أم الشهيد....
هذه القصة حدثت في عهد أبوبكر الصديق(رضي الله عنه)....قال : كنت أطوف بالمدينة وأنا خليفة رسول
الله(صلى الله عليه وسلم) فرأيت كوخا لا يدخله أحد ولا يخرج منه ، فأردت أن أعرف حال أهله. فطرقت
يوما بابه مستأذنا فسمعت صوتا ضعيفا يأذن لي . دخلت فإذا عجوز بلغت من العمر أرذله ، ودرت بعيني
في الكوخ فما وجدت فيه شيئا يؤكل أو يشرب ، وإذا العجوز لا تتحرك من مكانها إلا زحفاً ، فسألتها
فقالت : إني مقعدة فزادت حسرتي ، ثم سألتها وأين أهلك ؟ فقالت : لا أعرف في الدنيا غير الله وهو
الباقي لي ، كان لي ولد وحيد استشهد منذ أشهر وهو يجاهد في سبيل الله، ومن يوم أن ذهب ما فتح
بابي إنسان حتى رأيتك اليوم ، قلت : كيف بقيتِ بلا طعام ولا شراب؟ قالت : ترك لي بقية من تمر وجرة
من ماء
يقول أبوبكر فلما سمعت قصتها بكيت كثيراً ، واستغفرت الله كثيراً ، وجعلت أعودها في كل يوم عدة مرات
، وأحمل طعامها على يدي وشرابها على كتفي، وصرت أخدمها كالخادم المخلص حتى قبضها الله
تعالى . فصليت عليها ودفنتها...
تخيلوا ما وراء أبواب البيوت اليوم إذا كان هذا قد حدث في عهد أصحاب رسول الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ودمتم بسعادة.............
|