة الضالع يهدف إلى الحيلولة دون وقوع أعمال عنف يعقد الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة مستخدما المصطلح الذي يشار به في صنعاء إلى الانفصاليين.
وأضاف المسؤول لرويترز بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف إلى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير بدخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية ولتعطيل السلام والاضرار بالمصالح العامة.وقال مسؤول "القرار يشمل اغلاق جميع المداخل الرئيسية والجانبية للمدينة ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع المظاهرات والتجمعات غير المرخص باقامتها." من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول عن إعلان حالة الطوارئ في محافظة الضالع.وقال:" إن هذه مزاعم لا أساس لها من الصحة وتندرج في إطار الأكاذيب التي يروج لها العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون وعبر مراسلي بعض القنوات الفضائية لإثارة البلبلة وتضليل الرأي العام وأضاف المصدر:"أن ما اتخذ من إجراءات هو إجراءات أمنية احترازية عادية لحماية المواطنين وممتلكاتهم من أعمال التخريب والفوضى التي تثيرها تلك العناصر التخريبية المأجورة والخارجة على النظام والقانون .وشهدت مدينة زنجبار عاصمة أبين جنوب اليمن يوم أمس مهرجاناً حاشداً نظمه الحراك الجنوبي تزامناً مع مؤتمر الرياض حول اليمن الذي عقد أمس بالرياض لمناقشة الأزمات التي تمر بها اليمن ، وكذا بحث أسباب تعثر الحكومة اليمنية في استيعاب تعهدات مؤتمر المانحين في لندن عام 2006م وكذا لفت انتباه المؤتمرين إلى القضية الجنوبية وللتحذير من مغبة تجاهلها . وفي المهرجان ألقى القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي كلمة حث فيها الجنوبيين على مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب مما أسماه الاحتلال اليمني مبشراً إياهم بالنصر القريب.ورفع المشاركون في المهرجان أعلام دولة الجنوب سابقاً وهتفوا مطالبين بالانفصال وفك الارتباط كما رفع المتظاهرون الرايات الخضراء وصور نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض القائد الأعلى لما يسمى بـ "مجلس قيادة الثورة بالجنوب".كما شهدت أبين اضطرابات مما أدى إلى قيام أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها وخاصة منهم أبناء المحافظات الشمالية الذين تعرضت محلاتهم للرشق بالحجارة إضافة إلى تهديدهم بإغلاق محلاتهم كما خرجت مسيرات مماثلة في لحج وحضرموت .وكان طارق الفضلي قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق "انتفاضة حجارة" ومرحلة جديدة من التحرك في المحافظات اليمنية الجنوبية من أجل "فك الارتباط" مع الشمال وقال الفضلي وهو جهادي سابق :"نقوم اعتبارا من تاريخ 20 فبراير بتدشين المرحلة القادمة التي تشمل مظاهرات واحتجاجات وعصياناً مدنياً وانتفاضة حجارة" وأكد أن المرحلة الجديدة هي "تصعيد لنضالنا" من أجل "فك الارتباط" بشمال اليمن على أن يكون الاثنين المقبل يوم "عصيان مدني" في المحافظات الجنوبية مع الإبقاء على تحركات من أجل الإفراج عن معتقلي الحراك الجنوبي الذي قال إنهم بالمئات من جانبه القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي قال في تصريح صحفي :"إن أي تجاهل للقضية الجنوبية يعتبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة.من جهة أخرى، بدأت الدول الرئيسية المانحة لليمن أمس في الرياض اجتماعا يركز على تقديم مساعدات مالية لصنعاء التي تواجه العديد من الصعوبات منها تصاعد تهديد القاعدة والمتمردين الشماليين والانفصاليين في الجنوب.وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي: ان مسؤولين من الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي -- أكبر الدول المانحة لليمن -- ومانحين دوليين يشاركون في الاجتماع الذي يعقد في مقر هذه الهيئة ويستمر يومين وسيبحث المجتمعون في وسائل معالجة تردي الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن وتسريع المساعدة الخارجية لهذا البلد الذي أصبح في السنوات الأخيرة قاعدة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.ويأتي هذا المؤتمر في إطار المتابعة لاجتماع حول اليمن عقد في لندن في يناير وناقشت خلاله الدول الكبرى قضايا الدعم المالي والتنمية في اليمن.
__________________
A protester holds a South Yemen flag during a demonstration outside 10 Downing Street
Photograph: Dan Kitwood/Getty Images
|