أعود للموضوع لطرح نقطة مهمة وخطيرة جدا للآسف رأيتها في إجابات أغلب الأخوة
النقطة تتعلق بتشكيل مايسمى لجان أمنية أو عسكرية
أعتقد أنه وفي حالة عدم وجود توحد ومركزية للحراك وفي ظل وجود أكثر من فصيل جنوبي ( والذي أنا شخصيا لا أرى له ضرر كبير على الحراك السلمي بل ربما له فوائد كثيرة ) لكن هذا الوضع سيكون مختلفا في حال تم البدء بإنشاء لجان عسكرية لكل فصيل جنوبي ولكل منطقة لأنه عندها سيعني ذلك إيجاد مليشيات مختلفة بولاءات لكيانات سياسية وحتى أشخاص أو مناطق مختلفة ، وهذا الأمر لن يكون له تأثير حاليا لكن سيكون له تأثير في حال تحقق مانناقشه اليوم من إفتراض سقوط النظام وإنهيار الدولة اليمنية بشكل دائم أو مؤقت
فعندها كل مجموعة ستسيطر على منطقة بل وحتى جزء من منطقة أو حتى مبنى وربما لاحقا يقود ذلك للتشرذم أو صراع مرير بين مختلف الفصائل والتي حينها ستكون مليشيات، ومن وجهة نظري هذا خطأ لايجب أن يرتكب إطلاقا
فإن كنا مصرين على التسلح في ظرفنا الحالي فليكن التسلح بشكل فردي بلا أطر سياسية ولا تنظيمية ولا ولاءات بل على أساس شخصي جنوبي
أما الأولى فهو أن لايتم التفكير في هذه اللجان الا بعد التوحد تحت قيادة واحدة وبأهداف واحدة وأن يكون ولاء كل هذه اللجان للقيادة المركزية لا لقياداتها الفرعية
بالنسبة لي شخصيا أعتقد أن لا أهمية لهذه اللجان إطلاقا لا اليوم ولا لاحقا في حال سقوط مركزية الدولة
وبالنسبة للسؤال المطروح حول من يحمي المواطن الجنوبي فأنا لا أظن وجود خطر يهدده وحتى إن وجد فسيحمي المواطن نفسه وأهله وأما في حالة الحاجة للسلاح لأسباب غير جنوبية فلا خوف علينا لأن الناس ستتحد تلقائيا بشكل فردي وطوعي وسترد على مصادر التهديد بكل حزم وقوة وستخرج مناطق كاملة عن بكرة أبيها لتدافع عن الجنوب وأهله بشكل منظم تلقائيا
الجنوبيون شعب طيب وشعب لا يميل للعنف ضد الأفراد كأفراد وحتى إن حصل نهب وسلب فلن يتعدى المرافق الحكومية
وأعتقد أن موضوع السيطرة على الجنوب وحكمه بعد طرد المعسكرات والسيطرة عليها بإنتفاضة شعبية شاملة لن يتعدى مجرد عودةالرئيس البيض إلى عدن والسيطرة على الإذاعة والتلفزيون وإذاعة البيان رقم واحد ليعود الوضع إلى الإستقرار وتستقر الأمور ويعود كلا لعمله
ونحن في العادة لدينا مناطق كبيرة جدا لايوجد بها حتى مركز شرطة ولاتشهد أي مشكلة تذكر
بالنسبة لبقية المخاوف كقصة أخواننا الكرام لاجئي الصومال أو القاعدة فأعتقدها مخاوف غير مبررة ومكبرة أكبر بكثير من حجمها
بالنسبة للقاعدة فلا شعبية ولا أرضية إجتماعية لها وهي موجودة كغرسة غرسها النظام اليمني وفي مناطق محدودة جدا ولا تأييد لها إطلاقا وسيكفيهم أن يسقط داعمهم ليختفوا وإن لم يفعلوا فأصغر قبيلة جنوبية قادرة على إعادتهم من حيث أتوا
طبعا هذا في حال تحقق ما نتمناه من إنهيار للنظام والدولة لأي سبب كان ومع وجود بوادر مهمة لهذا الإفتراض وبإفتراضات مختلفة
ومرة أخرى الحذر .. الحذر من أن يقوم أي فصيل بتسليح مناصرية بشكل تنظيمي تحت أي دافع من الدوافع طالما لم يتم توحيد تام وكامل لكل الفصائل ، ولابأس في تسليح شخصي وفردي لكل شخص ليحمي نفسه وأهله وبلده حين تدعوا الحاجة
تحياتي