[جبال يافع]

لاشك بان الدول المشاركة في مؤتمر لندن قد استفادة من الازمات الدائرة في اليمن باضغظ على نظام صنعاء وهو ما عكسته التصرفات الهستيرية لنظام صنعاء قبل المؤتمر باسابيع وذلك بسبب عدم معرفته باهداف هذا المؤتمر من جهة ومن جهه اخرى معرفته بمدى عمق هذة الازمات .

فقد دخل النظام اليمني الى المؤتمر وهو في حالة رعب شديد من ما قد يتم طرحة في المؤتمر ويخرج لوسائل الاعلام وخصوصا" في ما يخص القضية الجنوبية كما تناولت وسائل الاعلام .

ولكن ما شاهدناة في التوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر فانها لم تكون بمستوى تخوف صنعاء وهستيريتها على الاقل اعلاميا"
ومما لاشك فية بان ما دار في داخل قاعة المؤتمر يختلف تماما" عما خرج به المؤتمر اعلاميا" فما خرج به اعلاميا" فهو معروف للجميع ولكن ما دار داخل القاعة تعكسة التطورات على ارض الواقع
فاعلاميا" تعهدت صنعاء بمحاربة القاعدة والقضاء عليها
اما ما تعكسة التطورات على الساحة اليمنية هو ان صنعاء قد تعهدت بالقضاء على القاعدة خلال فترة زمنية محددة ومن خلال اشراف امريكي وقيادة امريكية وتسليم كل الاسماء المطلوبة لامريكا واصلاح اقتصادي ومحاربة الفساد الاداري مقابل الدعم السياسي للوحدة اليمنية والدعم المالي للاقتصاد اليمني
فقد قبل نظام صنعاء بالالتزام وخرج يتنفس تنفس الصعداء بعد ان دخل المؤتمر وهو في حالة رعب شديد ..

فالتطورات التي تعكس تعهد صنعاء بالقضاء على القاعدة في فترة زمنية محددة وباشراف وادارة امريكية وتسليم كل الاسماء المطلوبة لامريكا هي

1- اشاراة لانها حرب صعدة بعد 6 سنوات من القتال العنيف وتعنت كلا الطرفين في كل مراحل الحرب منذ انطلاقة

2- اعتقال فارس مناع من كبار تجار الاسلحة في اليمن
واعتقال تاجر اخر وهو ايضا" من كبار التجار

3- تسريب اخبار حول اعتقال الزنداني وتسليمة لامريكا

وغيرها من التطورات على الساحة اليمنية

ان السلطة تسعي الى اصلاح كل الازمات ومحاربة كل مسببات الازمات ولو ان هذة الوسأل قد لا ترضي اليمنيين ولكنها ترضي الدول المشاركة في المؤتمر
ولكي تؤكد صنعاء للعالم بانها جادة في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية وفي محاربة التطرف .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسة لماذا السلطة تصعد من العنف تجاة الشعب الجنوبي ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ان الدول المشاركة في المؤتمر قد اعطت لنظام صنعاء الضوى الاخضر لسحق كل من يطالب بفك الارتباط . بالطبع لا ولكن هناك سبب رئيسي اخر وهو حسب اعتقادي

بما ان العالم قد اشترط على صنعاء بمحاربة القاعدة بشكل جدي وليس كما في السابق وشترط ايضا" على صنعاء بان امريكا هي من سيشرف ويدير هذة العمليات وتسليم كل الشخصيات المطلوبة لامريكا مهما كان وزنها القبلي او الديني
هذا سيشكل على النظام ازمة سياسة اخرى ولن يستطيع الخروج منها وبتالي لن ينجح في ما التزم بة في مؤتمر لندن

وهذة الازمة تتمثل في نتيجتين
الاولى تتمثل بردة الفعل عند القبائل وعند الاطراف الدينية وذلك لان هذة الحرب قد تمس شخصيات قبلية وشخصيات دينية وهو بالتالي ينعكس سلبا" على النظام .

والنتيجة الثنية فتتمثل في تخوف صنعاء من تسليم الاسماء التي تطالب بها امريكا وذلك لكونها قد تدلي بمعلومات خطيرة قد تمس النظام وربما رأس النظام اثناء التحقيق معاها من قبل الامريكين وفي معتقلات امريكية .

اذا" فالعالم قد ادخل نظام صنعاء في نفق مظلم ربما لن يستطيع ان يخرج منه او حتى يعود الى البوابة التي دخل منها
( مؤتمر لندن ) والعودة تتمثل في تملص نظام صنعاء من الالتزام الذي وضعة على نفسة في محاربة التطرف والقضاء علية في فترة زمنية معينة .

ولكن هذا النظام لدية القدرة العالية على المراوقة والهروب من الازمات باختلاق ازمات جديدة وهي الطريقة التي يجيدها ويدير بها البلد منذوا ان تولى الحكم ( ادارة الازمات بالزمات ) .

فهذة المرة سوف يختلق ازمة لكي يتملص من محاربة القاعدة والقظاء عليها في الفترة الزمنية المحددة لة .

وذلك من خلال استفزاز الشعب الجنوبي وجرة الى مربع العنف لكي يقول للعالم ان الحرب مع الجنوبيين الانفصاليين يعيق القضاء على تنظيم القاعدة وخصوصا" ان القاعدة منتشرة في المحافظات الجنوبية حضرموت وشبوة وابين وعدن كما اشار في التقرير الذي نشرته الاجهزة الامنية في الشهر السابق .
فاذا نجح في جر الجنوبيين الى مواجهة مسلحة في هذا التوقيت فانه سوف ينجح بالهروب من الالتزام بالقضاء على القاعدة خلال الفترة الزمنية المحددة وسوف يلتمس له الغرب هذا العذر الشرعي وسوف يضرب عشرة عصافير بحجر واحدة