هناك نقطة مهمة أشار إليها هذا المقال وأتمنى من الإخوة الجنوبيين العمل بها وهي الترفّع عن سب وشتم أبناء الجمهورية العربية اليمنية وأخص بالذكر الإبتعاد عن الشتم بكلمة (( دحباشي )) وماشابهها من العبارات الغير مقبولة
وأتمنى من إدارة المنتدى العمل على وضع قوانين للعقوبات الخاصة بالألفاظ الجارحة والنابية وأن يطبق على الجميع دون إستثناء
فنحن أكبر وأرفع شأناً من هذه الترهّات وأساليب الجهل والتخلّف فالذي لا يقوى عقله وفكره النيّر على مقارعة الآخرين بالرؤى الواضحة والحجج الدامغة فعليه أن يصمت بدلاً من يقوّي لسانه السليط على عباد الله وإن خالفوه في الرؤية والهدف ..
و هنالك نقطة هامة جداً وجداً على ابناء الجنوب أن يعوها أنه ليس كل جنوبي وحدوي عميل لسلطة الإحتلال فهنالك أناس شرفاء يؤيدون الوحدة ومساعي المصلحين لمسارها فخوفهم من عودة الماضي الشيوعي الأسود جعلهم يستمسكون بأمل إصلاح الوحدة التي فسدت على يد عصابات الإجرام في نظام صنعاء
نحن شباب اليوم لا نريدها سوى إستقلال تام وناجز وعودة السيادة الجنوبية على اراضيها
فعلينا بالعقل والمنطق وكسبهم بلين الجانب وسماحة الخلق إستمالتهم إلى هدفنا وحقّنا الصريح في فك الإرتباط
أما تنفيرهم بسياسة التخوين وكيل التهم جزافاً وأنهم عملاء وخونة ويجب أن ندوسهم ونتجاوزهم فهذه والله قمة الحماقة منّا إن فعلناها
ولأن الغير مطلع على اساس قضيتنا ومطالبة ابناء الجنوب بفك الإرتباط بين الدولتين فسيرى أننا نحن الخونة لأننا أردنا أن نشق صف الأمة ونكسر قوتها بالتشرذم والتفرّق و هم يرون أن الوحدة مطلب شرعي وقومي وأخلاقي
فعندما يرون أنّ نهاجم الوحدويين من أبناء الجنوب ونتهمهم بالخيانة وبأساليب صبيانية لا تعي مدى قيمة الأخلاق وحسن المنطق والحديث والتعامل في مسيرة النضال والثورة
فحتماً سنكون نحن الخونة والعملاء لأهداف مشبوهة في نظر الآخرين
الثوّار والمناضلون يجب أن يتحلوا بالأخلاق والصفات الحميدة حتى تجعل العدو يحترمنا قبل الصديق
منتدياتنا ومواقعنا مفتوحة للملأ والجميع يشاهد ما يحصل من مناكفات وشتائم وسباب تجعل من أراد أن يطلع على قضيتنا بدخوله مواقعنا أن ينفر منها بل وربما سيذهب لينقل الصورة المشوهة التي رآها علينا في منتدياتنا ومواقعنا للآخرين وهذا مالمسته من كثير من الإخوة العرب الذين أرادوا الإطلاع على حثيثات الأمور في القضية الجنوبية من خلال المواقع والمنتديات الجنوبية
الحذر الحذر يا ابناء الجنوب من الإنزلاق في مثل هذه المهاوي والسقوط في دركات الجهل والتخلف
فأنتم والله أعز وأرفع شأناً من هذه الإنزلاقات الغير محمود عقباها ...
,
,