3- العملة ونظـام الأحوال الشخصية وملكية العقارات والسجل المدنـي والمواليد والمرور والجمارك ونظام القضاء وكل شيء له صلة بدولة اليمـن الجنوبـي تم إنهائه وتعميم مكانه الأنظمة والأعراف المعمول بـها في دولة اليمـن .الشمالـي حتى الريـال اليمني الشمالي المنهار أصبح العملة الرسمية لما يسمى بدولة الوحدة
4- لم يسمح ببقاء ماله صلة بدولة اليمـن الجنوبي مهما كان إيجابيته حتى لا يحسب لقيـادة الجنوب لسيطرة قيادة نظام اليمن الشمالي على المال وعدم صرف مخصصات المؤسسات الجنوبية مما أدى إلـى انهيارها بما فـي ذلـك انهيار المؤسسات العسكرية الجنوبية وخروجها عن الجاهزية القتالية لعدم صرف مخصصاتها المالية وحتى مرتبات أفرادها كانت تصرف لـهم مرتب الشهر بعد 3-4 أشهر إلـى جانب عدم السماح فـي دمج المؤسسات العسكرية .ليسهل ضربها وتكسيرها في الوقت المناسب وهذا ما حصل بالفعل قبل وأثناء الحرب
5- تحويل خطابهم السياسي حول مفهوم الوحدة من تحقيق الوحدة بين دولتين وشعبين إلـى إعادة تحقيق الوحدة وكأن هناك فرع كان هارباً وعاد إلـى الأصل وهذا يدل على أن مفهوم الوحدة لديهم هـو الإلحاق القسري للجنوب بدولتهم .وشعبهم وهذا ماتـم بالفعل وما نتج عـن حرب 1994م
6- عدم تنفيذ اتفاقيات المرحلة الانتقالية للوحدة وماتم تنفيذه وفق الاتفاقيات سواء تغيير الاسم والعلم والنشيد فقط وماتم غير ذلك هو بسط غير مشروع واحتلال تدريجي على الواقع لليمن الجنوبي لتخلي قيادة نظام اليمن الشمالي عن الاتفاقيات والعمل بها بل عملت على فرض نظام اليمن الشمالي على اليمن الجنوبي عن طريق الظم والإلحاق مما أدى .إلى تفاقم الصراع بين الطرفين
7- تفاقم الصراع بلجوء قيادة نظام اليمـن الشمالـي للتصفيات الجسدية للقيادات الجنوبية ابتـدأ بالتصفية الجسدية للشهيد المهندس حسن ألح ريبي في أحد شوارع العاصمة صنعاء في سبتمبر 1991م وتوالـى القتـل ومحاولـة القتـل للجنوبيين خلال الفترة مابين 22 مايو1990- 7 يوليو1994 م مـن خلال الاغتيالات السرية مروراً بالعقيد ماجد مرشد سيف مستشار وزير الدفاع والعقيد احمد طاهر وحنش ثابت وقائد محمد على صلاح والعقيد حسين الطفي وكانت العاصمة صنعاء مسرحاً لمعضمها حيث تم قتل الكثير من القياديين الجنوبيين ومحاولة اغتيال العديد من القيادات الجنوبية الفاعلة والمؤثرة ومن بينها محاولات قتل كلِّ من الأستاذ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسـة الـدكتور يأسين سعيد نعمان رئيـس مجلس النواب * المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئيس مجلس الوزراء * والأستاذ عبد الرحمن الجفري رئيس رابطة اليمـن (رأى) وعدد من الوزراء و النواب والقيادات المدنية والعسكرية الجنوبية ومـن بينها محاولة قتلي أنـا وجميع أفراد أسرتي في الفيلا التي كنت أسكنها فـي العاصمة صنعاء بتاريخ 15 فبراير .1992م الساعة الثامنة والربع ليلاً وآخرين عديدين
8- تحويل مدينة صنعاء ومدن اليمن الجنوبي إلى ثكنة عسكرية للقوات العسكرية الشماليـة بهدف فرض السيطرة .العسكرية عليها
9- محاولة تحويل الجنوبيين إلـى قوة ملحقة ودخيلة لا يقوى أحـد على عمل شيء مسلوبين الحقوق منهوكين القوى تنهار أمامهم مؤسسات دولتهم وكل شيء حولهم له علاقة بالجنوب أي تحويل الجنوبيين إلـى أنـاس يعيشون فـي .بلد يحتله بلد آخر ما عليهم فعله سوى الطاعـة والخضوع لسلطات الاحتلال رغم أنهم لازالوا شركاء بالسلطة
10- أجريت أول انتخابات في المرحلة الانتقالية للوحدة وتعتبر حسب رأيي بمثابة الاستفتاء الشعبي عليها حيث تمت الانتخابات فـي 27 أبريل 1993م حيث قال الشعب رأيه فـي المرحلة الانتقالية للوحدة من موقع المعاناة التي عاشها خلال سنوات المرحلة الانتقالية للوحدة وأكد الشعب عدم وجودها ورفضها بحيث أعطى شعب اليمن الجنوبي أصواته للحزب الاشتراكي اليمني حيث حصل على جميع المقاعد في اليمن الجنوبي الحزب الاشتراكي اليمني باستثناء مقعد واحد ولم يعطي اليمنيين الجنوبيين أصواتهم للأحزاب اليمنية الشمالية مع حصول الحزب الاشتراكي على 13 مقعداً مـن مقاعد اليمن الشمالي وهذا يدل علـى أن الشعبين فـي اليمنيين الجنوبي والشمالي قـد رفضا اتفاق المرحلة .الانتقالية للوحدة وإعطاء كل شعب شرعية حكمه لأحزابه السياسية
11- تفاقم الصراع ولم تنجر قيادة اليمن الجنوبي للعنف رغـم تعرضها لـه بل لجأت إلـى أسلوب الاعتكاف ومحاولة حل الأزمة سلماً وتمكنت مع القوى الوطنية الأخرى مـن إخراج وثيقة العهد والاتفاق التي وقعتها قيادة نظام اليمـن الشمالـي شكلاً ولكنها سـارت وفـق خطتها المرسومة في حسم الصراع واستكمال احتلال اليمن الجنوبي عسكريـاً بحيث تم فـي يوم 24 فبراير 1994م وهو يوم التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق بحضور الملـك حسين ملـك الأردن في مدينة عمان بالأردن تدمير سرية دبابات من لواء مدرم جنوبي فـي محافظة أبين من قبل قوات العمالقة التابعة لقيادة نظام اليمن الشمالي والتي تحاصر مدينـة عـدن عاصمة اليمن الجنوبي من ناحية الشرق وفي 26-2-1994م دمر اللواء الخامس جنوبي في حرف سفيان وتوالت الأحداث المأساوية بعدها حيث لجأت قيـادة نظام اليمـن الشمالي بالإعداد العسكري لحسم الموقف بالقوة والحرب والاحتلال الكامل لليمن الجنوبي
12- بدأت التعبئة المعنوية إلى جانب التعبئة القتالية لقوات اليمـن الشماليـة البرية والجوية والبحرية وفتحت المعسكرات لقوات الأفغان العرب وقوات القبائل لاعدادها القتالـي والمعنوي استعداداً للحرب الشاملـة ضد اليمـن الجنوبي ولعب الشيخ عبد المجيد الزند آني عضو مجلس الرئاسة والداعية الإسلامية دوراً هاماً في تعبئة القوات اليمنية الشماليـة النظاميـة والقبليـة و الإسلامية وتحريضهم لخوض الحرب حيث دار معسكرات القوات الشمالية .وأفتى بضرورة القضاء والسحق التام لأبناء الجنوب الملحدين الكفرة
وسخرت قيادة نظام اليمـن الشمالي الدين لخدمـة مصالحها التوسعية لقتال أبنـاء اليمـن الجنوبي واحتلال أرضهم وأحللت لهم الأرض والعرض وماعلى أرض الجنوب حيث ورد في الفتوى الدينية التي أصدرها أحد قادة اليمن الشمالي السياسيين والدينيين وزير العدل اليمنـي بأن قتال أبناء اليمن الجنوبي واحتلال أرضهم أمراً أحلـه الله شرعاً :وقـال فـي هذه الفتوى المدعو الدكتور عبد الوهاب الديلمي وهذا نص من الفتوى الدينية التي أدلى بها بصوته
"إننا نعلم جميعاً أن الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي المتمردين هؤلاء لو أحصينا عددهـم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودين ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان مـن يقف إلـى جانبهم ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه فـي تاريخهم الأسـود ....أنهم أعلنوا الـردة والإلحاد والبغي والفساد.....هؤلاء الذيـن هـم رأس الفتنة إذا لـم يكن لهم مـن الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحـاد علـى أحد......ولا أن يعلنوا الفسـاد ولا أن يستبيحوا المحرمات ولكن فعلوا ما فعلوه بأدوات هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الجيش الذي أ :عطى ولائه لهذه الفئة.....وهنا لابد من البيان والإيضاح فـي حكم الشرع في هذا الأمر
أجمع العلماء أنه عند القتـال بل إذا تقاتـل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعـداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم مـن المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الأعراض إذاً فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتـل هؤلاء المستضعفين الذيـن لا يقاتلوا فكيف بمن يقف ويقاتل ....ويحمل السلاح هذا أولاً
والأمر الثاني الذين يقاتلون في صف هؤلاء المتمردين هم يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه فـي علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق أما إذا .أعلن ذلك وأظهره مرتداً أيضاً"
وقد استندت قيادة نظام اليمن الشمالي على هذه الفتوى في حربها على اليمن الجنوبي واحتلاله هذه الفتوى الدينية الباطلة شرعـاً والدليل علـى بطلانها بأن شيخ جامع الأزهـر الشريف والشيـخ عبد العزيز بن باز والشيخ بن .جبرين والشيخ الغزالي قـد أفتوا ببطلانها وعدم أهلية من أطلق هذه الفتوى
13- من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وفي احتفال جماهيري كبير 27 أبريل 1994م أعلن الرئيس علي عبد الله صالح الحرب ضد اليمن الجنوبي حيث قـال بما معناه أننا سنعمل على الاستيلاء على اليمن الجنوبي بالقوة والقضاء على الجنوبيين الانفصاليين وأمـر قواتـه وقبائل اليمن الشمالي بأن كل مايتم الاستيلاء عليه في اليمن الجنوبي من قبلهم هو لهم غنيمة حرب وبعد ساعتين فقط من خطاب الحرب بدأت حرب اليمن الشمالـي الشاملة ضد اليمـن الجنوبي بتدمير اللواء الثالث مدرع جنوبي فـي مدينة عمران بوجود اللجنة العسكرية المكلفة بفض الاشتباك والمكونة .من الملحقين العسكريين الأمريكـي والفرنسـي وممثلين عسكريين عمانيين وأردنيين ويمنيين جنوبيين وشماليين
استمرت حرب نظام اليمن الشمالي باتجاه احتلال أراضي اليمن الجنوبي للفترة مابين 27 أبريل - 7 يوليو 1994م وكانت حرباً حديثة بكل ما تعنيه الكلمة مـن معنى استخدمت فيها القوات البرية * الجويـة * البحرية * الصواريخ * .المليشيات القبلية والحزبية وقوات الأفغان العرب الإسلامية
ورغـم قراري مجلس الأمـن الدولي 924 و 931 ومناشدات الدول العربية والعالمية واعتبار الولايات المتحدة الأمريكية مدينة عدن خط أحمر إلا أن قيادة نظام اليمن الشمالي قد عقدت العزم على مواصلة الحرب واحتلال اليمن الجنوبي بـدءً بتدمير القوات الجنوبية المتمركزة فـي اليمـن الشمالي وكذلك المتمركزة في اليمن الجنوبي وتدمير القرى والمدن ومياه الشرب والكهرباء وانتهاءً بتشريد الجنوبيين إلى لاجئين في مختلف بقاع العالم وإلى منفيين في وطنهم واحتلال اليمـن الجنوبي بالقوة والحرب وفرض عليه وحـدة قسرية بقوة السلاح ابتدأ مـن 7يوليو 1994م .وتحويل اليمن الجنوبي إلى بلد محتل وواقع تحت الاحتلال الاستعماري لنظام اليمن الشمالي
ثانياً: المرحلة الثانية للاحتلال 7 يوليو 1994- حتى يوم النصر وتقرير المصير
عندما لم تحقق قيادة نظام اليمـن الشمالي الاحتلال الكامل لليمـن الجنوبي لانكشاف أساليبها ونواياها الإلحاقية القسرية له و وقوف قيادة اليمن الجنوبي بوجه هـذه الأساليب الرعناء لجأت القيادة اليمنية الشمالية إلى حسم الموقف وتحقيق الاحتلال لليمـن الجنوبي عـن طريق شـن الحرب الشاملة ضد اليمن الجنوبي خلال الفترة مابين 27 .أبريل- 7 يوليو 1994م
:من 7 يوليو 1994م بدأت المرحلة الثانية من الاحتلال المباشر لليمـن الجنوبي وأهـم عوامل هـذه المرحلة الآتي
|