اخي ابن الجنوب حياكم الله
على الاخ صاحب الموضوع اعلاه كان من الاجدر فعله.... ينبغي إتقانه و يكون متعقلاً لان إسداء النصح للغير و هو يفتقد مقوماته يظل كلاماً هلامياً فارغاً وقد لايستطيع وضع نصائحه في موضعها الصحيح كما جاء في مقالته اعلاه و هي ناتجه عن تفجير مشاعرة التي لا يستطع التعامل مع حدتها وحجمها المنتفخ و بالتالي ممارسة التبادل الوجداني مع من تحبهم لا يمكنها بان تكون بنفس صيغة رسالتك اعلاه الا اذا كانت نابعه من النظره الضيقة التي تفصل الكلي عن الجزئي و بالتالي ليس انت تقع تحت وطأتها و لكنك تجر خلفك طابور طويل من اصحاب الفكر المركب و بالتالي تصابون بالاجهاد و خوفي بان تطغي علينا بسبب تلك الافكار المركبة و خوفي من هذه الافكار المركبة المنطلقة من النزعة الايديولوجية و التي لازالت تعشعش في ادمغة البعض رغم التجربة المريرة من تلك الافكار .
من المهم بان تعرف مثل تلك العقليات ومن يحملها هم أناس لطفاء و بسطاء و لكن تتحكم فيهم عواطفهم و ليست عقولهم و تلك التجربة التي عشنا مرارتها معهم قد دربتهم عن طريق صياغة عقولهم بطريقة حسنة و لكنها خاطئة وقد برمجتهم عن طريق اشارات تسيطر على وعيهم و عقولهم و بالتالي ترميهم و ترمينا معهم الى مزبلة التاريخ.
من المهم بنفس القدر بان تدرك المتغيرات من حولك قبل ان تأخذ قلمك بحسن نيه واطلب من روحك بان تتوقف عن تلك التصرفات وتأكد قيمة نواياك الحسنة بحجم مقاييس المجتمع الجنوبي و ليس بحجم الايديولوجية الفكرية المركبة, لتستعيد ما فقدته من حب و احترام من اخوة لك و تبدأ بالتصرف بطريقة اكثر عقلانية و اكثر وطنية وهذا يتطلب منك ايجاد عملية توازنية بين بساطة افكارك و بين المصداقيتها التي ترغب الوصول اليها بنيه حسنه و لكن قبل هذا لابد تقوم بالتغيرات الاتية:انظر الى قلمك و ابداعك بنظره جديده خالية من الافكار المركبة و تعامل مع مشاعرك بصورة مباشرة تنطلق من الهوية وليس من الايديولوجية السياسية و ساعد من توجه لهم الانتقاد بطريقة تحترم مشروعهم الوطنية الكبيرة, المتمثل بالاستقلال و من اجل تحقيق تلك النقاط اعلاه ينبغي عليك أن تغير توجهاتك الداخلية , وهذا يأكد على امتلاكك الشجاعة و الفكر معاً.
اخي الكاتب رسالتي لك نابعه من الهوية و التاريخ السياسي للجنوب و ليست من الافكار المركبة.
المعذره لك و تمنياتي لك بالتوفيق و النصر لا محالة باذن الله.
للجميع التحية
|