[ثائر جنوبي]

محاكمات هزيلة لقيادات الحراك الجنوبي في عدن وشهود زور قدموا أدلتهم مرتبكين


عدن - بقلم وعدسة أبو شاهين – لندن " عدن برس " : 2-2-2010
في ملحمة بطولية لأبناء الجنوب الأبطال (المعتقلين والمناصرين لهم في الشارع العام وجوار المحكمة) منذ الثامنة من صباح اليوم كان أبناء الجنوب في انتظار الالتقاء مع المعتقلين الجنوبيين : ( العميد/ علي محمد السعدي والعميد/ قاسم عثمان الداعري والعميد/ عمر سعيد الصبيحي وناصر صالح العولقي وأديب العيسي) من القيادات الجنوبية الذين رأيناهم واقفين داخل السيارة الخاصة بنقل المعتقلين (من سجن المنصورة إلى المحكمة الجزائية التخصصية وموقعها في مدينة الشعب، مبنى وزارة التربية والتعليم سابقا ً) وسمعناهم وهم يرددون شعارات الحراك الجنوبي وبصوت هادر ومسموع .

وقد استمروا منذ خروجهم من بوابة سجن المنصورة مرورا ً بالشارع الرئيسي، وطول الطريق وهم يرددون الشعارات الثورية الحماسية، بالرغم من وجود طقمين مسلحة بالدوشكا والجنود (أمن مركزي) أحدهما في مقدمة خط سير الحركة والثاني خلف سيارة المعتقلين، لكن كل هذه الهالة العسكرية المدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة كانت ضعيفة أمام صلابة أبناء الجنوب الأبطال وإرادتهم الفولاذية .
في أجواء المحكمة التي ترأسها القاضي محمد الأبيض وبحضور وكيل النيابة وليد كزم ، والأخوة المحاميين الأخ/ خالد علي ناصر والأخ/ هديل يوسف علي، من مكتب المحامي الموكل عن المعتقلين/ الأستاذ عارف الحالمي، الذين تقدموا بعريضة تدفع بالتهم الموجهة إلى المعتقلين وتظهر بطلان احتجازهم وتطالب بالإفراج عن موكليهم فورا ً بل تطالب بمحاسبة قوات الأمن التي انتهكت حرمات منازل موكليهم واحتجزتهم لأكثر من سبعة أشهر بل رحلت منهم إلى عاصمة دويلة الاحتلال صنعاء وأعادتهم، وأن كل هذه الإجراءات التعسفية تمت دون أي مسوغ قانوني، والقاعدة القانونية تقول (ما بني على باطل فهو باطل) .
أما وكيل النيابة فقد قدم أثنين من شهود الزور والبهتان ( من فئة المهمشين في المجتمع ) فواحد منهم ماسح للأحذية يعمل بالقرب من أستوديو الأمواج ( وذو سوابق ومعظم أيامه في سجن المنصورة ، ولا يحمل بطاقة شخصية ) والآخر يعمل في مؤسسة المجاري وبدأ جليا ً ارتباكهم أثناء إدلائهم بشهادتهم المزورة الفاضحة.
فأمر القاضي بتأجيل القضية حتى الأسبوع القادم ( الثلاثاء 09/02/2010م) ، وقد ردد الحاضرون في الجلسة شعارات ثورة ثورة يا جنوب وبرع برع يا استعمار ، كما ترددت هذه العبارة كثيرا ً أثناء المداولات في سير المحاكمة، ومن القاضي وكيل النيابة والشهود، أما نحن فرددناها قبل المحاكمة وبعدها وسنرددها حتى يرحل عنا المحتل الغاشم ويجر معه أذيال الهزيمة .

محاكمة القاضي والجلاد