عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-18, 03:04 AM   #14
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي

«كتائب المقاومة الجنوبية» تهدد بطرد الشماليين المقيمين في الجنوب
«الحراك الجنوبي» في اليمن يطلق «انتفاضة حجارة» السبت

الرأي الكويتية

|صنعاء - من طاهر حيدر|

اعلن القيادي في «الحراك الجنوبي» اليمني، طارق الفضلي، امس، عن اطلاق «انتفاضة حجارة» ومرحلة جديدة من التحرك السبت المقبل في المحافظات اليمنية الجنوبية من اجل «فك الارتباط» مع الشمال.

وقال الفضلي وهو جهادي سابق، في اتصال مع «فرانس برس» في دبي: «سنقوم اعتبارا من تاريخ 20 فبراير بتدشين المرحلة المقبلة التي تشمل تظاهرات واحتجاجات وعصيانا مدنيا وانتفاضة حجارة». واعتبر ان «المرحلة الجديدة هي «تصعيد لنضالنا» لـ «فك الارتباط» في شمال اليمن على ان يكون الاثنين المقبل يوم «عصيان مدني» في المحافظات الجنوبية مع الابقاء على تحركات من اجل الافراج عن معتقلي «الحراك الجنوبي» الذي قال انهم بالمئات.

الا ان الفضلي شدد على الاستمرار بالخيار اللاعنفي في «الحراك الجنوبي» ونأى بنفسه عن مجموعات جنوبية مسلحة تعتمد العمل المسلح.

في المقابل، هددت مجموعة تطلق على نفسها «كتائب المقاومة الجنوبية لتحرير الجنوب العربي المحتل» بطرد الشماليين المقيمين في الجنوب في بيان.

وحذرت المجموعة «اصحاب المحلات التجارية والمقيمين بالبطاقات الحمراء» في اشارة الى اليمنيين الشماليين، من «المماطلة في تنفيذ ما يصدر عن الحراك السلمي»، وهي الاسم الذي يطلق على الحركة الاحتجاجية الجنوبية الداعية الى حق تقرير المصير للجنوبيين.


وعن هذه الكتائب المسلحة، قال الفضلي انها «بقيادة طاهر طماح وحاولنا ان نؤكد لهم ان قضيتنا تستند الى الشرعية الدولية وان نضالنا نضال سلمي لكن الاخ طاهر ومعه مجاميع في مناطق الجنوب غايروا الخيار السلمي واعلنوا بانهم شكلوا كتائب مقاومة مسلحة».

ورأى ان «هذه الكتائب ستضر قضيتنا ونحن ما زلنا نراهن على الشرعية الدولية وعلى المؤتمرات الدولية»، مشيرا خصوصا الى اجتماع الدول المانحة لليمن نهاية فبراير في الرياض. واكد: «لا نريد الخيار المسلح او استخدام العنف. حركتنا اسمها الحراك السلمي وهو خيار استراتيجي».

ويعد الفضلي «الجهادي» السابق، من ابرز قياديي الحركة الاحتجاجية في الجنوب وهو يحظى بمؤيدين مسلحين وبحضور قوي على الارض خصوصا في محافظة ابين. وهو نجل السلطان السابق لابين في عهد الانتداب البريطاني.
وفي بادرة غير مسبوقة، رفع الفضلي في وقت سابق هذا الشهر العلم الاميركي فوق منزله بمدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية، حسب شهود، ليؤكد على ما يبدو عدم انتمائه الى «القاعدة» واستعداده للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.

وعما اذا كان الالتفاف الدولي حول حكومة صنعاء تحت لواء مكافحة الارهاب يضعف مطالب الحراك الجنوبي، قال: «ناشدنا العالم الا يدع نظام صنعاء في حربها ضد الارهاب يقمع خصومه يفعل في قضية الجنوب»، مشيرا الى ان النظام «يحاول مرارا وتكرارا ان يربط بين الحراك السلمي (الجنوبي) والقاعدة وهذا الربط غير صحيح».

وجدد التأكيد ان «الحراك يبدي استعداده للتعاون مع اميركا والغرب في محاربة الارهاب والمحافظة عى مصالح الدول العظمى ليس مثل نظام صنعاء الذي يعمل بطريقة البقرة الحلوب والارهاب جزء من تكوينه».

ونفى وجود اي انشقاقات في صفوف «الحراك الجنوبي» الذي يضم مروحة واسعة من المكونات التي تتراوح بين الاسلاميين واليساريين السابقين، الا انه قال ان «القاسم المشترك هو المطالبة باستقلال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل 1990».

وعن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، قال الفضلي: «نحن على الموجة نفسها معه» و«هو رئيسنا الشرعي لانه هو وقع قرار الوحدة وهم من فك هذا القرار».

كما قال ان المعارضة اليمنية المتمثلة باحزاب «اللقاء المشترك» ومن ضمنها الحزب «الاشتراكي» الذي كان يحكم اليمن الجنوبي السابق، «متضامنة معنا ولا تمثلنا» اذ انها لا تخرج عن سقف الوحدة.

الى ذلك، علمت «الراي» من مصادر عدة في مدن الضالع وأبين ولحج اليمنية ان عناصر بارزة في «الحراك الجنوبي»، بدأوا يعدون أنفسهم لمواجهة ما ستسفر إليه تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح التي وصفت بـ «الهجوم الشرس» منذ سنوات ضد «الحراك الجنوبي» في الداخل والخارج، خصوصا حينما طالب ممن وصفهم بـ «الوحدويين» بالتفل أي (البصق) في وجه كل انفصالي.

وردد صالح في محاضرة أمام طالبات وطلاب كلية الشرطة، ليل اول من امس، كلمات مثل «الوحدة أو الموت»، ووصف الانفصاليين بـ «الفئران والخونة وأصحاب الوجوه القبيحة».

واعتبرت عناصر من «الحراك الجنوبي» تلك التصريحات مع ترديد شعار «الوحدة أو الموت» اشارة صريحة لبداية حرب جديدة ضدهم كما فعل في العام 1994.


واعتبر الحزب «الاشتراكي» اليمني الذي كان يحكم ما كان يطلق عليه جمهورية اليمن الديموقراطية قبل العام 1990 تصريحات صالح «بتجديد التهديد التي أطلق خلال حرب العام 1994».

واكد على موقعه «الاشتراكي نت»: «جدد الرئيس علي عبدالله صالح الثلاثاء التهديد بالشعار الذي أطلقه خلال حرب 1994 الأهلية التي اجتاحت فيها قواته مناطق جنوب البلاد وفرضت سياسات حكمه بالقوة»
__________________
A protester holds a South Yemen flag during a demonstration outside 10 Downing Street
Photograph: Dan Kitwood/Getty Images

رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس