يا أخوان الله يرضى عليكم أفصلوا المواضيع عن بعضها
نحن لسنا أمام قضية تغيير منهج حراكنا السلمي ولسنا أمام قضية سياسية
نحن أمام قضية جنائية يجب أن يشترك فيها الجميع حتى أخوتنا الجنوبيين وأبناء يافع تحديدا اللذين مع السلطة
لنطالب بتسليم القتلة أو الإقتصاص منهم ولانربط ذلك بالسياسة ولا بالحراك ولاغيره
كما أن الرد لايجب أن يربط بالكيان المحتل وكل الدولة المحتلة بل بأشخاص محددين معروفين
لايجب أن يحرف حراكنا عن مسيرة وفي نفس الوقت لايجب أن نقبل أن يهدر دمنا بدون مقابل خوفا على الحراك
أفصلوا القضيتين تنحل المشكلة ولكل منهما مطالبها ولكل ظروفها وتعقيداتها فقضية الحراك شيء والقصاص من قتلة الشهيد شيء آخر تماما لاربط بينهما غير أن الشهيد كان معتقل بتهمة الحراك لكنه قتل جنائيا
ولن يستطيع أحد أن يعترض على مانقول الا في حالة إن قالوا أنه صدر إليهم أمر رسمي حكومي من جهة عليا بتصفية الشهيد وبالتالي هنا المسألة تغيرت وهم لن يقولوا ذلك ولو فعلوه
مشكلتنا كجنوبيين أننا بين وجهتي نظر متباعدتين ومختلفتين :
إحداهما مستعدة للتضحية بكل الحراكيين حفاظا على سلمية الحراك وجمال الحراك ولون عيون الحراك بل وربما مستعدة للتضحية بكل الجنوب لأجل ذلك وبذلك يكون الحراك وبالا على الحراكيين وعلى كل الجنوبيين حتى من لاينتمون للحراك لأنه يمكن قتلهم بدم بارد ثم الإدعاء بحراكيتهم وسيدافع الحراكيين أصحاب وجهة النظر هذه عن القتلة لكي لاينجر الحراك لما لايريدونه
والأخرى تريد أن تحول الجنوب تورا بورا وقتل وإجرام وكراهية للإجرام نفسه بدون أن تكون لديها أهداف سياسية واضحة المعالم ونتيجة نهائي للهدف الذي نبحث عن الوصول إليه بأقل قدر من التضحيات وبمحاولة جادة للوصول للهدف مع أن تكسب مسيرتنا تعاطف العالم معنا
والحل بسيط جدا مسار الحراك العام واضح وسلميته لاجدال فيها حتى اليوم ، والإعتداءات الفردية يرد عليها بإقتصاص فردي محصور بالمجرمين فقط ويجب توضيح ذلك تماما ولا دوافع سياسية له بل عملية ردع إجرام محدودة بأهداف محددة وقضايا محددة لكي لايتحول الحراك وبالا علينا
قضايا كهذه قبيلوها تنحل بسهولة ولاتتكرر مطلقا لأن المجرم سيعلم أن هناك من سيقتص منه ولن يتركه ولن يربط القصاص منه بأي شيء آخر
تحياتي