خلط الاوراق وخلط المفاهيم دافعها غير سوي ومضمونها التعميش على اعين الناس.
بالله عليك ماعلاقة ماركس ولينين بالذي يجري اليوم على الارض.؟
نظرية الماركسيين فشلت في عقر دارها ولم تتقبلها نفوسهم وهي منهم وصادرة عن حياتهم وطباعهم فكيف تحملها شعب مسلم عانى منها ولا يزال.
وفي الاخير هي نظرية كان لها انصارها وكانت لها شعارات مثلها مثل نظريات اخرى ظهرت وانتهت سادت ثم بادت.
ولن يستطيع ان يعيدها احد - على سبيل الفرض - حتى لو اراد ولا يحتاج منك هذا الخوف كله.
شعارات الماركسية وجدت وولدت غير شرعية لانها تخالف فطرة الانسان والكل تناسها ونساها وكل انسان يعرف بانها انتهت .
واذا كان انت تذكرنا بها بكل موضوع لكي تلبس الحق الجنوبي بباطل الماركسية فانت واهم لان كل من يقرأ كلامك يشعر بانك غير صادق بكلامك وانك تبحث عن اي شيء لتشويه الحراك الجنوبي وان فيك من الحقد مايجعلك تقع في صف لينين لو كان سينفعك في حقدك.
اخي . . .
لينين وماركس انتهوا كنظرية وتطبيق ولا داعي لجرهم للحراك الجنوبي وفرضهم ظنيا على القيادات الجنوبية .
والفكر الماركسي لم نعلن يوما انه فكر الحراك الجنوبي ابدا بل الكل يكرهه ولايريده ولن يستطيع ان يعيده احد لانه مات وشبع موت.
واني استغرب من لومك على بن فريد وكانه لايعرف ان التعذيب والسجن وحتى القتل سيكون في طريقه من قبل. بل اجزم لك ان بن فريد يتوقع ان يستشهد باي لحظة ومستعد لذلك وهو على قناعة والقسم الذي اعلنه امام الجماهير هو مايعبر عن شخصية الرجل العظيمة.
لن تكون انت ولا سيدك علي ولا اكبر واحد فيكم كمثل احمد عمر لانه اعلى واشمخ واعز منكم جميعا .
ومطالبته بتوسيع الزنزانة هي نفس مطالبته بتحرير الوطن . فكما يبحث عن انسانية الجنوب يطالب بانسانيته وهو في السجن.
الضمير والاخلاق لا تتجزاء ولا يمكن ان يكون خانع في السجن وحر خارج السجن. انه شيء لن تفهموه والدليل انك لم تفهم معنى مطالبته وهذه موبقتكم وتخلفكم الذي نريد ان نتحرر منه لانه فكر وثقافة العبيد والتي لسنا من اهلها ولن يكون لنا الشرف ان نكون احد ادواتها.
مأساتنا بدأت مع دخول الفكر الماركسي الذي اتى به من تعرفهم ورفعوا معه شعارات العدل والمساواة والتحرير وهذه مفاهيم يعشقها الجنوبي الى حد الهيام . واتضح لنا بعدها انه فكر مشوه جرنا الى الصراع والتاميمات واخذ حقوق الناس وادخلنا في صراع جنوبي جنوبي واصحابك يغذوا الصراع حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه وهربنا جميعا للوحدة ليس حبا فيها ولا كرها منها. بل كان هروب من وضعنا السيء الذي اوصلنا اليه الفكر الماركسي والذي حتى لم يكن ماركسيا بمعنى الكلمة خليط من القبلية والماركسية والقومية والوطنية . واليوم هذا وضعنا المزري فلا ماركسية افدتنا ولا وحدة انقذتنا.
ضعنا بين ماركس والشاويش.
الاول جاءنا باسم العدالة والتقدم وقدم لنا فكر مشوه
والثاني دعانا للوحدة وقدم لنا الفيد والكذب والظلم والتخلف.
الاول هربنا من صراعاته الى الوحدة
والثاني نهرب من ظلمه الى الاستقلال.
وسنظل نحفر في الجدار . . . . . . . .
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|