اليكم هذا المقال للكاتب عبده حسين احمد في زاية كركر جمل بالايام
في تاريخ 11 يناير 2004م
فجأة ولأسباب لانعرفها أرادو شطب اسم (عدن) من الوجود... وكأنهم نسوا او ارادو ان يتناسوا ... ان( عدن ) مدينة حضارتها تمتد جذورها الى ما قبل ثلاثة ألاف سنة وأكثر.. وان (عدن) كانت عاصمة دولة ومن اجل (الوحدة) قبلنا ان تكون( محافظة).. واليوم يريدون ان يحولوا عدن الى رقم مثل المساجين والعسكر او مثل رقم في جدول الضرب ودفاتر الحسابات ... مع ان الارقام في دفاتر الحسابات عندنا غير دقيقة وغير صحيحة ابداً.
لذلك نقول ان (عدن) ليست (22 مايو) .. عدن هي عدن التاريخ .. وهي التي ساهمت وضحت من اجل تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو ... فكيف اصبحت عدن رقماً؟.... وكيف سمحتم لانفسكم ان تطلقوا على (تلفزيون عدن) (تلفزيون 22مايو)؟....وانتم تعرفون تماما ان تلفزيون عدن هو اقدم تلفزيون في الجزيرة العربية ....وربما ثالت او رابع تلفزيون في الوطن العربي ... فكيف اصبحت (عدن) بقدر قادر رقماً في التقويم السنوي الذي يعلقونه على الجدران ؟... ثم كيف شطب اسم عدن وخليج عدن من خريطة الجمهورية اليمنية في المذكرات التي تباع في الأسواق.... لعل ذلك سقط (سهواً)... ممكن جداً.
اذن لماذا ترقيم عدن؟.... فاذا سكتنا على هذا التصرف الخاطيء بحق عدن.. فهل من حقنا تعميم هذه التسمية الرقمية على محافظ عدن ومصافي عدن ... وجامعة عدن... ومطار وميناء عدن ....ومستشفى عدن ...ومساجد\ عدن ؟؟.... ونقول الأخ د. يحيى الشعيبي محافظ22مايو .. ومطار 22مايو.. ومساجد 22 مايو... من الذي يجرؤ على هذا الكلام؟؟؟
لقد غضب الشعب في اليمن من تغيير اسم عدن الى رقم .. وهم يعتقدون ان مثل هذا التغيير من الممكن ان يطال مناطق اخرى بأرقام اخرى ... وقد تتحول هذه الاسماء الى ارقام ..غضب الناس وتوحدت المشاعر واتفقت الاراء وتطابقت آراء الشيوخ مع الشباب والاطفال وأراء النساءمع الرجال... ويعتقدونان نتيجة هذا الاجماع ان يتقرر الرجوع عن الخطأ والنزول على رغبة الشعب في اعادة اسم (عدن) الى (تلفزيون عدن).
ولعلنا نتذكر عندما قامت ثورة 23 يوليو في مصر وقفز(الضباط الاحرار) الى السلطة .. غيروا اسماء الشوارع في القاهرة .. اطلقوا على شارع فؤاد اسم (شارع23يوليو) ولكن بقي شارع فؤاد وكل اسماء الشوارع الاخرى...شارع سليمان باشا وشارع طلعت حرب وشارع شمبليون ..بالرغم من اصرار السلطة على التغيير.
__________________
|