[بن دحه]

إنجازات دولة المقاوتة..تابع (4)

الفســــــــــــــاد.....وقاعدة الرئيس ...دمار البلاد
لقد تحدث الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد قائلا:"لقد أصبح الفساد مؤسسة في اليمن"..واليوم ومنذ أن ساد قانون الجمهورية العربية اليمنية كل أوجه الحياة في دولة (...) الوحدة الفاشلة ترون بأم أعينكم كيف تسير الحياة بشكل يومي..وعند ما سألوا الرئيس علي ناصر عن نظام الحكم في الجنوب ومساوئه أجاب قائلا: نعم أرتكبنا أخطاء كثيرة..وأختلفنا وتقاتلنا ولكن خلافاتنا لم تكن خلافات من أجل السيطرة على أراضي أو ثروات أو دفاعا عن فساد ..بل كانت خلافات تتصل بتوجهات الدولة..وقال:"لقد بنينا دولة ذات هيبة"..وكلامه صحيح ..لقد بنوا دولة بالمعنى الكامل للدولة..نعم لها مساوئ ..شردت الناس وقتلت وهرب معظم الجنوبيين ولكن بالمقابل لم يكن قبيلي ليجرؤ على أن يقتل قبيليا لثأر قبلي..ولم يجرؤ أحد على أن يطلب منك رشوة مقابل إستخراج شهادة ميلاد أو شهادة دراسية..قاموا بالتأميم ضمن أيدولوجيا النظام الماركسي ولكن حتى آخر لحظة خرج فيها علي ناصر من الجنوب..لم يكن يملك كيلومترات من الأراضي التجارية والسكنية أو الوكالات التجارية..لم يكن إبنه جمال محاطا بالحراسات والسيارات الفارهة..كانت إجراءات نظام عمت الجميع والعدل في الظلم عدل..كم فيلا أو قصرا أو شركة يملكها الرئيس علي ناصر في وطنه الجنوب..واليوم الصين نفس الدولة الشيوعية وحكامها وحتى زعيمهم ماو لا تزال صورته على عملتهم..وهو النظام الذي ارتكب مجازر الثورة الثقافية..وحصد مئات الآلاف وجوع وشرد وأنتهك..أين الصين اليوم من الأمس..؟.. نفس النظام أستدار وراجع نفسه وعدل مسيرته بما يتفق والأهداف الجديدة للصين..الإقتصاد ..المنافسة التجارية الإنفتاح على الإستثمارات العالمية..واليوم الصين ترهب امريكا بالفعل لا بالقول..لأنها حافظت على هيبة الدولة ونفذت القانون على كل فاسد ناهب للمال العام..ومع التغييرات التي حدثت في العالم بعد سقوط المعسكر الإشتراكي، لا شك أن الجنوبيين كان بمقدورهم بناء دولة رفاهية وقوة بشعبها القليل وكوادره وثرواته الطبيعية ..لولا أن نافخي الكير ورافعي الشعارات الغوغائية ..وحدة وحدة..والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أوصلنا الى هذه الحال

دفاع نظام الصالح عن الفساد
الغريبة في نظام الرئيس الرمز انه يستميت في الدفاع عن عصابات الفساد ويقول الفساد موجود في كل بلدان العالم وحتى أمريكا ، ومشكلة هذا الرئيس انه يبحث عن الفشل لدى بلدان العالم المتحضر كي يبرر ان فشله مقبول..بل أنني أكاد أره يقول لأحد أفراد العصابة قبل كل خطبة "زودوني بمعلومات عن الفساد في اوروبا وامريكا" حتى يحول خطابه العشوائي الى حديث عن فساد الآخرين ونقول للقائد الرمز نعم الفساد موجود ..ولكن الفاسد أو المرتشي في أمريكا يقاد بتلابيبه الى ساحات القضاء ولن ينفعه بوش أو تشيني أو رامسفيلد وهم يحكمون العالم..وليس مجرد عصابة وجدت نفسها في غفلة من الزمن على كراسي السلطة..كل عسكري يمني أنتقل الى عدن يبدأ من اليوم التالي يحدد مساحة الأرض التي يريدها وأين..وقادتهم عباقرة الجهل والتخلف والمرض.. يسطون على أراض مملوكة لأفراد وموثقة..وكل من جاء من اليمن معه توجيه مكتوب على علبة سجائر من فخامة الرئيس بمنح قطعة أرض لفلان وعلان رشوة لإتخاذ موقف معين..لا مؤسسات ولا قوانين ولا حقوق..يسرقون سيارتك ويتحفظون عليها وعندما تبلغ على إختفائها يقولون لك وجدناها "أدي حق الحفاظة"..تقوم بالتبليغ لدى الجهات الأمنية (....) فيطلب منك الدفع حق الطقم ليتحرك..وكأنك تستاجر عصابات مافيا لإنصافك في امر ما..أمريكا تقود عملائها للمشانق..وتودعهم السجون عندما تنتهي حاجتها لهم..وتذكروا أبو عداي الذي لا زالت بقايا عصابته ضيوفا على فخامة الرئيس الرمز لأنهم قاتلوا معه في 1994 ضد الجنوبيين الذين كانت لهم عداوات كثيرة مع نظام صدام..ومانويل أورتيجا زعيم بنما أودعته أمريكا في السجن في ميامي بتهمة تهريب المخدرات ولا زال قابعا فيه حتى يومنا هذا ..ومن التجربة والمتابعة فلا ارى مكانا لمستقبل علي صالح اكثر من زنزانة بجانب أورتيجا بتهمة الفساد وتهريب الكحول والسلاح والسطو و تحويل اليمن والجنوب الى غابة من خلال نشر شريعة الغاب..ومرتع للقاعدة الإرهابية بحماية من نظامه ..

القاعدة وما أدراك ما القاعدة ..بعد أن بدأت أعمال القتل ضد شرطة النظام والأجانب والمدارس..ونؤكد أن منها ما هو من الجنوبيين ضد النظام كتصعيد لحملتهم ونتمنى ألا يحدث هذا في هذه المرحلة لأن الضحايا ابرياء..ومنها ما هو من النظام بالتنسيق مع القاعدة المقيمين في القصر الجمهوري لدعم النظام وإبتزاز أمريكا التي اصبحت الأمور واضحة لها من خلال الحقائق التي نقلها الجنوبيون..ويكفي الإرهابي البنا –الذي كان يحمل جنسية امريكية- مطلوب دوليا وعليه فدية 5 مليون دولار..أتضح أنه كان يقيم في القصر ويذهب الى المحكمة ويعود للقصر وبحراسة..وهو من الذين تم تهريبهم من السجن للقصر..وعلي صالح لم يذهب مؤتمر دمشق لأنه رأى امريكا تسخن مع الجنوبيين فيريد يخضع لها حتى لا تدعم الجنوبيين وتم إعتقال قيادات الحراك في نفس الفترة ..المطلوب منه محاربة سوريا إذا اراد دعم امريكا وهذا ما نفذه..وأما الوساطات بين الفلسطينيين وهذا التاناقض الذي ترونه فله موضوع قادم..