عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-17, 01:34 PM   #29
القائد العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 802
افتراضي


ناصر محمد يؤكد أنه التقى سالم البيض
الرئيس اليمني يردد شعار «الوحدة أو الموت»


صنعاء - من طاهر حيدر
شن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، هجوما عنيفا، امس، على دعاة الانفصال، ووعدهم بالدفاع عن الوحدة حتى الموت من كل أبناء اليمن، خصوصا أبناء الجنوب الذي وصفهم بالشرفاء.
ورفض علي صالح ما يردده البعض بان هناك ظلما في الجنوب، مشيرا إلى أن الذين يدعون بالانفصال هم من سرقوا الأراضي، وسفكوا الدماء قبل الوحدة وقتلوا الأبرياء وآخرها أحداث يناير الدامية في مطلع الثمانينات. وقال أمام جمع كبير من طلاب وطالبات كلية الشرطة في صنعاء، «إن دعاة الانفصال حاليا في فنادق بريطانيا وسويسرا»، ووصفهم بـ «العملاء والخونة».
وأشار إلى « ان أبناء الجنوب الشرفاء هم من سيدافعون عن الوحدة، كما يدافعون عن حدقات أعينهم».
وردد الرئيس صالح وبعده عدد من طلاب وطالبات كلية الشرطة العسكرية، عبارة «الوحدة أو الموت»... ثلاث مرات.
ووجه كل الفعاليات والمؤسسات العسكرية والمدنية، بترديد شعار «الوحدة أو الموت» في المدراس وكل الفعاليات.
من ناحية ثانية، كشف الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، المقيم حاليا في سورية، انه التقى الرئيس السابق علي سالم البيض، بحضور الشيخ الكبير سنان أبو لحوم، «من اجل انتظام مسيرة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان جنوب اليمن»، في اشارة منه الى مسح الماضي الدموي والحروب الأهلية، ومنها احداث 13 يناير التي حصلت في مطلع الثمانينات، بين ناصر محمد وسالم البيض على السلطة، والتي انتهت وانتهت بهروب الاول إلى ما كان يسمى اليمن الشمالي.
ووجه ناصر محمد، أمس، رسالة واحدة إلى كل من الرئيس علي عبدالله صالح، وسالم البيض والشيخ عبد المجيد الزنداني وياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي ومجلس النواب، يطالبهم فيها بأن ينظروا إلى اليمن «نظرة جدية كون اليمن يعيش في مأزق تاريخي صعب».
وأضاف: «لكن إذا لم يتحمل كل منا مسؤولياته التاريخية بتجرد، فلن يُسامحنا التاريخ والأجيال المتعاقبة، وإذا دفعنا ما تم بذله للحروب والتوترات في سبيل إنجاح الحوار، فلن نجد أحداً في موضع الندم».
كما وجه رسائل قصيرة منفردة، لكل من الرئيس صالح، قال فيها ان «الحرص على الحوار الوطني المنشود هو الطريق إلى الخروج من الأزمات في الشمال والجنوب».
ونصح نعمان، بالحرص على الصحة والصبر والتفاؤل. أما رسالته للشيخ الزنداني، فهي عبارة «العلماء ورثة الأنبياء»، ورسالته لسالم البيض فكانت «التصالح والتسامح محطة تاريخية مهمة علينا المحافظة عليها»، ولمجلس النواب بان «التمديد المتكرر أمر مؤثر بالفاعلية الدستورية».
وقال ناصر محمد، إن نائب الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، لن يستطيع حل القضية الجنوبية رغم انه من المناطق الجنوبية.
وأكد في حوار أجرته مع صحيفة «إيلاف» اليمنية في القاهرة ونشرتها في عددها الأسبوعي أمس، انه مع الوحدة اليمنية «قلبا وقالبا»، متذكرا كل المحطات التاريخية والوثائق والاتفاقات المتصلة بالوحدة منذ العام 1972 وحتى تحقيقها في 22/5/1990، مشددا على دوره في كل تلك الاتفاقات، منتقدا ما وصلت إليه الحال من التشظي الكبير في الساحة السياسية، الذي قال انه سبق وحذر منه بعد حرب صيف 1994.
من ناحية ثانية (يو بي آي)، أفادت وزارة الدفاع امس، عن حصول عمليات تخريبية من قبل «عناصر انفصالية» في عدد من المحافظات الجنوبية، يقودها «الحراك الجنوبي» الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
ونقلت الوزارة عن مصادر لم تسمها، ان «عناصر انفصالية في محافظة أبين، اطلقت النار من أسلحة آلية، ومعدات رشاشة وقذيفتي آر بي جي على سكن أفراد كتيبة عسكرية مرابطة في جبل خنفر، كما قامت بإطلاق النار على سنترال جعار ولاذت بالفرار».
وأشارت إلى أن العناصر التي استهدفت سكن الكتيبة المرابطة في جبل خنفر وسنترال جعار «من المطلوبين امنيا، وفي مقدمهم عضو تنظيم القاعدة سامي فضل ديان».
وتابعت أن «عناصر انفصالية تقدر بخمسة أشخاص»، قامت في محافظة لحج، «بتهديد أصحاب المحال التجارية في الحبيلين من أبناء المحافظات الشمالية ومطالبتهم بإغلاق محلاتهم والرحيل أو دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بفتح محالهم».
في سياق متصل، حذرت ما تسمى «كتائب المقاومة الجنوبية لتحرير الجنوب العربي المحتل»، أصحاب المحال التجارية ومن نعتتهم بالمقيمين من أصحاب البطاقات الحمراء، في إشارة إلى أبناء المحافظات الشمالية من المماطلة في تنفيذ ما يصدر عن «الحراك السلمي» (حسم).
وجاء في بيان لـ«حسم» وزع عبر البريد الالكتروني، «أن على المقيمين بالبطاقات الحمراء الالتزام والتعاون مع أبناء الجنوب أو المغادرة عن أرض الجنوب (من) دون تلكؤ». وحذر من اسماه بسلطات «الاحتلال» الأمنية، من مغبة إقدامها على أي استفزاز لأبناء الجنوب أثناء فعالياتهم السلمية «وأي فعل كهذا سيكون الرد عليه مزلزلاً من قبل كتائب المقاومة لتحرير الجنوب».

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=186001
__________________
القائد العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس