النقطة الثالثة هنا وتتعلق بإخوتنا الإشتراكيين الجنوبيين الكرم وتمسكهم بالحزب الإشتراكي اليمني بشكل غريب وعجيب وتعصبهم له بشكل لامنطقي ولاعقلاني وبما يتنافى مع مايدعونه من ثقافة ووعي وجدل وغيره
أخوتنا الإشتراكيين الجنوبيين للآسف نجدهم يتعصبون بلا منطق لكل مواقف الإشتراكي المني ويبررون بلا عقل كل مايفعله وكأنه نبي مرسل أو إله يعبدونه من دون الله وعليهم طاعته وإتباعه أيا يكن مايعمله
السؤال المنطقي هنا والذي يطرح نفسه وأود منهم الحصول على إجابة ماهو هذا الحزب الإشتراكي اليمني وماسبب تمسكهم به إن كان حزبا سياسيا فليؤسسوا غيره جنوبي ، وإن كان تاريخ فالتاريخ محفوظ ولايسع أحد إنكاره ولا يجب أن تتمسك بالحاضر السيء لتبقي على تاريخك الذي تفتخر به ، وإن كان قناعة فكرية وأيديولوجيه فلن تأخذ منهم قناعاتهم إن هم تركوا الحزب والقناعات ليس حصرا على من ينتمي للإشتراكي اليمني ولا الإيديولوجيا أيا تكن مملوكة ووقف على الأحزاب اليمنية ناهيك عن أن أحزاب اليوم ليس لهامن أيدولوجياتها غير الأسماء فقط
هل هو مبنى ولجنة مركزية وتنظيم ونظام داخلي وغيره إن كان كذلك فهذه تغيرت كثيرا وبالإمكان تغييرها بل وحتى الزعم أن الجديد هو الأصل وأن هذاك هو مختطف
هل هو حنين للماضي إن كان كذلك فالحنين للماضي لايرتبط بكيان وليحنوا لماضيهم في كيان جنوبي خالص
هل هو شعور بالهوية والتفرد وأن الهوية الحزبية في وجهة نظرهم وفي أنفسهم أهم من الهوية الجنوبية بل أنها عماد شخصياتهم ومالايستطيعون الفكاك منه وأن ماسوى ذلك من هويات يذوب وينتهي في الهوية الأعظم
وهل وهل وهل ....
المهم إن الإجابة عن هذا السؤال معقدة ومربكة ومركبة
لكن مايحز في النفس أحيانا أن ترى أن الإشتراكيين الجنوبيين أكثر تمسكا بحزبهم من أبناء مؤسسه عبد الفتاح إسماعيل ,اكثر تعصبا لشخص المؤسس من الأبناء المباشرين أنفسهم فقبل فترة بسيطة قراءت لقاءا مع أبني فتاح صلاح وأخيه ( دبلوماسي يمني وعسكري يمني ) ووجدت أنهميدافعون عن النظام بشكل قبيح ويتعصبون لوطنهم اليمني بشكل ينكرون فيه الحقائق بل ولم أجد منهم ولو كلمة إعتراف بفضل الجنوب عليهم وعلى أهلهم بل والأدهى أنهم نسبوا الفضل للأفندم والأفندم
فحتى متحف فتاح الذي أفتتح من أموال الجنوب وقبل الوحدة قالوا عنه أنه من فضل الأفندم ولم يتطرقوا أن وجوده سابق على الوحلة بكثير
ولم أرهم يستذكرون مبادىء الإشتراكي أو يحنون إليه أو حتى ينصفونه بل وجدتني أما ممثل ديبلوماسي للنظام ومدافع عسكري عنه كأبناء نجباء وأوفياء للجمهورية العربية اليمنية
في حين أنك لاتستطيع أن تنتقد فتاح أو الإشتراكي اليمني ولو من باب المحبة دون أن يخونك الإشتراكيين الجنوبيين ويجعلون منك أما رجعي أو عميل
المهم وكخلاصة أتمنى من أخوتنا الإشتراكيين الجنوبيين أن يعيدوا تقييم مواقفهم ويبتعدوا عن الإزدواجية وأن يصدق مع أنفسهم قبل غيرهم ويحددون إلى أي المشاريع ينتمون فإن كانوا يحملون المشروع الجنوبي الوطني والهوية الجنوبية فلامكان لهم منطقيا في حزب يربط بين الإشتراكية واليمننة السياسية بل أني أزعم أن أساسه اليوم هو اليمننة وأن الإشتراكية لم يتبقى منها شيء في حزب إشتراكي أصبح مالكا ومؤجرا ومتحالفا مع كبار الإقطاع الحقيقيين والبرجوازية الفاسدة الحقيقة والكهنوت الرجعي الفعلي
ولهم أن يؤسسوا حزبا جنوبي الهوية أشتراكي الأيدلوجية ويستندوا إلى تاريخهم ويحتفوا به ولاحق لأحد بمنعهم أو بالتضييق عليهم أو حتى بمحاكتهم على تاريخهم فهذا المف طوي بالتسامح والتصالح
أما إن كانوا حتى الآن في حيرة من أمرهم فعليهم أن يسلوا أنفسهم فقط هل من مصلحة الجنوبيين بقاءهم في حزبهم اليمني وهل حزبهم اليمني يمثل تطلعات الجنوب وأهله ويحمل مشروعهم أما يتعارض معه ويقف عثرة كأداء على طريقة وبالإجابة عليه يتبنون مايرونه مناسبا
فإن أصروا رغم وضوح الإجابة فلهم مايريدون وسنبقى نحبهم ونحترمهم أخزانا جنوبين لهم مالنا وعليهم ماعلينا وإن لم تسعهم الأرض نضعهم علىرؤوسنا بشرط أن لايعبروا إنتقادنا ومعارضتنا وتوضحينا لبعض مخططات حزبهم اليمني تشكيك بهم أو مساس بالتصالح والتسامح
وأعتقد أنه طلب محق وبسيط فمن حقنا أن نناقش أو حتى نشك في سلوك حزب يمني هو لايخفي أنه يحمل مشروع غير مشروعنا ورؤية غير رؤيتنا ووطن غير وطننا ويصف حراكنا بأقذع العبارات
تحياتي