هناك فرق بين من ينطلق في بناء الحاضر ويتطلع الى المستقبل من احقاد الماضي ومن ينطلق اليها من اخطاء الماضي .. وهناك فرق بين من يطل (يتخاوص) على المستقبل من كهوف الماضي ودهاليزها وبين من يطل عليه من فضاءات الحاضر الرحبة ..
حقائق ونصيحة: عجلة التأريخ تدور الى الأمام ولايمكن بحال أن تعود الى الخلف ... مقولة أن التأريخ يعيد نفسه المقصود فيها أن تكرار المقدمات والأسباب الخاطئة يقود دائماً الى نتائج خاطئة أما أحداث التأريخ ووقائعه فلا تحدث الا مرة واحدة لايمكن تكرارها ولا بوسع أحد تكرارها .. حاول أخي المطلع على كلامي هذا أن تستيقظ باكراً وتتجه بوجهك شرقاً فتراقب كيف مخاض الفجر من وسط ظلام الليل الحالك وكيف تتسلل أشعة الفجر رويداً رويداً لتغسل نهار ذلك اليوم من ظلام الأمس .. ومن هذا المشهد العظيم تتعلم أهم ناموس من نواميس الكون .. أنه التجدد التبدل حركة كل الخلائق والجمادات نحو الأمام صوب الغد ونحن من نجعل من ذلك الغد مشرقاً أو مظلماً أن لم نستوعب ناموس الحياة المتجدد ..
يومكم سعيد ومشرق بأذن الله
|