2008-04-20, 01:25 PM
|
#119
|
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
|
الضالع: الدخان غطى سماء المدينة وجرحى من المتظاهرين والجنود
* "الضالع" - أحمد حرمل
لعلعة الرصاص، وأعمدة الدخان، جرحى ومعتقلون، انتشار أمني وعسكري كثيف، دوريات راجلة وآلية، وأجهزة أمن، هكذا كان المشهد في مدينة الضالع يوم الاثنين الماضي، عشية المسيرة التي دعا لها ملتقى التصالح والتسامح للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، يوحي بأن الانتشار الأمني أقام النقاط عند المداخل والجولات ومنع وصول المشاركين من المديريات والقرى، غير أن ذلك لم يحل دون إقامة الفعالية، حيث تجمع ومنذ الصباح الباكر أمام جمعية المتقاعدين مئات الشباب، وحين حاصرتهم قوات الأمن المركزي ومنعتهم من الانطلاق احتك بعض المتظاهرين بالجنود، أطلق على إثرها رجال الأمن 3 قنابل دخانية لتفريق المتظاهرين، فتحولت المسيرة إلى شارع آخر تمكنوا خلالها من إعادة تنظيم صفوفهم في الطريق الدائري ثم عرجوا شمالاً والمشاركون يهتفون "ثورة ثورة يا جنوب" ويحملون أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وعند وصولهم شارع المستشفى التحمت بهم مسيرة أخرى كانت قادمة من نقاط المطعم السياحي وتم منعها من الوصول إلى الساحة الواقعة أمام جمعية المتقاعدين.
حاولت الأطقم العسكرية منع المتظاهرين من الوصول إلى الشارع العام إلا أنها فشلت في ذلك بسبب الإرباك الذي حدث لها عند إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار باتجاه الأطقم من أمام المقبرة نتج عنه إصابة الجندي محمد محسن الأشول. استطاع المتظاهرون الوصول إلى الشارع العام وهم يهتفون "برع برع يا استعمار"، وانضموا على القادمين بتظاهرة حاشدة من مديريتي جحاف والأزارق جبوا خلالها الشارع العام ذهاباً وإياباً، والأطقم العسكرية المنتشرة بكثافة تحيط بهم من جميع الجهات. وقبل وصولهم إلى أمام مؤسسة الاتصال أطلقت قوات الأمن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع أصيب خلالها 4 أشخاص بجراح هم: محسن محمد محسن، علي مثنى سعيد، غمدان محمد أحمد، ومعمر عمر علي محمد.
كما أصيب الجندي نجيب الجعشني أثناء رشق الحجارة على الجنود من قبل المتظاهرين.
وعلى صعيد آخر منعت قوات الأمن ارتال السيارات والحافلات القادمة من مديريتي الشعيب والحصين وقرى مديرية الضالع من الدخول إلى مدينة الضالع عند محطة الشنفرة فترجلوا بمسيرة بهدف تجاوز النقطة والسياج الأمني لكنهم جوبهوا بإطلاق الرصاص الحي وبالقنابل المسيلة للدموع أصيب خلالها كل من: وليد قاسم أسعد، عبدالله علي مصلح، علي مسعد، وعبدالفتاح محمد صالح.
ونفذت أطقم النجدة حملة اعتقالات واسعة دشنتها بكاتب هذه الأسطر الذي اعتقل مع 90 آخرين أفرجت أجهزة الأمن عن70 منهم لاحقاً.
تم اعتقالنا في سجن الأمن المركزي وتم وضعنا جميعاً في براق لتتجاوز مساحته 9 × 3 أمتار، وجنود الأمن المركزي صادروا كاميرتين صحفيتين.
معظم المعتقلين أحداث ومسنون ومختلون عقلياً.
اتهمنا الضباط بالانفصالية، ومنعنا من الماء فتيممنا بالجدار لأداء صلاتي الظهر والعصر.
__________________
|
|
|