الى فارس الجنوب
لقد اغتالتك الأيادي ألآثمة .
لم تكن تحمل هم نفسك بل كان همك هذا الوطن الغالي .
وعندما ضاقوا بك ذرعاً... أوقعوا بك.
ظن الجناة أنهم برحيلك سيسرحون ويمرحون .
ويعيثون في الأرض فسادا دون رادع .
وما علموا أن الله لا يحب المفسدين .
ولم يدركوا أن روحك ستلاحقهم في كل مكان في يقضتهم وأحلامهم وستوقع بهم روحك الطاهرة
(( بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين )).
ولكن هل يستوي من ترقى روحه إلى باريها على الطهر والنقاء والقيم .
وبين من يحاربون الله ويسعون في الأرض فسادا .
فؤلائك قال الله فيهم ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) .
أيها البطل .
رحلت شهيداً على صدر بلدنا الغالي .
وزرعت محبتك في شرايين الوطن .
لقد ارتسمت صورتك في كل العيون .
ولهجت بسمك كل الشفاه .
أنت حر ولكن مقيد بالقيم والأخلاق المثل .
غني بعطاك بسيطً في مظهرك ... ولاكنك تتقي الله .
متواضع تحب الصغير والكبير ولاكن لا تخاف في الله لومة لائم .
أبيّ النفس لا تساوم على الكرامة .
قد تتجاهل .. ولاكنك لا تجهل تشعر بكل حركة تجري هنا ... أو هناك .
عنيد قاس ولاكن قلبك ينطق بالطف ويعبر عن صدق المشاعر
هذا أنت . يافارس
وما تفيك انقاء الكلمات والحروف .
أيكفي العزاء لفقدانك ؟!
ياشعلة أضائت لنا الدروب
هل تكفي كلمات الرثاء في رحيلك إذا أتت لك كل المفردات ووضعت اكليلاً عليك !!
لن أنسى صوت الأخير ما حييت .
سيضل يتردد صداه في سمعي ولن يموت
لن نوفيك مهما رثينا أو وصفنا أو مدحنا .
فلا يرثي الشهداء لأنهم أحياء عند رهم يرزقون .
يا شهيدنا البطل .
أن الأرض تقذف حممها وسخطها على من غدروا بك
وإنني على ثقة كبيرة بأننا سننال من الجناة .
كل الجناة والذي سرقوا الحياة منك ومن الوطن
وستكشف الحقائق كل الأيادي الآثمةٍ التي شاركة بالغدر بك .
وسيقام حد الله العادل فيهم جميهاً