الخطأ الفادح في نظري أن هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع السابق لم يقدم استقالته مبكرا ويتنحى جانبا إذ أصبح ضحية للصراع الخفي بين القبائل المتخلفة والهمجية (ردفان – الضالع- يافع) وبات عاجزا عن أجراء أي إصلاحات في وزارته المهترئة أصلا فكلما أراد أن يقيل قائدا من الضالع تعصب أبناؤه وذهبوا إلى صالح عبيد أحمد وعلي قاسم طالب و عبدالله قاسم الشعيبي وسيف البقري وعلي مساعد علي من أجل الضغط عليه للعدول عن قراره وكذلك كلما أراد أن يغير قائدا من يافع تكتل أبناؤه وذهبوا إلى سالم صالح وفضل محسن وعبدالهادي ديان والقملي لإجباره على إلغاء قراره وهكذا دواليك .
ولا ألوم السيد الرئيس البيض الذي هرول للوحدة ومخطئ من يظن أن سبب ذلك انهيار المنظومة الاشتراكية والحقيقة أن البيض هرب للوحدة خشية تكرار مذبحة يناير المؤلمة وان كانت هذه المرة بين القبائل المنتصرة (المتخلفة) التي لاحت بوادرها في الشابات (ساحة الحرية بخور مكسر ) ولولا الوحدة لحدث ما لا يحمد عقباه .
لقد تحاشيت وفضلت الصمت ولكن بعض التعليقات الساذجة غير المسئولة والتي تفوح منها رائحة العصبية والجهوية أخرجتني عن طوري .