طوارئ في الضالع وأعمال عنف في لحج وأبين
الرياض: التعاون الأمني مع اليمن في أفضل مستوياته
المستقبل اللبنانية -
الاحد 28 شباط 2010 - العدد 3580
صنعاء ـ صادق عبدو ووكالات
شهدت مناطق الجنوب أمس خروج الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المناطق في مسيرات ضخمة للفت انتباه الدول المشاركة في مؤتمر الرياض لدعم اليمن الذي بدأت فعالياته أمس، للقضية الجنوبية. وكانت أبرز المسيرات في لحج وأبين وحضرموت والضالع حيث وقعت أعمال عنف تسببت في مقتل شخصين.
وتزامن ذلك مع نشر قوات الأمن المئات من أفراد الجيش والشرطة في هذه المدن وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مناطق تجمعات المعارضين، وإعلان قيادة محافظة الضالع حال الطوارئ تخوفاً من أعمال عنف.
وكانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في المحافظة أعلنت تشديد الإجراءات الأمنية في محيط مديرية الضالع حيث تم قطع شبكات الهاتف النقال وقامت الأجهزة الأمنية بتطويق المحافظة من جميع الاتجاهات وإغلاق كل المداخل الرئيسية والفرعية المؤدية الى العاصمة لمنع وصول المحتجين.
وقال مدير أمن محافظة الضالع غازي الأحول إن الأجهزة الأمنية طوقت المحافظة من جميع الاتجاهات وأغلقت كافة المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية للمديرية تحسبا لدخول عناصر مسلحة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن محافظة الضالع تعيش هذه الأيام حراكاً مسلحاً وليس حراكاً سياسياً سلمياً.
وبرغم تلك الإجراءات، تمكن أنصار الحراك الجنوبي من فض السياجات الأمنية التي فرضتها قيادة محافظة الضالع على كل مداخل المدينة لمنع وصول المتظاهرين إلى موقع المهرجان تحسباً لاندلاع أعمال شغب، فاستطاعوا الوصول إلى موقع المهرجان في ملعب الصمود في قلب المحافظة برغم إطلاق الرصاص في الهواء والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون الرايات الخضراء وأعلام الجنوب وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض القائد الأعلى لما يسمى "مجلس قيادة الثورة بالجنوب" مطالبين مؤتمر الرياض بتبني مطالب الحراك بالانفصال، وداعين المؤتمرين من المانحين إلى تبني هذه المطالب بعيداً عن الحوار.
وكانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة الضالع برئاسة المحافظ علي قاسم أعلنت مساء أول أمس حال الطوارئ في مدينة الضالع ابتداء من الساعة الخامسة من صباح أمس.
وفي مدينة زنجبار نظم أنصار الحراك الجنوبي مهرجاناً حاشداً وألقى الشيخ طارق الفضلي أحد قادة الحراك، كلمة في المهرجان حضّ فيها الجنوبيين على مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب مما اسماه "الاحتلال اليمني"، مبشراً إياهم بالنصر القريب. وأشارت مصادر محلية إلى أن المشاركين في المهرجان رفعوا أعلام دولة الجنوب سابقاً وهتفوا مطالبين بالانفصال وفك الارتباط.
وشهدت محافظة أبين اضطرابات ما أدى إلى قيام أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها وخاصة منهم أبناء المحافظات الشمالية الذين تعرضت محلاتهم للرشق بالحجارة إضافة إلى تهديدهم بإغلاق محلاتهم.
__________________
A protester holds a South Yemen flag during a demonstration outside 10 Downing Street
Photograph: Dan Kitwood/Getty Images
|